أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th December,2000العدد:10318الطبعةالاولـيالخميس 2 ,شوال 1421

الثقافية

مقاطع من القصيدة الكبيرة
شعر فيصل أكرم
من ؟
من سالف الألوان
كان أحمرها يسلّف أخضرا
من خلفها الأزمان
كان أصغرها يخلّف أكبرا
فلمن يكون السهم، إن ظلت
سواعدنا تقوِّس أظهرا,,؟
عبارة
قال المغني مرة:
هل سوف تتبعنا العبارة؟
ثم عاد إلى المغارة,,
لم يكن في الضوء يوماً، مثل هذا
لم يكن للضوء يوم، مثل هذا
لم يكن هذا لهذا, أو كهذا
يا بقيتنا الشباب:
الضوء يعلق في الثياب
الضوء يترك ابعد الطرقات، فينا
ثم يبحث في الكتاب عن الجواب,,
الآن ,, أهلاً,
والآن,, عفواً يا رفقا؛
فطريقنا رطب وشاق,,
أهلا وسهلاً بالتواصي، والمراثي
والتوسع، والخناق,,
لم يكن للموت درب غير باب العين
خلف الشارع المفتوح، والمفضوح
قل: ماذا تقول الأغنيات؟
ماذا تقول الأمهات الطيبات؟
الكل يصدح في العلن:
من ذا سيمنحنا السكن,,؟
الكل يدخل كفه في جيبه:
قل لا أريد سوى السهولة والبطولة
فالسهولة,, في هدايانا الخفيفة
والبطولة، من سيهديها لنا,, غير الوطن؟
أهلاً وسهلاً بالقضية والضحية والمبدد والمؤن
أهلاً بنا,, نحن اختبار للمحن
قال المغني مرة، من دون تورية العبارة
ثم عاد إلى المغارة,,
ثم عاد إلى الكفن,,
مقابل
يا هذا,,
يا طفل الحيرة وال ,,,ماذا
هل يقنعك الآن هواء
أم تشربه، الماء، رذاذا,,؟
متى يخجلك ضمير أبيك
الواهن فيك
فتطلب أفذاذاً وملاذا,,؟
سيجيء زمانك، فلتصبر
ليكون البذل استحواذا,,
هم
كلمونا مرتين
وانتبهنا، والتراب على اليدين
وكلمونا، مرة أخرى، ولكن,,
لاح ضوء من رماد الجمرتين
والسحابة في المدار
السحابة,, والغبار
ولاح ضوء، فالتفتنا,,
واحترقنا,
وانتفضنا، واعترفنا:
صارت الكلمات قبراً في ظلال الإصبعين
الآن بعضك واحد، والآن كلك لا أحد,,
الآن وحدك في الرحيل، وليس غيرك في البلد,
خبر
واقف، بين الوغى والنار
بين ضراوة الدنيا، وبين الريح
بين الريح والأمطار,, ثمة واقف
طفل يلِّوح باليدين:
تهيؤوا يا إخوتي، فالموج آتٍ
من شمال الدرب
من جنوب الدرب
من ثنايا الغرب,, آتٍ
إنما الشرق المنادي
انظروا بيتي وزادي
انظروا الزيتون، والليمون
كيف كان وكيف صار,,؟
انظروا حتى فؤادي
دكّه جيش الحصار,,
والآن تحملني الأيادي
شارة النصر العظيمة,,
وبعض أغنية قديمة,,
***
آسف,,
ما كان لي أن أترك الأطفال
في قلبي كثيراً,, آسف
قال الذي سحب القماش
على الوليد,,
وذاب، مثل الجمر,, حين يذوب الجمر
في قمم الجليد,,
***
زائف، كل حضن لا يحن على الصغير
زائف,, كل غصن، لو تشقق كالحفيظة
بين أضلاع الكبير,,
فالأرض رغم الأرض جرداء تماماً
كالطبيعة,,
كافتراقات المسير
وكالمصير,,
هل ظل رمح لم ننله من المصير,,؟
جملة مفيدة
نعم؛ تقول الروح: لا,,
وتقولها البنت الصغيرة، والمروض، والمثير,
نعم؛ تقول النفس: لا,,
ويقولها الحجر المفتت، قبل أصحاب الضمير,
هاهنا، وهنا
هذي السماء,,
ملأى بالنجوم، وهذا الفضاء
تتوارى عنه الغيوم
وتستحيل على غرابته الهموم
قضية,,
والقضايا لا تجود بغير عشب في الخلاء
من كان يشبهنا سيبقى,,
من سيشبهنا,, سيبقى
من سيبقى الآن منا فوق ريح في الهواء؟
الآن، فاخرج صائحاً،
الآن,,, عن هذا النعاس:
كفايتي فالناس، ثم الناس، ثم الناس,,
تصوير
الآن تحب الناس جميعاً
والأن الناس هناك,,
أيامك، أنت، هناك,,
وضمير الغائب يحضر فيك
فهل يؤذيك؟
ستقول كثيراً,, وتغني
وستعد أسيراً,, وتمني
بالفرجة من أعلى الصفحات,,
فالأرض شمالاً وجنوباً
والدرب سيبقى مكتوباً
من تحت جفونك والقسمات,,
فلماذا تمضي؟ لا تسأل
ما دمت ستقضي, لا تخجل
مما ستراه على المرآة,
بشر
هنا يكمن الاختلاف
وهنا الاعتراف,,
هنا زهرة العمر يصفعها الارتجاف
أسوف يموت البشر؟
أحقُّ حق تجلّى,,
أنهم كالحجر؟
لا، وكلا
إنهم كالشجر؟
كان أغلى,,
ربما كالمطر؟
ربما كالمطر,,
أقصاه
ختمَ الكلامُ كلامَهُ
ختمَ السلامُ سلامهُ
والخاتمُ المكسور في الإصبع
ما زال يؤلمنا ويفجع,,
ما زالت الكف التي في جيبنا
من حبر أطفال الشهادة ترضع
ولنا سؤال واحدٌ
للانتقام، وللحياة عزيزة:
هل غير هذا الوقت ينفع؟
ولنا سؤال آخر
للانتفاض، والانتقام غريزة:
هل غير هذا الصوت نسمع؟
ولنا سؤال ثالث:
هل دون هذا الموت,,
بعد هذا الموت,,
بين هذا الموت,,
غير هذا الموت، في الدنيا,, سنطمع؟!
عنوان
ربما,,
كان لي,,
أن أعنون:
قصائد من المقطع الكبير

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved