أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th December,2000العدد:10314الطبعةالاولـيالأحد 28 ,رمضان 1421

القرية الالكترونية

بعد الهجرة المعاكسة للفنيين والمطوّرين
تراجع شركات الإنترنت في مصلحة صناعة الفضاء الأمريكية
* نيويورك رويترز
لم يكن من الممكن ان تأتي مشاكل شركات الإنترنت في وقت أفضل بالنسبة لصناعة الدفاع والفضاء في الولايات المتحدة إذ تراجع عدد مهندسيها لمستوى ينذر بحدوث أزمة مع هجرة الموهوبين في مجال العلوم والتكنولوجيا للعمل في شركات الإنترنت الجديدة.
وفيما تنهار بعض من شركات الإنترنت يقول قادة صناعة الدفاع ان العمالة الفنية بدأت تعود مما يبطئ من المعدل المرتفع لهجرة العمالة وهو ما أثار قلق المسؤولين في صناعة الفضاء والكونجرس وول ستريت.
غير ان مشكلة تراجع العمالة الموهوبة ماتزال خطيرة نظرا لكبر سن كثير من العاملين الذين يقتربون سريعا من سن التقاعد في الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع فيما تراجع عدد العاملين الجدد نظرا لابتعاد الجامعيين عن دراسة العلوم بينما يسعى فنيون شبان للحصول على أجر أعلى بقطاعات أخرى.
وقالت نورثروب جرومان كورب التي تصنع انظمة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للرقابة وإدارة المعارك ان نسبة تغيير العمالة بها بلغت 25%.
وفي عام 1999 ذكر اتحاد صناعات الفضاء ان 42% من القوى العاملة بالصناعة يتراوح اعمارها بين 45 و64 ويتجاوز عمر نسبة 1% 65 عاما بينما 17% فقط من القوى العاملة بين 25 و34 عاما.
وقال جيمس فيتيج المتحدث باسم لوكهيد مارتن كورب التي تنتج الطائرات النفاثة والصواريخ وأنظمة التحكم والاتصال: نحن مدركون أن القوى العاملة اكبر سنا من المعتاد .
وقال انه مع عمليات الاندماج في الصناعة فإن الشركات تحتفظ بكبار الموظفين مما ساعد على ارتفاع متوسط أعمار العاملين.
وفي الوقت نفسه فإن شركات الإنترنت الجديدة والتكنولوجيا المتقدمة وبرامج الكمبيوتر اغرت المهندسين الذين يعملون بشكل مؤقت وبصفة خاصة مهندس برامج الكمبيوتر بما تقدمه من تطور تكنولوجي مذهل فضلا عن منحهم حق شراء اسهم ذهبية.
ولكن مع تراجع الأسهم فإن هذه المزايا اصبحت بلا قيمة مما ادى إلى انهيار عشرات من شركات الإنترنت، ومنذ النصف الأول من عام 2000 فإن بعض شركات الإنترنت الجديدة التي كانت رائجة من قبل انهارت واستغنت عن العاملين بها وبيعت لشركات أكبر نتيجة هبوط اسعار اسهمها.
وقال مسؤولون تنفيذيون ان هذا ادى لعودة العمالة الفنية إلى شركاتها السابقة.
وبالنسبة للجيل الجديد من المواهب الفنية يقول مسؤولو الصناعة وإدارات الموارد البشرية ان توظيف عاملين جدد اصبح صعبا إذ ان عدد دارسي العلوم من خريجي الجامعات قد هبط.
وبدأ التراجع في الثمانينات إذ تشير أحدث بيانات وزارة التعليم إلى ان عدد خريجي كلية الهندسة والتكنولوجيا الهندسية انخفض 16% بين عامي 1986 1987 وعام 1991 1992 وبنسبة 3% اخرى في عامي 1996 1997.
وفي العام الدراسي 1996 1997 منحت 61185 درجة بكالوريوس في الهندسة وهو أقل رقم منذ عام 1975.
وقالت وزارة التعليم ان هناك اقبالا على دراسة الأحياء والتعليم والعلوم الصحية والفنون مع تراجع عدد خريجي كليات الهندسة ودفع ذلك بعض الشركات لبدء جهود التوظيف مبكرا لتشجيع طلبة المدارس الثانوية على دراسة الهندسة والعمل مع الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع.
ومع جهود توظيف طلبة المدارس الثانوية وعودة نسبة ضئيلة من العاملين من شركات الإنترنت فإن الشركات تشعر بتفاؤل حذر مع تراجع المخاوف بشأن هجرة العقول مما يهدد تكنولوجيا الدفاع في البلاد.
غير ان محللي الصناعة يحذرون من استبعاد القضية كليا.
وقال بيرون كالان محلل ميريل لينش: فيما قلصت مذبحة شركات الإنترنت من اغراء الوظائف خارج صناعة الدفاع فإن الدلائل السابقة تشير إلى ان معظم شركات الدفاع يجب ان تتعامل مع القضية بحذر .
نعتقد انها قضية هامة للغاية لقطاع الدفاع والفضاء لأن الاموال لن تتدفق والايرادات لن تنمو في غياب أشخاص يمكنهم تصميم وتطوير وإنتاج ودعم منتجات وخدمات جديدة .

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved