أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 29th December,2000العدد:10319الطبعةالاولـيالجمعة 3 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

قادها الأمير سلمان بكفاءة عالية
الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك تستحق جائزة خدمة الإسلام بكل جدارة
سعادة رئيس تحرير جريدة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
كان اجتماع لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام برئاسة سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز قد فتح صفحة جديدة ومضيئة للمملكة العربية السعودية حيث رشحت اللجنة من خلال دراسة مستفيضة الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك بالمملكة برئاسة صاحب السمو سيدي أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز وقد نقل سمو النائب الثاني حفظه الله التهنئة الخالصة لسمو الأمير سلمان وتمنى له العون والتوفيق على مواصلة خدمة الإسلام والمسلمين مشيداً حفظه الله بجهود سموه المتواصلة في هذا المجال ومن هنا فإن الملكة والحمد لله قد حقققت انجازات متوالية على صعيد دعم المسلمين والتخفيف عنهم في كافة أقطار الأرض فقبل ايام خلال حفل سنابل الخير الذي يشرفه في بداية شهر رمضان من كل عام سمو أمير منطقة الرياض والذي يعنى بجمع التبرعات لمساعدة المسلمين ورعاية الأيتام والمحتاجين في بلاد المسلمين نشرت عبر وسائل الإعلام المختلفة احصائيات لهذه المؤسسات الخيرية بعدد المساجد والأيتام والكفالات المختلفة فأثلج صدورنا كبر هذه الأرقام التي ترعاها هذه اللجان الخيرية والتي تدعمها حكومتنا الرشيدة بالمال والدعم اللامحدود وبالتالي فإن كل مواطن في هذه البلاد يحق له الفخر بهذه الإنجازات على صعيد البر والاحسان وان هذه الدولة ظلت وستظل ان شاء الله منذ ان أسسها الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه راعية للمسلمين وشؤونهم في أنحاء متفرقة من هذه المعمورة حتى يرث الله الأرض ومن عليها ومما يثلج الصدر ايضاً ان المملكة ومسؤوليها لم يعتبروا يوماً من الأيام هذا العمل لأهداف دنيوية أو سياسية بل يرونه واجبا املته المسؤولية الإسلامية لهذه البلاد وقيادتها وأهلها الذين يعتبرون مساعدة المسلمين ودعم الإسلام من صميم واجبهم الذي ارتضاه الله لهم.
أعود مرة أخرى لفوز هيئة جمع التبرعات للبوسنة والهرسك برئاسة سمو الأمير سلمان حفظه الله فأقول ان اللجنة لو أردنا ان ننصف جهودها فهي قد تعدت كل المقاييس فهي لجنة قد بنت دولة هدمتها الحرب, لقد كانت تعمل لسنوات وكان سمو رئيسها الأمير سلمان يعمل بجهد مزدوج فنراه مرة يعمل الرئيس للجنة ومرة يعمل كمراقب لأعمالها كسفره للبوسنة لتفقد المشاريع هناك وافتتاح البعض منها واحياناً كرجل إعلام لهذه اللجنة يشرح ابعاد انجازاتها ويحث القادرين على دعمها واعتقد ان هذه المهمات الثلاث او تزيد التي تولاها سموه هي التي دعمت اللجنة وزرعت في اعضائها الحماس الجماعي للعمل الخيري ولعل الانجاز النهائي الذي حققته هذه اللجنة الخيرة تمخض عن اعادة دولة وكياناتها للحياة مرة أخرى وارى واعتقد جازماً ان هذه الهيئة هي الوحيدة في العالم التي حققت انجازاً كبيراً وبنت مدناً بكاملها كانت مهدومة واشرفت على رعاية أيتام الحرب وما زالت ولا سيما إذا ما قارناها بهيئات أخرى تقدم المساعدات المحدودة فقط، ويكفي ما قاله الرئيس البوسني في كلمته خلال زيارة سمو الأمير سلمان رئيس اللجنة مؤخراً للبوسنة: إن المملكة ممثلة في سمو الأمير سلمان هي التي ساعدتنا سياسياً واقتصادياً حتى نهضنا من مخلفات الحرب واستعدنا الحياة من جديد.
إن الهيئة العليا لجمع التبرعات للبوسنة والهرسك وهي تفوز بجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام تستحق الإنجاز عن جدارة بالغة بل ان هذه الهيئة تستحق ان تتفرد بأحسن هيئة إسلامية في العلم قاطبة لما لخدمتها من بروز كبير ولما لمساعداتها من تضميد جراح لشعب كامل عانى من الظلم والتقتيل والتطهير العرقي ولولا الله ثم مساعدة هذه الهيئة لما استعاد عافيته وعاد الى وطنه في احسن حال، وان كان من دور يذكر فهو لهذه القيادة الرشيدة ودعم حكومة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده والدور البارز لسمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله واطال في عمره راعياً لكافة أعمال البر والخير في هذه البلاد وكذلك مساهمة المواطنين وتبرعاتهم لهذه الهيئة.
وختاماً فإني ارفع خالص التهنئة لسمو أمير منطقة الرياض ورئيس الهيئة ولسمو نائبه لحصول الهيئة برئاسة سموه على هذه الجائزة العالمية داعيا الله لسموه بالتوفيق وطول العمر فسموه هو راعي الخير في كل مكان ويعطي هذه الأعمال الخيرية الكثير من وقته وجهده وصحته, وما توفيقي إلا من عند الله.
محمد المسفر
رئيس مركز الجريفة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved