أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 17th December,2000العدد:10307الطبعةالاولـيالأحد 21 ,رمضان 1421

منوعـات

وعلامات
تحذير: من متصدع آخر في جدة!
عبدالفتاح أبو مدين
* إن الوقاية والاحتياط واجبان، لدفع أي أذى وضرر، ولا يكون ذلك بالقول وحده، وإنما بالعمل الجاد السريع والمخلص فيه, والعامل الحريص، يعتبر مما كان، وما قد يكون، قبل وقوع الكارثة لا سمح الله ، ثم يكون الأسف,, الذي لا يجدي، والجري والانفاق، حيث يسارع الكبار من أولي الأمر لتلافي ما حدث وما جر من ويلات وأضرار!
* قرأت في الصفحة الأخيرة من جريدة البلاد، عدد يوم الاثنين 8/9/1421ه كلمة تحذيرية، حيث أعلن الدكتور عبداللطيف الدريسي,, المشرف العام على مستشفى الملك عبدالعزيز بجدة، من انتشار حمى الوادي المتصدع بمحافظة جدة، من جراء المستنقعات ، التي تنتج وتفرز البعوض,, حيث يتكاثر وينتشر في فضاء هذه المدينة السياحية والتجارية, وخشية أن تنتشر الأمراض,, في هذه المدينة العريضة الحافلة والصاخبة الحياة، فتصبح فريسة، نتيجة إهمال وتقصير,, في أمور يسيرة، لا تكلف أي نسبة، إذا قيست بحلول أي كارثة تتعرض لها لا سمح الله ,!
* إن القضاء على البعوض، وهذه الأوليات، لا يحتاج إلى أن يخوض فيه الكاتبون بالتوالي، لأنه من واجبات الأمانة وفروعها من البلديات,! وأنا ما أفتأ أخاطب أمناء المدن عندنا ورؤساء البلديات,, أن اخرجوا، وقفوا على الأوضار والخلل والنقص والنظافة, والعمل ليس انكبابا في مكاتب فارهة على أوراق، عبر أبواب مغلقة, ولكن عمل المسؤولين عن البلديات,, في كل زمان ومكان في الشارع، لأنه الأساس, أما القبوع في المكاتب، فإنه يفضي إلى النقص والتقصير.
والكاتبون لا يلقون دروسا على أمناء المدن ورؤساء البلديات فيها، ولكنهم عيون ترى,, ما لا يراه السادة داخل مكاتبهم,, وبذلك يحدث الخلل والضرر، وهم يدرون أو لا يدرون!
* لا أدري: كم تكاليف ردم المستنقعات بعد رش ذلك المكان الآسن الراكد بالمبيدات,, إذا قيس بحلول كارثة حمى الوادي المتصدع ، كما حدث في جازان، وكم كانت الخسائر جسيمة، تحمل مغارمها المواطنون، وهرعت الدولة بقيادتها، لتواسي وترأب الصدع,, وتعوض وتعالج ما أفرزه الإهمال والتقصير,, وكان في الإمكان، لو كان ثمة مراقبة ومتابعة,, تفادي ما كان، من باب الواجب، ومسؤولية الوظيفة، لأنها أمانة في أعناق من تقلدها!
* جدة,, المدينة الجميلة، الصاخبة والعاجة بالعمل والحالمة، تحتاج إلى حرص أولاً، وإلى رعاية عيون ساهرة، وتحمل مسؤولية,, يحاسب بعنف من يفرط فيها, لتحمى من أشياء يسيرة، لو عني بها في وقتها وبحرص وأداء,, لتحقق تجاوز المخاطر، بالوعي للمحاذير من ذوي الحس ، فهم الذين يرجون,, وتناط بهم الآمال، من أهل المسؤولية، الذين يقدرونها حق قدرها، ويتحملونها كاملة!

أعلـىالصفحةرجوع
























[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved