أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 17th December,2000العدد:10307الطبعةالاولـيالأحد 21 ,رمضان 1421

محليــات

رغم الظروف المناخية التي تتعرض لها محمية عروق بني معارض
د, أبو زنادة: حالة المها العربي في الربع الخالي مطمئنة
* الرياض سلطان المواش
قال الدكتور عبدالعزيز بن حامد ابو زنادة الامين العام للهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها بأنه على الرغم من تعرض محمية عروق بني معارض بالربع الخالي لموجة من الجفاف وندرة سقوط الامطار الى جانب الظروف المناخية القاسية خلال ثلاث سنوات مضت فان حيوان المها العربي الوضيحي الذي اعيد توطينه منذ عام 1415ه قد تأقلم وتكيف على تلك الظروف المناخية الصعبة وقد ساعد سلوك المها الفطري وحركته الى مسافات بعيدة على تمكينه من مقاومة تلك الظروف وتأمين متطلباته الضرورية من الغذاء من حيث الكم والنوع.
واوضحت الدراسة والمتابعة الميدانية لقطيع المها العربي في محمية عروق بني معارض في الربع الخالي خلال عام كامل باستخدام المسوحات الارضية والمسوحات الجوية باستخدام طائرات الهيئة وتقنية الاستشعار عن بُعد واجهزة رصد المواقع ان الحالة الصحية العامة والبنية الجسمانية جيدة بشكل عام وفقا لمعايير علمية تم استخدامها في تحليل نتائج المشاهدات الحقلية حيث بلغت نحو 90%.
واوضح د, ابو زنادة انه وبناءً على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها ومتابعاته الشخصية فقد توفر للهيئة امكانيات المراقبة الارضية والجوية وبشكل شبه مستمر وقد اوضحت هذه الدراسات من بين 575 مشاهدة ان فترة الجفاف كان لها تأثير سلبي على قطيع المها وخاصة خلال فصل الصيف حيث سجل 32% من الحالات الهزيلة الا انه سرعان ما تحسنت حالة المها خلال فصل الخريف من نفس العام واستعادت عافيتها تماما ولم تسجل خلال الفترة سوى حالتي نفوق بسبب الظروف المناخية القاسية.
واوضح د, ابو زنادة ان حالات الولادة التي سجلت في المحمية تؤكد على نجاح الوضيحي المعاد توطينه في المحمية وتأقلمه وتكيفه مع الظروف البيئية الصعبة بل ان الحيوانات التي ولدت في البرية وهي تبلغ اكثر من 60% من مجموع الحيوانات المتواجدة بالمحمية لها قدرة تفوق غيرها من الحيوانات المرباة في الاسر على التأقلم حيث امكنها من العيش والتوالد خلال ثلاث سنوات من الجفاف وندرة سقوط الامطار ولم تحصل على قطرة ماء او امداد بالغذاء حيث انها تعيش حرة طليقة في موطنها الطبيعي بالربع الخالي وهذا ما يبشر بالخير ان شاء الله في ظل توجيهات ومتابعة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ورئيس مجلس ادارة الهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية وانمائها والذي رعى بيده الكريمة باكورة اطلاق المجموعة الاولى من المها العربي في محمية عروق بني معارض عام 1415ه .
وأكد د, أبو زنادة ان هذه الجهود والتجارب الناجحة تعطي دفعة قوية للمضي قدما في برامج اعادة التوطين للأنواع الفطرية النادرة والمهددة بالانقراض في مناطق اخرى بالمملكة.
وأوضح د, أبو زنادة انه قد تم نقل الدفعة الخامسة عشرة من حيوان المها العربي المهددة بالانقراض الى محمية عروق بني معارض بالربع الخالي جنوب المملكة على متن طائرات القوات الجوية الملكية السعودية في 29 شعبان 1421ه ويعد مشروع تكثير واعادة توطين حيوان المها العربي المميز للجزيرة العربية واحدا من انجح المشاريع الفطرية في العالم.
فمنذ انقراضه من البرية تماما في عام 1972م وبداية مشروع تكثيره واعادة توطينه في المملكة في 1986م مع بداية تأسيس الهيئة, وتجدر الاشارة الى ان الهيئة نجحت في القفز بحجم القطيع من 57 رأسا الى حوالي ألف رأس عبر تكثيرها في المركز الوطني لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف وقد أعيد توطين المها العربي وسط المملكة منذ 1989م في محمية محازة الصيد وبلغت اعداده فيها 350 رأسا الى نهاية عام 2000م ومن 1995م بدأت الهيئة مشروعا ضخما لاعادة توطين المها العربي في الربع الخالي بمحمية عروق بني معارض الواقعة بين مدينتي نجران ووادي الدواسر جنوب المملكة والتي تقدر مساحتها ب 12 ألف كم مربع يحظر فيها الصيد اما المنطقة المركزية فتقدر بنحو 5000 كم مربع يحظر فيها الصيد والرعي وقد نقلت طائرات القوات الجوية الملكية السعودية بالتعاون مع الهيئة عبر خمس عشرة رحلة من مطار الطائف الى مطار وادي الدواسر خلال الاعوام 1995م 2000م ما مجموعه 139 رأسا من المها العربي وصلت بعد نجاح اعادة توطينها وتكاثرها الى حوالي 240 رأسا مطلقة في البرية وتقوم وحدات ارضية وجوية من الجوالين والباحثين بمتابعة هذه الحيوانات بشكل مستمر لدراستها في بيئاتها الطبيعية ولتأمين سلامتها.
الجدير بالاشارة ان الهيئة قد نجحت منذ تأسيسها عام 1986م في تكثير واعادة توطين عدد من الانواع الفطرية المستوطنة والمهددة بالانقراض في بعض محمياتها الخمس عشرة ومنها المها العربي وغزلان الريم والادمي وطيور الحبارى والنعام.
اضافة لحماية ودراسة المهدد بالانقراض من الانواع الفطرية النباتية والحيوانية.

أعلـىالصفحةرجوع
























[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved