أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 14th December,2000العدد:10304الطبعةالاولـيالخميس 18 ,رمضان 1421

وطني

تعليم الرياض ينظم لقاء تعريفياً لمشروع وطني
بدء المرحلة الثانية في شوال القادم بربط 4000 مدرسة للبنين والبنات ,, والتحضير لتدريب 300,000معلم ومعلمة
نظمت الادارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض ممثلة في وحدة العلاقات العامة والاعلام التربوي لقاء تعريفيا بمشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي وطني وذلك على مسرح الادارة بحضور مدير عام مشروع وطني الاستاذ تركي بن فهد الرمالي ، والمدير الفني للمشروع م,عبدالله الدبيخي ، وعدد كبير من المعلمين والمشرفين التربويين ومديري المدارس.
وقد أوضح مدير المشروع الأستاذ تركي الرمالي في بداية اللقاء أن المشروع حظي بدعم مادي ومعنوي كبير من رائد التعليم الأول خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز ومن صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز حفظهما الله الامر الذي يحملنا مسئولية اكبر حتى يحقق هذا المشروع الحضاري الجديد أهدافه الوطنية تجاه التعليم في المملكة العربية السعودية.
وأشاد بالتفاعل الوطني الكبير من جميع شرائح المجتمع ادراكا من الجميع باهمية التقنية وضرورة توفيرها في البيئة المدرسية باعتبار الحاسب الآلي وما يتعلق ببرامجه ونشاطاته المتنوعة ابرز وسيط تعليمي وثقافي في العصر الحالي، ونتيجة لذلك فقد بادرت دول كبرى الى توظيفه في العملية التربوية والتعليمية كون التعليم أساس اي عمل تطويري ناجح في جميع المجالات.
وقال : اننا نسير في مراحل المشروع بشكل جيد ولله الحمد ، حيث نتلقى توجيهات مباشرة ومستمرة من معالي وزير المعارف رئيس المشروع د,محمد بن أحمد الرشيد الذي يتابع خطوات العمل أولا بأول حتى تكتمل جميع مراحل المشروع ونرى الحاسب الآلي قد وصل الى كل مدرسة في جميع مناطق ومحافظات المملكة ، وامتلك كل طالب وطالبة في مراحل التعليم العام جهازا خاصا ، واستفاد من مميزاته جميع اعضاء الاسرة التربوية باذن الله.
وأكد على أن توفير الحاسب الآلي لكل طالب وطالبة ليست الهدف الرئيسي للمشروع فحسب ، اذ ان المهم هو المحتوى الذي ستوفره شبكة المعلومات ، والربط الالكتروني وما يتوقع ان يحققه من نتائج على صعيد التواصل العملي والتربوي والثقافي والاداري,, حيث تعتبر المهمة الاولى للمشروع هي استثمار هذه الوسيلة في العملية التربوية.
وأشار الى انه من المتوقع ان تصل تكاليف المشروع الى 20 مليار ريال سعودي وقد تتضاعف النسبة بعد انضمام الرئاسة العامة لتعليم البنات الى المشروع .
وقد اوجد المشروع العديد من مصادر التمويل التي ستعين على تنفيذه باذن اله ومن ذلك : برنامج تسوق في وطني الذي تقوم فكرته على اساس تحويل عملية الشراء اليومي الى دعم للمشروع دون ان يكلف ذلك المشتري أعباء مالية اضافية، وبرنامج رعاية طالب هو العلم الذي يقوم على تبرع أهل الخير للمشروع، وبرنامج الاعلان التربوي الذي يقوم على استثمار مساحات اعلانية في المدارس وريعها يعود على المشروع ، وبرنامج المقاصف المدرسية وبرنامج لوحة وطني التي تقوم على رعاية القطاع الخاص للوحات فنية مقابل دخل مادي ثابت يعود لصالح المشروع.
من جانبه اوضح المدير الفني للمشروع المهندس الدبيخي أن المشروع انتهى من مرحلته الاولى المتمثلة في توصيف الشبكة والدراسات اللازمة ، وسوف يبدأ في 16/10/1421ه المرحلة الثانية للمشروع المتمثلة في ربط 4000 مدرسة وهي المدارس التي يزيد عدد طلابها عن 300 طالب، والبدء في ايجاد الآلية المناسبة لتدريب أكثر من 300,000معلم ومعلمة .
وأبرز م, الدبيخي فوائد المشروع والتي منها : التبادل البريدي الذي اضحى وسيلة هامة لتبادل المعلومات ونقل الخبرات ، وتمكين الطلاب بواسطة مشروع وطني الجديد الاستذكار والاستعداد والتحضير للدروس من المنزل، وما سيحققه المشروع من ربط المناهج الدراسية بالحياة العملية من خلال التجارب والتطبيقات الحية ، وكذلك الآلية الجديدة للتعليم عن بعد مما سيسهم في تخفيف مشكلة آثار الغياب على الطالب ، كما سيحصل جميع الطلاب والطالبات في المراحل الدراسية على أرقام تسجيل خاصة .
وعلى الصعيد الانساني سيوفر المشروع خدمة التواصل بين الطلاب المغتربين في الخارج للدراسة وأولياء أمورهم ، كما سيوفر مجلة الطالب الالكترونية التي ستصدر من خلال وطني خدمات علمية واخبارية وثقافية ذات بعد تربوي عميق لابنائنا الطلاب.
وفي مجال الخدمات المنهجية والمعلوماتية فسوف يوفر المشروع خدمات مميزة لذوي الاحتياجات الخاصة من الطلاب ومناهج خاصة للمكفوفين ، ومناهج خاصة للموهوبين تساعد على اكتشاف مواهبهم وقدراتهم العلمية والعملية ، والعمل على صقلها بالتجارب العلمية والخبرات المتنوعة.
ويضيف : أن المشروع سيتيح باذن الله برامج ومصادر معلوماتية الكترونية تقدم خدمات ضرورية ومن ذلك : أدلة المعلمين وطرق جديدة في تحضير الدروس ، وربط الاسرة التربوية باهم المواقع التعليمية المحلية والعالمية وبلغات ، اضافة الى اتاحة الفرصة لاثراء الدرس بطرق جديدة تعتمد على مصادر الكترونية جديدة ، وذلك من خلال الحصول على المعلومات من مصادرها المتنوعة سواء من الموسوعات العالمية أم من خلال المواقع التربوية والتعليمية وغيرها وهذا يوفر على المعلم الوقت والجهد، ويحقق فائدة علمية أعمق وأشمل لمادته.
ومن عوائد شبكة وطني على الصعيد الثقافي والاداري امكانية الاستفادة والمشاركة في الندوات العلمية والثقافية في حينها من اي موقع في المملكة ، وحفظ المعلومات واسترجاعها عند الحاجة في ظل اهمية المعلومات الصحيحة لاتخاذ القرار التربوي ، سواء من مدير المدرسة أو على مستوى القيادات في ادارة التعليم والوزارة ، اضافة الى ان جميع التعاميم الصادرة من جهات التعليم ستنتقل بين الادارات والمدارس والاقسام بواسطة شبكة المشروع في حينها ، مما يعني القضاء على مشكلة البيروقراطية التي قد تعيق أداء العمل بالسرعة المطلوبة .
أما في مجال خدمة المعلمين فيعد بناء جدول الحصص الاسبوعي وتوزيعه على المعلمين بطريقة علمية وسهلة من اسهل مهمات شبكة المشروع في ظل الاستفادة من التقنية الحديثة في الأنشطة الادارية ، كما يعد نقل وتبادل التجارب والخبرات بين الادارات المدرسية من أيسر السبل الميسورة والسريعة اكتمال جميع مراحل المشروع، وبنهاية مراحل مشروع وطني سيصبح المديرون والموظفون والطلاب والمعلمون قادرين على استخدام تقنية الحاسب الآلي وتوظيفها في أنشطة الحياة الشخصية والعلمية.
وسيزيد مشروع وطني من قدرات المعلمين العلمية ، ويثري ثقافاتهم عن طريق اتاحة الفرصة للتواصل مع مراكز البحوث العالمية والمعاجم والموسوعات التربوية والتعليمية والثقافية العامة .
وقد دار عقب ذلك حوار علمي حول العديد من الموضوعات المهمة .

أعلـىالصفحةرجوع


















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved