أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 2nd January,2001 العدد:10323الطبعةالاولـي الثلاثاء 7 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

أسئلة حائرة تنتظر الإجابة
أي حرص تبدينه ياوزارة الخدمة والسعودة غائبة عنك؟!
عزيزتي الجزيرة
الحديث عن السعودة هو حديث الساعة سواء على المستوى الحكومي او المستوى الشعبي لانه يرتبط بإحدى ضروريات الحياة وهي المعيشة والتي لايمكن لأي انسان ان يظفر بها إلا بوجود وظيفة يقتات منها.
لذا حظيت السعودة باهتمام اعلامي سواء عبر التلفزة من عقد للندوات او دعوة للاجتماعات او المشاركة بالمحاضرات أو عبر الصحافة من طرح الكتاب او مناشدات من قبل القراء لرجال الاعمال والمال واصحاب القطاع الخاص بفتح الباب واتاحة الفرصة امام الشباب للمساهمة واثبات وجوده وانه قادر على العمل بالقطاع الخاص.
لكن تظهر الطامة الكبرى عندما تطلع على احصائية تؤكد انه يوجد العديد من الوظائف لدى الجهات الحكومية ومشغولة بأيد اجنبية وهذا يعني ان بعض الجهات الحكومية لاتزال بعيدة عن السعودة والتي فيها من الوظائف (قومة وقعدة) التي يستطيع المواطن العمل بها.
في اثناء تصفحي لجريدة الجزيرة بالعدد 10258 في 2/8/1421ه وقع بصري على خبر مصدره واس يحمل في طياته تقريراً اعدته وزارة الخدمة المدنيةعن موظفي الدولة الذين تجاوزوا 674 ألفا لعام 1419ه 1420ه موزعة على وظائف إدارية وطبية وتعليمية رجالية ونسائية وتعدّه وزارة الخدمة انجازا لها!!
وبعد قراءتي لتفصيل التقرير أصبت بنوع من الدهشة والغرابة لأعداد الوظائف المشغولة بغير سعوديين البالغ عددها اكثر من 82 الفا سواء رجالية أو نسائية.
التقرير فصل اعداد الوظائف غير المشغولة بسعوديين بما يلي:
1 بلغت الوظائف العامة بغير مراتب (7065) موظفاً.
2 الوظائف التعليمية (18860) موظفاً.
3 وظائف المستخدمين (461) مستخدماً.
اما الوظائف النسائية غير السعوديات:
1 الوظائف العامة بغير مراتب (1324) موظفة.
2 الوظائف التعليمية (7195) موظفة.
3 وظائف مستخدمات (609 مستخدمة.
علماً اني لم اذكر وظائف وزارة الصحة لاننا مازلنا بحاجة ولايوجد بطالة في القطاع الصحي.
عندما تقرأ التقرير المفصل من وزارة الخدمة كيف يكون شعورك أكيد يدور رأسك وشمال.
هذه الارقام كتبتها وزارة الخدمة المدنية من أجل ان تفتخر بانجازاتها وكأن الأمر لايعنيها فهذه الوظائف يمكن شغلها بمواطنين ومواطنات وبمؤهلات عالية وبكل بساطة وسهولة فالجامعات تخرج بالآلاف من بنين وبنات.
ونحن نهاجم على القطاع الخاص (ونغثهم ونبلشهم) ونطالبهم بتوظيف الشباب, ونفاجأ بتقرير وزارة الخدمة يذكر هذه الاعداد الهائلة من الوظائف المشغولة بغير سعوديين.
واذا كانت هي الجهة المعنية بايجاد الوظائف مع الوزارات الأخرى ومع ذلك (ساكتة وتتفرج) لا وبعد تنشر التقرير بالارقام وتعده انجازاً لها.
اي انجاز هذا ياوزارة الخدمة إليس الإنجاز هو إيجاد فرص وظيفية للشباب والحد من البطالة الموجودة لدينا,.
ياوزارة الخدمة هؤلاء الخريجون عانوا من كثرة تنقلاتهم من دائرة الى دائرة والجواب (مافيش) وظائف وإذا سألوا فرع وزارة الخدمة بمناطقهم يقولون تابعونا عبر الصحافة!!
ثم يواصل التقرير عرض الإشادة والثناء بحرص الوزارة منذ انشائها على متابعة التطور في مجال الخدمة المدنية,,, إلى الخ.
اقول اي حرص ياوزارة الخدمة المدنية تدعينه والوظائف مشغولة بغير سعوديين ويمكن شغلها بمواطنين بكل يسر وسهولة.
وأي متابعة تدّعين والجهات الحكومية لديها وظائف مشغولة بغير سعوديين.
كان حريا بك ياوزارة الخدمة المدنية ان تقومي بحملة كحملة الجوازات والحملة الامنية لحصر عدد الوظائف لدى الجهات الحكومية ومعاقبة اي إدارة تتستر على الوظائف الموجودة لديها ابتداء من مديرها ومروراً بشؤون الموظفين هذا هو الإنجاز الحقيقي وهذه هي المتابعة الصحيحة بدلاً من اعلانها وتفصيلها.
في الحقيقة هذه ظاهرة خطيرة عندما يكون بطلها جهات حكومية معنية في توظيف المواطنين نلومها قبل ان نوجه اللوم الى القطاع الخاص.
علماً ان مجلس الشورى اصدر في احدى جلساته قراراً يقضي بإيجاد قاعدة معلومات وبيانات عن غير السعوديين المسجلين في وزارة الخدمة المدنية وما لدى الوزارة وفروع إداراتها ولكن المشكلة ليست بالمعلومات أو البيانات فوزارة الخدمة قدمت عملاً تشكر عليه من خلال هذا التقرير المدعم بالارقام ونوعية المهن ايضاً.
ولكن المشكلة بالمتابعة والتنفيذ وعمليات توظيف غير السعوديين.
ومن هنا نسأل هل يعقل: وظائف مراتب لايوجد مواطنون ومواطنات للقيام بها؟ هل يعقل وظائف مستخدمين ومستخدمات لايمكن ان يؤديها مواطنون ومواطنات.
هذه اسئلة تحيرنا ولا نملك الاجابة عنها.
ناصر عبد العزيز الراع
حائل

أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved