أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th December,2000العدد:10318الطبعةالاولـيالخميس 2 ,شوال 1421

عيد الجزيرة

العيد هناك
سرادق الأعياد في موريتانيا تمزج التاريخ بالحضارة
اعداد روضة الجيزاني
يحتفل شعب موريتانيا المسلم بعيد الفطر المبارك بخصوصية مميزة فموريتانيا التي اطلق عليها بعض المؤرخين اسم صحراء الملثمين حيث كان اللثام شعار القبائل يحتفل شعبها بالاستعداد الكبير الذي يتمثل في ازدحام الاسواق فنجد مثلا بهذه المناسبة الاف الباعة يزدحم حولهم جموع من المشترين كما يلاحظ اكوام من القماش المتناثر في الممرات وجنبات الاسواق والملاحف الزاهية بالألوان تلك هي السمة البارزة للموريتانيين واللافت للأنظار بائع اللآلىء الذي ينشر بضاعته على بساط فوق الارض مباشرة وزعندما تنتظم الى حبات اللؤلؤ والمرجان تتداعى لك ذكريات تاريخ يعود الى آلاف السنين,
ويحرص الشعب الموريتاني في العيد على شراء السبحات المرصعة بالاحجار الكريمة الصناعية,
شنقيط بوابة الحضارة
والعاصمة شنقيط والتي تسمى بوابة الحضارة القصوى ومركز اشعاع للاسلام يتوافد عليها الناس من كل اطراف موريتانيا فهي تعتبر كنزا من كنوز التراث فعندما تصل الى هذه المدينة تسمع على الفور عبارات الترحيب وطول السلام يتبادر اليك وجه الحياة المشرق كاشراق وصفاء نفوس الموريتانيين ولان عادات الموريتانيين بالاحتفالات مميزة تبدو في ايام العيد وكأنها مراسيم خاصة تجتمع العشائرمع بعضها لتعزيز وشائج القربى والحفاظ عليها في ايام العيد حيث يندفعون بحماس في الاحتفالات وتنتهز المرأة الموريتانية الفرصة لتحضير الاطعمة وترتيب المنزل وشراء الهدايا التي تقدم للمهنئين من مختلف الطبقات مثل الحدادين والاسكافيين والخدم,
الفنون الشعبية
وتنشط الفرق الشعبية في موسم العيد حيث ترفع اصواتهم بالاهازيج والاناشيد ويفترش معظم الموريتانين في الاعياد الخيم المفروشة بالحصائر والزرابي الوبرية الكثيفة ويتربع النحيمة صحن نحاسي يسمى )موشى( مرفوعا على قوائم يتوسطه براد صغير ملون بالاحمر والازرق وحوله الكؤوس المضلعة لعمل الشاي الاخضرالذي يصب للزوار بطريقة تدار الكؤوس في ثلاث دورات ولعل الشاي الاخضر له اكثر من مغزى فهو لا يعتبر فقط رمزا لاكرام الضيف اومواضيع اجتماعية كرستها التقاليد اذ ان هذا المشروب يحيط بالبيئة الصحراوية ويعبر عن الكرماء الذين يؤثرون على الآخرين,
صباح العيد
وشعب موريتانيا المسلم يستيقظ مبكرا اول ايام العيد لصلاة العيد في اكبر المساجد في قلب مدينة تواكشط بل الصحيح نطقها نواق الشط حيث ينتصب ببهاء وجلال اكبر مسجدين يعرفان باسمى الجامع المغربي والجامع السعودي تعلوهما سقوف هرمية الشكل والعارف بمدينةنواكشط يعرف جيدا ان هذين المسجدين رغم روعتهما المعمارية وشهرتهما العالمية الا انهما لا يمكن بحال من يحجبا جاذبية العديد من المساجد الاخرى المنتشرة في جميع احياء موريتانيا, ومن العادات المعروفة في العيد والتي تركز عليها معظم النساء في موريتانيا الحناء وذلك لابراز النقوش الخاصة التي تتميز بها المرأة الموريتانية بالاضافة الى حرصها على اتجاء الاكسسوارات التقليدية المصنوعة من جلد الماعز,, وتزخر الموائد الموريتانية في العيد بالعديد من الاطعمة المميزة فلا يخلو بيت من وجبة المشوي الذي تنبعث منه رائحة السمك والفلفليه وهذا الشيء يعد العلامة البارزة للموريتانيين الذين يعيشون في عالم صحراوي اصبح اليوم حاضرا يستند على تاريخ وثقافة شعب صحراء الملثمين الذين استطاعوا ان يحافظوا بصمت على تراثهم رغم تعرضهم لنوائب الدهر وقسوة الطبيعة,


أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved