أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th December,2000العدد:10318الطبعةالاولـيالخميس 2 ,شوال 1421

متابعة

مع بيان بأهم القضايا الخلافية التي تدور حولها مفاوضات التسوية
مسؤولون فلسطينيون يؤكدون رفض خطة كلينتون لإبرام اتفاق نهائي مع إسرائيل
القدس غزة دمشق القاهرة الوكالات
أكد مسؤولون فلسطينيون ان الجانب الفلسطيني ليس مستعدا بعد لقبول المقترحات التي تقدم بها الرئيس الامريكي بيل كلينتون بهدف التوصل إلى تسوية سلمية مع الجانب الإسرائيلي في الوقت الذي انتهت فيه المهلة المحددة التي وضعها كلينتون للقبول بمقترحاته يوم أمس الأربعاء ,
فقد عقد الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات مشاورات مكثفة منذ أمس الأول استمرت اربع ساعات مع كبار مستشاريه لشؤون الامن بمجلس الوزراء الفلسطيني,
عرفات يتصل بعدد من القادة العرب
هذا وقد قام عرفات بالاتصال بعدد من القادة العرب أمس الاربعاء من أجل التوصل إلى موقف محدد حول تلك المقترحات كما اكد ذلك مستشاره البارز نبيل ابوردينة,
سيوجه رسالة إلى كلينتون
وقال ابوردينة ان عرفات سوف يوجه رسالة إلى كلينتون يخبره فيها بمصدر قلق السلطة الوطنية فيما يتعلق ببعض النقاط الواردة بمقترحاته والتي مازالت في حاجة إلى توضيح,
باراك سيوافق إذا وافق الفلسطينيون
وقد ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود باراك أمس الأول إلى انه سيوافق على خطة الرئيس كلينتون من حيث المبدأ شريطة ان يوافق عليها عرفات بدوره,
شارون يتحدث عن القدس كعاصمة موحدة
ولازال آريل شارون زعيم حزب الليكود اليميني المعارض يتحدث عن القدس باعتبارها العاصمة الموحدة لإسرائيل,
ويعتبر شارون المنافس الوحيد الآن لباراك في انتخابات السادس من شباط/فبراير المقبل على منصب رئيس الوزراء بينما تؤكد آخر استطلاعات الرأي استمرار تفوقه على باراك,
الأردن هو الملاذ الأكبر للاجئين الفلسطينيين
كما يرى شارون ان الأردن يمثل الملاذ الأكبر بالنسبة لمئات الآلاف من اللاجئين الفلسطينيين الذين يتمتعون الآن بالجنسية الأردنية,
اليمين المتشدد يحشد صفوفه في إسرائيل ضد أي اتفاق
هذا وأفادت الصحافة الإسرائيلية أمس الأربعاء ان اليمين المتشدد والمستوطنين اليهود قرروا حشد صفوفهم للتصدي لأي اتفاق سلام محتمل يعتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود باراك إبرامه مع الفلسطينيين,
وستنسحب إسرائيل بموجب اقتراحات الرئيس الامريكي المنتهية ولايته بيل كلينتون من قطاع غزة والضفة الغربية بنسبة 95% وستعطي الفلسطينيين حق السيادة على الأحياء العربية في القدس والحرم القدسي,
المعركة بدأت لأن باراك صار مجنوناً
وقال النائب رحبعام زئيفي من اليمين القومي المتشدد ان المعركة من الأرض إسرائيل حسب الحدود الواردة في التوراة بدأت لأن سيد المكان، باراك، أصبح مجنونا ,
وذكرت صحيفة معاريف ان زيفي ادلى بهذه التصريحات خلال اجتماع مشترك عقده أعضاء حزبه الاتحاد القومي 4 نواب ومستوطنون أمس الأربعاء,
من جهتها قالت ممثلة المستوطنين ناديا مطر ان باراك خان شعب إسرائيل لأن الذي يتنازل عن القدس للعدو يكون خائنا ,
زعماء المستوطنين يطالبون بمحاكمة باراك
وقال أحد زعماء المستوطنين موشي فيغلين باللهجة العدوانية نفسها آمل ان يحاكم باراك يوما ما أمام محكمة لكن التاريخ سيحاكمه بكل الاحوال ويجب ابعاده عن أي مكان يمكنه الاساءة فيه ,
ودعا الياكيم هايتزني وهو مسؤول عن المستوطنين ايضا الإسرائيليين إلى التحرك كما فعل اليوغوسلاف حين أطاحوا بالطاغية سلوبودان ميلوسيفيتش ,
من جهته قال نوعام ارنون احد زعماء حوالي 400 مستوطن يعيشون في وسط مدينة الخليل ان المستوطنين يؤكدون بإجماع انهم لن يغادروا منازلهم احياء ,
وحسب الصحف الإسرائيلية فإن اليمين المتشدد دعا خصوصا إلى العصيان وانشاء شبكة مقاومة سرية وتنظيم تظاهرة ضخمة أمام رئاسة مجلس الوزراء في القدس,
تفاصيل خطة كلينتون للتسوية
هذا وتطالب مقترحات كلينتون التي تنتهي فترة رئاسته الأخيرة في العشرين من الشهر القادم الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي بتقديم تنازلات مؤلمة رغم ان من شأنها ان تعرض باراك وعرفات إلى انتقادات حادة من جانب المتشددين الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء,
وعلى الفلسطينيين طبقا للمقترحات الامريكية ان يقبلوا بتوطين اربعة ملايين من اللاجئين الفلسطينيين داخل حدود الدولة الفلسطينية الوليدة وليس في إسرائيل,
وفي المقابل ستقوم الدولة العبرية بنقل السيادة على اجزاء من القدس الشرقية إلى السلطة الفلسطينية مع القبول بالسيادة المشتركة على منطقة الحرم القدسي الشريف أو ما يطلق عليها الإسرائيليين اسم جبل المعبد بالمدينة القديمة,
وإذا قبل الجانبان خطة كلينتون المقترحة فسوف يتوجه عرفات وباراك كل على حدة إلى واشنطن خلال عطلة نهاية الأسبوع كما ذكرت ذلك الصحيفة الإسرائيلية,
واعلن باراك ايضا انه سيقوم بإطلاع كبير حاخامات إسرائيل على مقترحات كلينتون حول تقسيم القدس بين اليهود والمسلمين والسيادة المشتركة في منطقة جبل المعبد,
تحذير لإسرائيل من عرقلة جهود التسوية
وفي تطور آخر حذر رئيس جهاز المخابرات العسكرية بجيش الدفاع الإسرائيلي اموس مالكه من ان الفلسطينيين سوف يصعدون من أعمال العنف اذا اكتشفوا ان الإسرائيليين يعرقلون جهود التوصل إلى تسوية,
وقال المسؤول الإسرائيلي في اجتماع خاص عقد بالبرلمان الإسرائيلي الكنيست انه يعتقد ان اعمال العنف الفلسطينية لم تصل بعد إلى ذروتها,
إلا انه اكد في نفس الوقت ان عرفات مهتم بالتوصل إلى اتفاق سلام مع إسرائيل,
فشل التسوية ستتبعه فترة طويلة من القلق
وحذر مالكه من ان ضياع تلك الفرصة المواتية الآن للتوصل إلى تسوية بين الجانبين سوف يستتبعه بالضرورة فترة طويلة من القلق او السباحة في المجهول,
وكان باراك نفسه قد حذر من ضياع تلك الفرصة نفسها لأن ذلك سيزيد من تشدد المتطرفين على الجانب الآخر,
باراك نفسه حذر من خطورة الوضع الحالي
وأشار باراك إلى ان استمرار الوضع الحالي في المنطقة ادى إلى إثارة حفيظة مصر والأردن على حد سواء,
يذكر ان مصر كانت أول دولة عربية توقع اتفاق سلام مع إسرائيل في عام 1979 ثم اعقبتها الأردن بعد ذلك بحوالي 15 عاما,
خطة كلينتون تحتاج إلى إيضاح
على الصعيد الفلسطيني بشأن خطة كلينتون للتسوية فقد أكد ابوردينة على ان المقترحات الأمريكية تحتاج إلى ايضاح حول عدد من النقاط التي تضمنتها كما تحتاج إلى تنسيق ومشاورات مع الدول العربية,
وأضاف ابوردينة ان الرئيس عرفات اجرى عدة اتصالات مع عدد من الزعماء العرب والمسؤولين العرب والأجانب تناولت المقترحات الأمريكية وما وصلت إليه المفاوضات المنفصلة مع الإدارة الامريكية,
ومن جانبه قال ياسر عبدربه وزير الثقافة والإعلام الفلسطيني ان المشاورات مستمرة على المستوى العربي والدولي لتعميق دراسة الأفكار الأمريكية,
بيان لقدومي حول اللاجئين الفلسطينيين
وفي دمشق أكد فاروق قدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان حق العودة هو حق مكفول للاجئين الفلسطينيين لا يحق لأي جهة ان تحرمهم من ممارسة هذا الحق,
وقال قدومي في بيان وزع أمس في دمشق ان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم هو حق شخصي لكل مواطن فلسطيني لا يحرمه منه أي قرار قيادي او اتفاق سياسي او هيئة وطنية او دولية,
وأوضح البيان ان المجلس الوطني والقيادة الفلسطينية بكل قراراتهما تؤكدان ان حق العودة للاجئين الفلسطينيين من الثوابت السياسية التي لا يمكن التنازل عنها مهما كانت الأسباب او التصرف بهذا الحق بشكل يمس حرمة المواطن الفلسطيني واستحقاقه للتمتع بهذا الحق بشكل كامل,
وأضاف ان الكيان الإسرائيلي المغتصب يحاول من خلال التهديد والمماطلة المستمرة ان يتنكر للحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني,, مشيرا إلى ان الشعب الفلسطيني يناضل من أجل تصفية الاحتلال الإسرائيلي بشتى الوسائل وبناء دولته المستقلة ذات السيادة على جميع الأراضي المحتلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم طبقا لقرار الأمم المتحدة رقم 194,
تصريحات لبن عامي وشارون
ومن جانبه أكد شلومو بن عامي وزير الخارجية الإسرائيلي ان اتفاق سلام محتملا مع الفلسطينيين يتطلب آليات إشراف دولية وضمانات لتطبيقه تشمل نشر قوة دولية على طول الحدود مع الأردن,
وقال بن عامي في تصريحات للتلفزيون الإسرائيلي الليلة قبل الماضية اعتقد ان من الضروري ان يرفق هذا الاتفاق بآليات إشراف دولية وضمانات لتطبيقه تشمل نشر قوة دولية على طول الحدود مع الأردن ,
وأضاف وزير خارجية إسرائيل القول نريد ان نكون جزءا من المجموعة الدولية ويجب ان يخضع السلام لمراقبة فعالة ,
رئيس بلدية القدس يضع مكتبه مؤقتاً أمام حائط المبكى
هذا وأعلنت بلدية القدس أمس الأول ان رئيس البلدية إيهود باراك اولمرت المعارض لنقل السيادة على القدس الشرقية إلى الفلسطينيين قرر وضع مكتبه أمام حائط المبكى في الحرم القدسي الشريف لمدة أسبوع!!,
وسيضع اولمرت، أحد أهم وجوه الليكود، أبرز أحزاب المعارضة اليمينية، مكتبه الخميس قبالة حائط المبكى الموقع الأكثر قدسية لدى اليهود الموجود في المدينة القديمة في القدس,
وأعلنت البلدية في بيان ان كل مواعيد رئيس البلدية خلال هذا الأسبوع ستعقد في مكتبه أمام حائط المبكى ,
وقال متحدث باسم رئيس البلدية لوكالة فرانس برس ان هذا القرار يندرج في سلسلة تدابير ينوي رئيس البلدية اتخاذها لتوعية الشعب إلى مخاطر وضع أحياء في القدس تحت سيادة السلطة الفلسطينية ,
وفي مطلع الأسبوع، هاجم رئيس بلدية القدس بشدة رئيس الوزراء الإسرائيلي المستقيل إيهود باراك في شأن مشروعه تقاسم السيادة مع الفلسطينيين في المدينة المقدسة في إطار مفاوضات تجري برعاية واشنطن,
واتهمه بأنه اليهودي الأول الذي يريد بيع جبل الهيكل إلى شعب آخر بأبخس الأثمان في إشارة إلى الحرم القدسي، ثالث الأماكن المقدسة لدى المسلمين والذي بني على الموقع المزعوم لهيكل سليمان الذي لم يبق من آثاره سوى حائط المبكي,
القضايا الأساسية التي تعيق التوصل لاتفاق سلام
وفيما يلي القضايا الرئيسية العالقة في المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين كما أوردتها صحيفة معاريف الإسرائيلية أمس الأول الثلاثاء ,
حق العودة للاجئين الفلسطينيين
تعارض إسرائيل السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة إلى منازلهم في إسرائيل والتي هجروها إبان الحرب بين العرب وإسرائيل عامي 1984 و1949,
والحكومة الإسرائيلية مستعدة للسماح للاجئين بالاستقرار في الدولة الفلسطينية المستقبلية كما انها مستعدة لمواصلة العمل بسياسة لم شمل الأسر التي تقضي بالسماح لحفنة من اللاجئين بالعودة إلى الأراضي الإسرائيلية كل عام لاعتبارات إنسانية,
ويطالب الفلسطينيون بتنفيذ الحق الكامل في العودة بما في ذلك العودة إلى اراض إسرائيلية، ويقول المسؤولون الفلسطينيون ان قرار العودة يجب ان يكون عائدا للاجئين أنفسهم,
وتشير التقديرات إلى ان هذه المسألة يمكن ان تحول دون ابرام معاهدة سلام نهائية,
الحرم الشريف أو ما يطلق عليه اليهود جبل المعبد:
إسرائيل مستعدة لمنح الفلسطينيين السيطرة الفعلية على الحرم الشريف ولكن لن تمنحهم السيادة الاسمية، وتحتفظ إسرائيل بالسيادة على أي شيء تحت الأرض حيث يعتقد اليهود ان انقاض جبل المعبد المذكور في التوراة تقع تحت الحرم الشريف,
ويطالب الفلسطينيون من جانبهم بالسيطرة والسيادة التامة على الحرم الذي يعتقد المسلمون انه المكان الذي عرج منه نبيهم محمد إلى السماء,
كما يعارض الفلسطينيون سيادة إسرائيل على ما هو تحت الأرض,
وتشير التقديرات إلى ان هذه القضية قابلة للحل,
الحدود:
تقول إسرائيل ان الدولة الفلسطينية ستقام على ما مساحته 92 إلى 94 في المائة من الأرض التي تحتلها إسرائيل حاليا، وتضيف ان ما يتراوح بين 6 و8 في المائة من اراضي الضفة الغربية التي تضم مستوطنات إسرائيلية ستلحق بإسرائيل التي تبدي استعدادها لمبادلة الأرض مع الفلسطينيين,
أما الفلسطينيون فيريدون اقامة دولتهم على 96 في المائة من أراضي الضفة الغربية ويطالبون بخفض المجمعات الاستيطانية الإسرائيلية كما يطالبون بتبادل مختلف للأراضي,
وتشير التقديرات إلى إمكانية حل هذه القضية,
الترتيبات الأمنية:
تطالب إسرائيل بإقامة محطات إنذار مبكر على السلاسل الجبلية ومستودعين كبيرين للطوارئ العسكرية وبتواجد عسكري معزز في غور الأردن,
ويقول الفلسطينيون انهم مستعدون لقبول عدد أقل من محطات الإنذار المبكر، ومستودع واحد فقط للطوارئ العسكرية وتواجد إسرائيلي محدود في غور الأردن,
وتشير التقديرات إلى إمكانية حل هذه القضية,

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved