أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 17th December,2000العدد:10307الطبعةالاولـيالأحد 21 ,رمضان 1421

مقـالات

شمس العصافير
كُتّاب إليكترونيون !!
ناهد باشطح
* قبس :
( قطرات الندى فيضان بالنسبة إلى النملة) حكمة عالمية
***
البريد الاليكتروني,, هذا الساحر الذي يوصلك بكل بقاع العالم في ثوانٍ كيف استفاد منه الكاتب والقارئ!!
بالتأكيد لن أخوض في تفاصيل انشاء الشركات الضخمة مثل )/yahoo/ayna/hot mail(
فهي شركات تقدم خدمات بريدية استطاعت ان تحقق شهرة واسعة النطاق ومالاً وفيراً ثم إنني لا أفهم سر لعبة المال على الإنترنت كل رصيدي موقع أراهن على أنه حلم الغد لكن موضع البريد الاليكتروني ذو شجون فدعوني اقتص جزئية معينة اتندر بها علينا نحن اصحاب القلم والكتاب.
هذا البريد بلا شك أسعد الكاتب إذ اطمأن إلى وصول رسائله وارتاح من متابعة مؤسسته الصحفية بتأمين رسائله دون أن تضيع أو تتأخر.
ولا ينكر أي كاتب أو كاتبة لهما بريد إليكتروني أن نسبة الرسائل الموجهة اليهما قد زادت بدليل أسماء القراء المذيلة في عدد من الزوايا والتي من الفكاهة أن تجدها متشابهة أقصد الاسم وذلك يعود إلى التقنية، حيث يبعث بعض القراء برسالة واحدة إلى اكثر من كاتب,,, الأمر ليس صعباً والبريد الاليكتروني لا يحتاج إلى ورق معين أو قلم محدد أو خط جميل هو بسهولة يبعث ما تشاء من الكلمات
وصار الكتاب سعيدين بالرسائل القادمة إليهم ولم يعد مهما حفظها بالرغم من سهولة ذلك إذ لم تعد نادرة مثلما كانت بالأمس
وربما لم يعد الكتّاب يتابعون الصفحات المخصصة في مطبوعاتهم للتعليق حول طرحهم وأفكارهم فالآن يصلهم التعليق مباشرة وربما في نفس اليوم الذي نشر فيه مقالتهم.
ولكن ما الذي استفاده القارئ من استعمال الكاتب للبريد الاليكتروني,,, ايصال صوته ثم ماذا بعد ذلك!!!
وهل استطاع البريد الاليكتروني أن يسحب البساط من تحت أقدام صندوق البريد رغم أن الأخير مازال محتفظا ببريق أكيد نظراً لأن القطاعات المختلفة التعليمية والإدارية والصحفية تبعث بمطبوعاتها عليه لكنها يوما ما ستبعث إلينا برسالة اليكترونية لنزور موقعها عبر الإنترنت!
ما زال السؤال قائما لدى القراء ما الذي استفادوه من تعامل الكتّاب مع البريد الاليكتروني؟ وإلى أي مدى استطاع الكتّاب أن يفهموا معنى ذياك البريد واختلافه عن البريد العادي؟!!
وهل أصبحت المسألة لدى الكتاب وجاهة إعلامية للتباهي بعدد الرسائل أم أنهم أدركوا أن البريد الاليكتروني فرصتهم ليقتربوا من قرائهم بشكل اكبر ويمنحوهم جزءاً من وقتهم كما فعلوا هم حين قرأوهم وبعثوا لهم رسالة!
امتلأ المقال بعلامات التعجب ومازال في فمي ماء.
Nbashatah@hotmail.com


أعلـىالصفحةرجوع
























[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved