أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Sunday 24th December,2000العدد:10314الطبعةالاولـيالأحد 28 ,رمضان 1421

عزيزتـي الجزيرة

مشاعر من ربوع الحرم
المكرم رئيس التحرير,, وفقه الله: في رحلة مباركة حطت رحالها وسط أطهر بقعة على وجه الأرض,, انسابت المشاعر حتى صعب عليّ أن اتشبث بها متجهة نحو صفحتكم ذات الأقلام النباضة والمشاعر الفياضة.
اتجهت بكل قوتها لتصور ذلك المشهد الروحاني الجليل وتلك النسمات العطرة التي تزداد لها القلوب جلالاً وبهاءً,, حقاً ما أجمل ربوع الحرم! الناس في غدو ورواح والقلوب بين خضوع وانكسار,, والألسنة تلهج بالدعاء بين مرتفع ومنخفض, والدموع لها وقع يحرك مشاعر القلوب,كان الوقت مع أذان الفجر وكانت الحركة منسابة في انحدار مائل نحو الحرم جذاب يتناغم مع تلك الحركة ويتناسب مع ذلك المشهد ويسطع كسطوع تلك الأنوار التي جعلت الليل نهاراً وتلك الحركة التي جعلت الليل نهاراً وتلك الأصوات التي جعلت الليل نهاراً.
يا له من مشهد يصعب عليّ تصويره مهما بلغت من فصاحة البيان, ولكنه مع ذلك مشهد يبعث على الطمأنينة والارتياح حينما تعم السكينة القلب المتعلق بالله, ويرتبط برباط المودة الوثيق بين العبد وبين ربه حيث تتحمل النفس كل المتاعب من أجل رضا الله سبحانه وتعالى, كل تلك المشاهد الأخاذة,, وهذه المناظر الآسرة تجدد روح الحيوية وتغسل القلوب غسلاً من أكدار الحياة ورتابة الروتين القاتل, إنه تجديد لبواعث النفس وتحريك لمكامن الحياة وتوثيق لتلك الصلة بين العبد وربه التي طالما عانت من الانشغال بالدنيا وحطامها, إنه استراحة قصيرة عن مشاغل الحياة وفيتامين طويل المفعول لتلك القلوب المتعلقة بربها التي تلهج وتدعو وتكبر وتبكي,ولا انسى في عرض هذه المشاعر أن أذكر تلك العمارة الراقية وذلك الجهد الجبار الذي بذلته حكومتنا الرشيدة وفقها الله في الحرمين الشريفين حيث تتوفر كل مستلزمات الراحة وكل متطلبات الزوار والمعتمرين, إنه جهد جبار لا يسعنا تجاهه إلا أن نشكر الله سبحانه وتعالى على أن وفق للحرمين الشريفين هذا القائد الذي أكمل عمارتهما وخدمتهما بكل ما تعنيه هذه الكلمة, فكتب الله تلك الخطوات الجبارة وأجزل له المثوبة, وكل عام وأنتم بخير.
صالح بن محمد السليمي
القصيم العماير

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved