أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Monday 1st January,2001 العدد:10322الطبعةالاولـي الأثنين 6 ,شوال 1421

الاولــى

الوضوح والشفافية في كلمة ولي العهد بقمة المنامة
شأن كل مواقف المملكة، كانت الرؤية السعودية واضحة تجاه كافة القضايا حيث تجسدت بجلاء من خلال كلمة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني ورئيس وفد المملكة في قمة المنامة الخليجية الحادية والعشرين.
لقد جاء التشخيص السليم ووضع المبضع على مواضع الداء تكريسا لمنهجية سعودية متأصلة، تنتهج المباشرة والشفافية، وتستهدف تمكين الآخرين من معرفة مقاصدنا وغاياتنا دون لبس أو غموض.
هذا ما كان في كلمة سمو ولي العهد الأمين أمام القمة، حين تناول الهموم والقضايا الآنية، وحدد المواقف تجاهها بكلمات معبرة ولغة واضحة.
ولعل ما أشار إليه سمو ولي العهد عن تجربة مجلس التعاون لهو أعمق من أن يتم تناوله في أسطر قليلة ومساحة محدودة، لكن لا يمكن تجاوز ما قاله يحفظه الله من أن مجلسنا لا يمكن أن يوفر لنا أكثر مما نمنحه من المقدرة والإمكانات التي تسهل له مهمته في التقدم بنا إلى ما نسعى إلى إدراكه وبلوغه فبهذه العبارة البسيطة الجلية نفذ سموه إلى قلب الشأن الخليجي، وأوضح أن المجلس سيعطي فقط بقدر ما يعطى له من جهد ودعم ومؤازرة,, ويا لها من عبارة موجزة مكتنزة بالمعاني والدلالات.
ولقد كانت الرؤية الحصيفة وهي تتجاوز التفاصيل إلى القواعد,, ثاقبة في تركيزها على ضرورة بلورة استراتيجية خليجية بعيدة المدى لتكون الأساس والمرجعية في علاقات دول مجلس التعاون بالكيانات الاقتصادية، حيث تبرز ضرورات خلق قوة تفاوضية جماعية لدعم مركز دول المجلس التفاوضي مع الأطراف الأخرى خصوصا وأن المنطقة والعالم بأجمعه بدأ في إعداد العدة لاقتحام تحديات العولمة، ودخول غمار المستجدات الاقتصادية التي تذيب الحواجز وتغير المفاهيم الاقتصادية الدولية التقليدية بشكل شامل.
وتكريسا لمنهجية القواعد الواضحة، جاءت كلمات سمو ولي العهد بذات الصراحة وهي تشير إلى أنه ما زال هناك الكثير مما يتعين بذله لبناء القوة الخليجية الذاتية، والتي تأتي في إطار استراتيجية دفاعية واحدة تضع في خدمة الأمن الخليجي كل ما هو متوفر خليجيا من إمكانات، وبلغ الوضوح ذروته بما أعلنه سمو ولي العهد من أنه إذا أردنا لقوتنا العسكرية أن تكون فاعلة ومثمرة فإن من الضروري استنادها على إرادة سياسية ورؤية مشتركة وموقف واحد.
ولقد توالت المواقف الجلية من خلال كلمة سمو ولي العهد، بتأكيده يحفظه الله على أن القدس قضية عربية إسلامية غير قابلة للتنازل والمساومة، وبتأكيده أيضا على الوقوف بجانب عودة العراق للصف العربي والتي يجب أن تأتي ليس من باب الصفح عما اقترفه وتسبب في حدوثه من محن، ولكن من زاوية التأكيد على ضرورة التقيد بأسس وقواعد الشرعية العربية والدولية وأهمية أن يصدر من العراق ما يدلل على جديته وصدق نواياه .
وهكذا جاءت محاور كلمة سمو ولي العهد مضيئة بمفرداتها ومعانيها,, جلية في مضامينها وأهدافها,, فانعكس ذلك على الرؤية الخليجية الواسعة، والتي تمثلت في البيان الختامي الذي تبناه زعماء دول الخليج في ختام قمتهم بالمنامة أمس.
الجزيرة

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved