لفت نظري في زاوية الأستاذ الكريم عبدالله جفري في جريدة الحياة نقطة مهمة,, حيث تحدث عن نيل الدكتور منصور الحازمي للجائزة هذا العام مناصفة,, وقال الأستاذ الجفري,, ان الجائزة تأخرت كثيراً عن أن ينالها الأدباء والعلماء السعوديون,, ويقصد,, ان الجائزة يجب أن تكون واجهة اعلامية,, تنقل علماءنا وأدباءنا المتميزين إلى خارج البلاد,, وتعلن عن وجود مثل هؤلاء في بلادنا، ورغم أن الجائزة سبق وأن منحت للشيخ حمد الجاسر رحمه الله إلا انها ركزت على الكثيرين من خارج البلاد,, ولعل للقائمين عليها رأياً لا ندركه.
هذه الجائزة الكبيرة والاسم والبلد الذي تحمله عرف بالأمانة واستقامة الرأي,, وسلامة المبدأ والصراحة الحقة، البعيدة عن الخداع مثل جائزة نوبل, ونبرئها والله عن هذا المبدأ,, فجائزة الملك فيصل ذات أبعاد علمية وأدبية بعيدة عن الشوائب الخلقية,, لكن قد يكون لتركيزها على علماء وأدباء من خارج البلاد,, لأنها تريد خدمة هذه البلاد التي نبعت منه، وهي فعلاً لفتت كثيراً من الأنظار العالمية لثقل هذه البلاد، وسياستها السليمة النقية، ويكفي أنها جائزة علمية أدبية تعكس اهتمام هذه البلاد ومسؤوليها بهذه الجوانب الحيوية في حياة البشر, وكون الدكتور منصور الحازمي قد نالها، فهذا يأتي تقديراً لجهود هذا الرجل وفعاليته العلمية اللغوية والأدبية، ولا تستطيع الجائزة أن تشرك في عام واحد مجموعة كبيرة من السعوديين,, لأن بلادنا ولله الحمد تزخر بعدد هائل من العلماء والأدباء والمفكرين,, لكنها تبقى أي الجائزة تتمشى بخطواتها المرسومة، والتي لا تبخس الحقوق في أي مكان من العالم,, وكنت أطمع ان يصحب هذا,, اهتمام بالأندية الأدبية,, وتوسيع دائرتها، والتركيز فيها على البحوث ورصد جوائز قيمة للأعمال التي تشير إلى نفسها بدلاً من استئجار مقار، وطبع مطبوعات، ومحاضرات محدودة لا تجذب السامع والمتلقي,, وهنا سيكون هناك جوائز أخرى لا تقل عن جائزة الملك فيصل تخدم في مجالات متنوعة وتساهم في إثراء الساحة الفكرية والأدبية في بلادنا.
|