أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th December,2000العدد:10314الطبعةالاولـيالأحد 28 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

تذكير أولي النهي ممن أخطأ وغوى
من باب التذكير والارشاد والنصح الصادق وانكار المنكر وعدم السكوت عليه وتطبيقا لقول الحق تبارك وتعالى:(وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين) وقال المصطفى صلى الله عليه وسلم الدين النصيحة وقوله صلى الله عليه وسلم من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان ولأن لنا في السلف الصالح قدوة حسنة فقد كانوا رضي الله عنهم إذا رأوا مسلما أخطأ نصحوه خشية أن يموت على هذا الخطأ فيعذب في نار جهنم ,لقد كرّم الله عز وجل الانسان وأعزه وجعله أفضل خلقه بما وهبه من ميزة العقل ورجاحة الفكر,وجعل في هذه الحالة القوامة والولاية بيد الرجل قال تعالى:(الرجال قوامون على النساء), وقال تعالى:(,, وللرجال عليهن درجة) فعلى ضوء هذا نجد أن من يقوم بما يندى له الجبين من محاولة التشبه بالنساء من قبل بعض الرجال الذين سيطر عليهم الشيطان بخيله ورجله سواء بلبس الذهب أو الحرير أو استحباب ارتداء ملابسهن والظهور بها أمام الملأ أو تغيير ملامح الرجولة لديه وابدالها بصفات أنثوية فهذا والله ليدل على انحراف فكري وضعف في الوازع الديني واستهانة بمحارم الله وتعد على حدوده وهذا مما يوجب غضب الرب,, ولقد لعن الله من عباده من يفعل ذلك العمل القبيح,, واللعن هو الطرد من رحمة الله عز وجل,, والعياذ بالله, قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء والمتشبهات من النساء بالرجال فهذا وعيد وتهديد بطرد من اقترف هذا العمل واستلذ هذا الفعل من رحمة الله لأن الله قد لعنه ومآله ساء سبيلا, إن القلب ليتفطر والعين لتدمع والذات لتجزع عندما تشاهد بعضا ممن انجرفوا مع تيارات المعاصي فارتكبوا المآسي فهذا قد غير نمط هيئته التي خلقه الله عليها وذاك استلذ حركات الجنس اللطيف وذاك استطاب ارتداء ملابس النساء واقتناء مساحيقهن إنه لأمر مؤسف ومنظر تتقزز الذات من فظاعته عندما يقدم أحد الرجال على استلذاذ حركات وملابس النساء والظهور بها متذرعا بأن ذلك سوف يجلب له الشهرة والسمعة مع القاصي والداني, فلبئس الشهرة تلك وعار تلك السمعة التي بسببها امتهنت الكرامة ودنس الشرف وكانت بابا الى الفشيلة والوقوع في حماة الرذيلة فيا أيها المتشبه بالنساء لقد اقترفت إثما عظيما وفعلت ذنبا جسيما, وإلا بالله عليك,, كيف تدعي الرجولة وأنت تتشبه بالغواني,,؟ أهذه فضيلة أم رذيلة؟
فيا من أذنبت,, ويا من أسأت ويا من عصيت وتماديت في غيّك وانحرافك عد إلى رشدك ولا تنقد الى هوى نفسك والشيطان واتباع نصائح أصحاب السوء الخبثاء,, تب قبل العذاب قال تعالى:وأنيبوا إلى ربكم وأسلموا له قبل أن يأتيكم العذاب ثم لا تنصرون), وقال تعالى:( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة , فما بقي من العمر أكثر مما راح.
بادر بالتوبة والرجوع الى الله وفارق هذه المعصية وابتعد عن من أعانك على اقترافها والتي كانت سببا لتلطيخ سمعتك واضعاف سيرتك وهوانك امام الناس,, فالبدار البدار قبل فجأة موت أو مصيبة مرض,, وعندها لا ينفع الندم , قال تعالى:(وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين).
زبن دليل الروقي
عفيف

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved