أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

الريـاضيـة

سامحونا
الملك الأزرق
أحمد العلولا
فيما كانت مدينة الرياض ليلة الفرح الأزرق تشهد درجة حرارة منخفضة جراء دخول المربعانية كان الهلال الكيان,, خارج تلك المدينة,, يدور بمفرده بعيداً عن كل الكيانات التي تحاول اللحاق به علىطريق السفر السريع ,, إلا انها لم تكن تتمتع بتلك القدرات والإمكانات المطابقة للمواصفات والمقاييس لذا بدأ الأزرق في مقدمة الركب حتى ان اجهزة الرادارات الحديثة فشلت في رصد سرعة الصاروخ الهلالي لا,, ذلك اللاعب الشبابي الذي اعتزل الكرة في بحر الثمانينيات الهجرية!!
الهلال,, الاستثناء الوحيد في نشرة أحوال الأندية الجوية ,, الذي ان مالت درجة الحرارة نحو البرودة كما في هذه الأيام فأنه يسير ضد التيار,, ويسجل مؤشره رقماً تصاعدياً 33 بطولة,, كأعلى درجة حرارة رصدتها نشرة البطولات ,, تلك الحرارة,, بتلك الدرجة تنشر اجواء يغلب عليها طابع الدفء الأزرق وروائح أخاذة تبعث على الشعور بالاستقرار والانبساط والارتياح النفسي.
عرف الورد بلونيه,, الأصفر والأحمر لكن الأزرق الهلالي ربما شكل دافعاً قوياً لعلماء من جماعة شيميزو في اكتشاف إمكانية زراعة ورد باللون الأزرق.
قد تتم تسميته بالورد الهلالي وأضيف ملك الليل على اعتبار ان معظم بطولات الأزرق تحققت ليلاً!!.
وهذه البطولات بالورد الأزرق تبث رائحة عبقة على غرار رائحة ملكة الليل وقريباً جداً قد يزف أحدهم بشرى نزول عطر للسوق السعودي تحت مسمى الأزرق,, ملك الليل ليجد رواجاً لا مثيل له!.
وما علينا الأهم أن لا ينسى نصيبي فالفكرة,, مصدرها الفقير لله ,, وسامحونا!،
دولاب الكأس الهلالي
بعد منتصف الثمانينيات الهجرية كانت المواجهة على كأس الملك بين الهلال والاتفاق,, الأول يحظى بشهرة واسعة,, بطل الكأسين واسماء لامعة بارزة,, مثل: مبارك سلطان الدبلي، نبيل بن يحيى وآخرين.
أما مارد الدهنا فكان مجهولاً الهوية,, قيل يكفيه فخراً انه سيلتقي الهلال!! وان تلقى بالطبع خسارة فادحة لترسم الأحزان على خليل وهلال وعبدالله يحيى والخصم اخوان,,, أثناء عودتهم الى الدمام من ملعب الصايغ بالرياض.
من ضمن الروايات ان صحت,, ان مؤسس الهلال ورئيسه الشيخ عبدالرحمن بن سعيد متعه الله بالصحة والعافية صرح قبل المباراة في إطار الحرب النفسية المتبادلة التي تتم بعفوية وارتجالية تامة لا من خلال أساليب ومناهج علمية كما هي شائعة في حياتنا المعاصرة,, ان نادي الهلال بالرياض قد جهز (دولاب) منذ وقت باكر في اشارة مباشرة الى ان كأس البطولة لن يظفر به الاتفاق, وان هذا الدولاب الخشبي الذي لن يتجاوز ثمنه حفنة من الريالات قد يكون هدية واستعبد ان كانت عملية تصنيعه وتوريده قد طرحت في مناقصة عامة او تقديم عروض أسعار لتحديد أي الدواليب الأكثر جودة واستعداداً لاستضافة الكأس الغالية,, كان الفصل الأخير في الرواية التي لم تكتمل ,, ان الدولاب لم يتشرف بقدوم الضيف العزيز الذي وجد ترحيباً حاراً وحفاوة بالغة من ابن الشرقية حيث نجح وبجدارة في تحقيق الفوز على الهلال.
(الدولاب الحزين),, وبالتأكيد أصبح الآن في عداد المفقودين وعلى طريقة خرج ولم يعد من جراء الشيل والحط نظراً لانتقال النادي أكثر من مرة,, من مقر الى مقر قبل ان يطيب له المقام الحالي في ضاحية العريجاء التي عايشت الكم الأكبر من بطولات ملك الليل الأزرق,, ليته كان حاضراً زمن المجد الهلالي على مستوى أكبر قارات العالم,, ليفوز ولو بليلة واحدة يستقر داخله كأس السوبر ال33 بعد فترة زمنية متقاربة سنواتها بنصيب الهلال من الكؤوس المتعددة والثمنية جداً,, والتي لم تكن تايوانية الصنع,, بطولة ذات مسمى سداسيات رمضان أو دورة تنشيطية ونحوها,, فالبطولات إما ان تكون كالحسناء غالية المهر فتبذل الغالي من اجل الاقتران بها وإلا فالوحدة أفضل!!.
ساموحنا,, بالتقسيط المريح!
* شواهد استقرار الكيان الأزرق بطولات على كافة المستويات,, ومختلف المسميات والاسباب تكمن في لغة الحب,, والتآلف واحترام الآخرين على الصعيدين المحلي والخارجي.
* سبعيني العمر تابع البطولة الزرقاء لن تكون هي الأخيرة قال اثناء مشاهدته لحفل مراسم الختام حينما وقع نظره على الإداري الخلوق فهد المصيبيح,, بلهجة دعاء كثر الله من امثاله هذا يجب ان يكون قدوة مباركة للشباب الرياضي,, ولا أضيف من جانبي إلا والله والنعم.
* مثالية المصيبيح هي التي دفعته لاهداء ميداليته للاعب عبدالله سليمان.
* نواف التمياط تستاهل النجومية والإبداع كل الكؤوس التي تفوز بها تبقى متواضعة جداً ولا تقدر مقارنة بثمن تضحياتك على المستطيل الأخضر,, وحلاوة تعبيرك الجميل وبطريقة اترجالية للإعلام المرئي,, والوفاء صفة أهل الوفاء وأنت احدهم!.
* تعجبني أكثر حينما أوردت اسم ساحر الكرة مبارك الناصر راحت وإلا تقصد مبارك عبدالكريم!.
* كلما وقفت على الرقم الذي يسجل تصاعداً لبطولات الهلال تذكرت الممثل المتألق سعد الفرج وهو يردد في مسلسل درب الزلق الشهير لأخيه وشريكه رجل الأعمال حسين عبد الرضا الذي كان يرمي عليه بالفلوس قائلاً,, بسك بسك يا حسين كفاية فلوس!!,الجمهور الهلالي يردد عبارة مماثلة كفاية بطولات,, لتلحق بنا بقية الفرق,, وسامحونا!.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved