أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 28th December,2000العدد:10318الطبعةالاولـيالخميس 2 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

إليك أيها الأب الكبير
ليست هذه الكلمات عبارات شكر أو إطراء بحد ذاتها، كلا إنها الحقيقة التي يحويها القلب ويترجمها اللسان للوالد الكبير خادم الحرمين الشريفين الذي سنظل له أوفياء نفديه بالدم والروح والمال,,, والدنا الباني وشبل مؤسس دولتنا العظيم أدام الله عليك لباس الصحة والعافية,,والدنا لم يكن لنا ملجأ أوملاذ بعد الله سبحانه وتعالى إلا قلبك الكبير ذلك القلب الذي ظل يحتوينا عندما تتعثر أمامنا الدروب أو تخذلنا الظروف عندها تمتد لنا يداك الكريمتان وفق منهج أبوي رحيم، ذلك هو قلبك الذي عودنا على كل خير، هذا القلب الذي من أجلنا أخلص,, وتعب,, ولا يزال صابراً يكافح من أجل وطنه وشعبه فكم تألم قلبك من أجلنا وكم من الدموع كفكفت يداك الكريمتان ممن خذلتهم الظروف من أبناء الشعب وأصحاب الظروف الخاصة، فلقد جعلتم من شعبكم كبيرهم أخاً وصغيرهم ابناً لكم,,
تسعة عشر عاماً من الوفاء للوطن الغالي، تسعة عشر عاما بايعناك بالولاء والفداء وكنت لنا نعم الموجه المخلص الذي حمل همومنا على عاتقه، هموم الرفاهية والتعليم والأمن والحياة الكريمة,,, لقد أجهدت نفسك ونحن نيام مرتاحون، لقد أجهدت نفسك فوق طاقتها وتحملت من أجلنا الكثير فلم تمر بنا ظروف إلا ووجدناك حيث كانت ثقتنا بالله ثم بك ,,, لذلك نجدك دائماً بجهدك ومالك عنا تدافع,, أنت الجندي الوحيد بالميدان وأفعالك الخالدة لا يمكن لعربات الزمن أن تمر عليها أو تمحو أثرها,, إنها ستظل خالدة تذكرنا بقلبك الكبير والحنان الذي لاينضب,,,!!
خادم الحرمين الشريفين,, لقد استبشرنا خيرا بإطلالة شهر رمضان المبارك ونحن نراك معنا وفياً مخلصاً في بلدنا الكريم المملكة العربية السعودية,
لقد علانا الفرح وغمرنا السرور ونحن نراك تتلمس احتياجاتنا كل يوم لأننا نعرف ذلك وندرك أنك معنا في السراء والضراء ولا نفتعل ذلك لأنها الحقيقة التي برهنتها التجارب يوما بعد يوم ولا نزال من رحيق أعمالك الصافية نرتشف من الزلال,,, لقد أرسيت سواعد البناء لوطن شامخ وعزيز لأن المملكة العربية السعودية اليوم بقيادتكم أضحت تنافس الأمم على قمم المعالي نحو المجد والشموخ وبناء المستقبل وصناعة الأجيال، إن ذلك لم يكن سهلاً أو متيسراً لو لم تتوفر لنا قيادة حكيمة كنتم خير من يمثلها,,, واليوم ونحن نقف بمنعطف الطريق لابد ان نعود للوراء ولو قليلا لنتأمل تلك المعجزات الصناعية والتعليمية والطبية التي أرسيتم قواعدها,,, وعندما ندرك ان ذلك تم بفضل الله نقول: إذاً النهر لا يزال يتدفق، نحن بخير,,!!
ان ما تقوم به المملكة العربية السعودية اليوم بقيادتكم من أعمال إنسانية جليلة تدل عليها الشواهد الحضارية العملاقة والمواقف البطولية المشرفة هي بحق فخر لكل مواطن بل لكل زائر وكل صديق,,!
اننا اليوم لابد ان نقف أمام كل منشأة تحتويها أرضنا الطيبة لنتأمل كيف أوجدناها بصحراء كانت بالأمس جرداء، نتأمل لمن الفضل بعد الله سبحانه وتعالى لأننا لو نظرنا إلى دول العالم التي تحيط بنا لوجدنا الأسى والحسرة والحروب تخيم على شعوب تلك المناطق ونحن لا نزال نرفل بثياب العز والكرامة فلله الحمد أولاً وأخيراً,
وبهذا يتضح لنا جليا من خلال تأمل السيرة الطويلة المشرفة لخادم الحرمين الشريفين أنه كان يحفظه الله يعيش هموم شعبه والعالم الإسلامي لحظة بلحظة وهذا هو قمة العدل فليهنك المقام يا والدي,
وأنتهز هذه الفرصة لأعبر لمقامك الكريم عن عظيم حبي وخالص ودي مقروناً بصادق أمنياتي وعظيم دعواتي لمقامكم الكريم بكل خير متضرعا إلى الله ان يديم عليكم لباس الصحة والعافية نظير ما تقوم به من أعمال جليلة يسطرها التاريخ على صفحاته المشرقة في كل يوم,, والله يحفظكم ويرعاكم,
نايف بن مبارك البادي الحربي
القصيم

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved