أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

العالم اليوم

السلطة الفلسطينية تشيد بمحادثاتها مع اللجنة الدولية
ممثل أوروبا في لجنة تقصي الحقائق بالأراضي المحتلة يرى نافذة أمل لمفاوضات السلام
* القاهرة أ,ف,ب القدس واس
أكد المفوض الأعلى لشؤون السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا أمس الأول وجود نافذة صغيرة من الأمل في اعادة احياء المفاوضات بين الفلسطينيين والاسرائيليين.
وسولانا عضو في اللجنة الدولية لتقصي الحقائق حول العنف في الأراضي الفلسطينية برئاسة السناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل الذي لم يستبعد أمس ايضا أي وسيلة لتوضيح أسباب العنف.
وقال سولانا لوكالة فرانس برس أشعر بأن هناك أملا ما لتحريك الأمور في الأسابيع المقبلة من أجل اعادة اطلاق المفاوضات .
وكانت اللجنة استهلت اعمالها بعقد لقاءات منفصلة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك ورئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات.
وأوضح سولانا الذي قام بزيارة مقتضبة الىمصر برفقة أعضاء اللجنة الاربعة الآخرين التقوا خلالها الرئيس المصري حسني مبارك الذي يحاول جاهدا اطلاق عملية السلام اثر انفجار العنف في 28 ايلول/ سبتمبر الماضي ان باراك يعتبر بأن هناك نافذة صغيرة لمحاولة تحقيق تقدم في المفاوضات .
وتابع أن عرفات ايضا تعهد باغتنام الفرصة خلال الأسابيع المقبلة .
وأكد سولانا تلقينا الدعم من الطرفين بالنسبة لعمل اللجنة, هناك رغبة من كليهما لبذل جميع الجهود الممكنة من أجل تحقيق تقدم .
وردا على سؤال لمعرفة ما اذا كانت اللجنة تنوي طرح نفسها كوسيط قال سولانا ان مهمتها لا تنص على ذلك لكنها ستبذل جهودا بهدف اعادة خلق الثقة بين الطرفين .
وبدوره لم يستبعد وزير الخارجية المصري عمرو موسى عودة المفاوضات بين الطرفين، ودعا الى عدم اضاعة الوقت بهذا الخصوص.
إلا أنه قال إن هذه الخطوة بحاجة الى اجراءات لاعادة الثقة بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
من جهته، قال ميتشل في ختام اللقاء مع مبارك انه لا يستبعد أي وسيلة لتوضيح أسباب الاضطرابات.
وأكد ميتشل ردا على سؤال حول زيارة أعضاء اللجنة لمناطق الاشتباكات لا نستبعد شيئا مضيفا أن اللجنة لن تكتفي بالوثائق المكتوبة لتكوين رأيها ازاء الأوضاع.
وكان المدير العام لوزارة الخارجية الاسرائيلية آلون لييل قال الاحد الماضي أن اللجنة لن تجري تحقيقا مستقلا وان غالبية عملها ستستند الى وثائق مكتوبة يسلمها الطرفان.
يشار الى أن اسرائيل عارضت مجيء اللجنة التي انشئت من الفلسطينيين.
واضاف ميتشل سنعود الى المنطقة بشكل منتظم وذلك الى حين انتهاء مهمتنا موضحا ان اللجنة ستقوم بما هو ضروري من أجل اعداد تقريرها الكامل وغير المنحاز والموضوعي .
من جهته، قال سولانا حول عمل اللجنة ان معاونين لأعضاء اللجنة الخمسة سيقومون بجولات على الأرض من دون أن يحدد موعدا لذلك .
وأضاف لدي ممثلي الشخصي الذي سيكون حاضرا على الأرض وستكون هناك هيكلية صغيرة في المكان وستبقى احدى الشخصيات حاضرة بشكل دائم موضحا أنه لم يحدد أي شيء بعد على صعيد التنظيم الفني.
وكان قد تقرر انشاء اللجنة اثناء قمة شرم الشيخ في تشرين الأول/ اكتوبر الماضي بهدف تحديد أسباب الانتفاضة التي اندلعت في 28 ايلول/ سبتمبر الماضي إثر قيام زعيم الليكود اليميني المتشدد أريل شارون بزيارة المسجد الأقصى, وأدت الانتفاضة الى مقتل حوالي 300 شخص غالبيتهم العظمى من الفلسطينيين.
يذكر أن اللجنة تضم اضافة الى ميتشل كلا من سولانا والرئيس التركي السابق سليمان ديميريل ورئيس الوزراء النروجي السابق ثوربيورن ياغلاند والسناتور الأمريكي السابق وار رودمان.
على صعيد آخر أشادت السلطة الوطنية الفلسطينية الليلة الماضية بالمحادثات الأولية التي اجرتها القيادة الفلسطينية مع اللجنة الدولية لتقصي الحقائق في الاعتداءات الاسرائيلية على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة المستمرة منذ 11 اسبوعا.
وقال وزير الاعلام الفلسطيني ياسر عبدربه في بيان ان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات والقيادة الفلسطينية مسرورة بالمحادثات التي أجريت في قطاع غزة مع لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها السيناتور الأمريكي السابق جورج ميتشل.
وأوضح البيان أن الزعماء الفلسطينيين قدموا للجنة تقريرا أوليا من 42 صفحة عن الاطار الواقعي والسياسي الذي حدثت فيه الانتفاضة, وقال ان السيناتور ميتشل الذي ساعد في التوسط في عملية السلام في ايرلندا أكد أن اللجنة تعتزم اجراء تحقيق صادق ونزيه فيما حدث.
وأعرب البيان عن أمل القيادة الفلسطينية في أن يتمكن السيناتور ميتشل من القيام بعمل ايجابي في فلسطين مثلما حدث في مهمته في ايرلندا.
وقال إن تزايد العنف الاسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة يؤكد على الحاجة الماسة لاجراء تحقيق جوهري وحقيقي.
ونحن نعتقد أن فحص الحقائق المحيطة بالعنف الحالي لن تكتمل إلا إذا تم التعريف على جذور أسباب هذه الأزمة.

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved