|
| الاولــى
* الأراضي الفلسطينية واشنطن الوكالات
كمحاولة جديدة من الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لاقناع الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي بالتوصل الى اتفاق نهائي للسلام بناء على المقترحات الأمريكية الأخيرة عقد الرئيسان الأمريكي بيل كلينتون والفلسطيني ياسر عرفات جلسة مباحثات أمس في البيت الأبيض لبحث المقترحات الأمريكية الخاصة بمحادثات السلام بالشرق الأوسط.
ويحاول الرئيس الأمريكي حث عرفات على القبول بالمقترحات الأمريكية لتكون أساساً لحل بعيد المدى.
يذكر ان اسرائيل وافقت بشكل عام على المقترحات الأمريكية ولكن ما زال الفلسطينيون بحاجة لمزيد من التفاصيل والتوضيحات.
وقد أوضح ممثل السلطة الفلسطينية لدى الولايات المتحدة الأمريكية حسن عبدالرحمن انه تم الاتفاق على الاجتماع بين الزعيمين بعد موافقة الجانبين على ان المقترحات الأمريكية للسلام في الشرق الأوسط تحتاج الى المزيد من التوضيح والمناقشة قبل أن يرد الجانب الفلسطيني عليها بشكل نهائي.
ووصف نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني زيارة عرفات للولايات المتحدة بأنها ستحدد مستقبل عملية السلام الفلسطينية الاسرائيلية.
وقد عمم المفاوضون الفلسطينيون المرافقون للرئيس عرفات فور وصولهم إلى واشنطن أمس وثيقة تتضمن تحفظات واعتراضات القيادة الفلسطينية حول المقترحات الخاصة بالتسوية السلمية والتي تقدم بها الرئيس كلينتون وتقضي بمنح الفلسطينيين سيادة جزئية على مدينة القدس الشرقية مقابل التخلي عن المطالبة بعودة اللاجئين الفلسطينيين المبعدين عن ديارهم.
وينظر المراقبون هنا إلى اجتماع كلينتون/ عرفات بأنه يمثل تحولا هاما في موقف الرئيس الأمريكي الذي كان يقضي بأن اي رد أمريكي على التوضيحات التي طلبها الفلسطينيون على أفكار كلينتون ينبغي ان يعقب ولا يسبق موافقة القيادة الفلسطينية على تلك الأفكار.
ويسود هنا انقسام واضح حول التأثير الذي سيتركه اجتماع كلينتون/عرفات على فرص تحقيق سلام فلسطيني اسرائيلي في عهد كلينتون.
ويصر البعض هنا ان هذا الاجتماع من شأنه ان يضع نهاية سعيدة أو سلبية للمساعي الشخصية التي كرسها كلينتون خلال ثمانية أعوام لايصال عملية السلام الى النجاح الكامل.
بينما يرى البعض الآخر ان كلينتون لن يتوقف عن السعي لتأمين اتفاق سلام بين الفلسطينيين والاسرائيليين حتى اليوم الأخير من ولايته الرئاسية.
من جهته رفض أمين عام الرئاسة في السلطة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم قبول الأفكار التي قدمها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لانهاء النزاع الفلسطيني الاسرائيلي اذا كانت توليفة جديدة لما قدم في كامب ديفيد.
وقال عبدالرحيم في كلمة له ألقاها في قطاع غزة ان الرئيس كلينتون قدم أفكاره لنا وهي أفكار غامضة وعناوين عريضة مضيفاً ان الجانب الفلسطيني طالب بالمقابل بالرد على أكثر من 25 سؤالاً لاستيضاح الأفكار خاصة فيما يتعلق بالانسحاب الى حدود الرابع من يونيو 1967م والسيادة على القدس وقضية اللاجئين والأمن وغيرها.
ووصف الأيام القادمة بأنها قاسية وصعبة لكنه أكد انه لن يحدث أمن ولا أمان ولا استقرار في الشرق الأوسط اذا لم يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه العادلة, وحول العمليات الوحشية التي يقوم بها جيش الاحتلال ضد الشعب الفسطيني,,,.
علم من مصادر طبية فلسطينية ان فلسطينيا قتل أمس الثلاثاء شمال قطاع غزة برصاص الجيش الاسرائيلي الذي اطلق النار على عدد من المزارعين الفلسطينيين.
وذكرت المصادر الطبية ان صبري عوض خضر 52 عاما من بلدة جباليا شمال قطاع غزة قتل اثر اصابته بعيار ناري في الرقبة, كما أصيب فلسطيني آخر معه بينما كانا يعملان في مزرعة قريبة من مستوطنة دوغيت شمال قطاع غزة.
وأفاد شهود ان الجيش الاسرائيلي قام باطلاق النار بعد انفجار وقع في المستوطنة صباح أمس.
وقام الجيش الاسرائيلي منذ فجر أمس بعزل مدينة غزة عن جنوبها لأول مرة منذ اندلاع الانتفاضة كما عزل مدينة خان يونس عن رفح جنوب قطاع غزة، وعزل الجنوب عن وسط القطاع.
وأفاد شهود عيان ان الجيش الاسرائيلي فتح النار على سيارة تابعة لوكالة الغوث تابعة للأمم المتحدة عند مفرق الشهداء قرب نتساريم عندما كانت تحاول المرور باتجاه غزة مما أدى الى اصابة السيارة التي كانت ترفع علم الأمم المتحدة.
وأصيب جنديان اسرائيليان بجروح مختلفة الأول لدى تفكيك عبوة ناسفة لدى مرور دورية عسكرية كان يستقلها على الطريق جنوب قطاع غزة والثاني خلال محاولته تفكيك عبوة ناسفة أخرى زرعت قرب مستوطنة دوجيت شمال القطاع.
وذكر الراديو الاسرائيلي ان عبوتين ناسفتين أخريين انفجرتا في نفس المنطقة.
من جهة أخرى اصيب سبعة مواطنين فلسطينيين بجروح إثر اطلاق دبابة اسرائيلية قذائفها على بوابة صلاح الدين عند مدينة رفح جنوب قطاع غزة,, فيما أقدمت سلطات الاحتلال على هدم منزل مواطن فلسطيني في بلدة عين يبرو قضاء رام الله حيث زعم الراديو الاسرائيلي ان الهدم تم لأسباب أمنية ولعدم حصول صاحبه على ترخيص.
وكشفت مصادر اسرائيلية مسؤولة النقاب أمس عن ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك أوعز للسلطات العسكرية الاسرائيلية الاستعداد تحسبا لاندلاع حرب شاملة في المنطقة.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية امس عن تلك المصادر قولها ان هذا الايعاز جاء خلال اجتماع عقده باراك بصفته وزير الدفاع مع كبار قادة الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية الاسرائيلية أمس الأول.
وقالت تلك المصادر ان باراك أكد ان المفاوضات السلمية في المنطقة تواجه مأزقا حرجا الأمر الذي سيتسبب في تصعيد الأوضاع الأمنية في المنطقة.
ومن المقرر ان يلتقي الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات مع الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في واشنطن اليوم الثلاثاء أمس أو اليوم الاربعاء سعيا للحصول على توضيحات بشأن مقترحات كلينتون للسلام في الشرق الأوسط.
وساعدت الأنباء عن الاجتماع المرتقب على احياء الآمال المتداعية لتحقيق سلام في الشرق الأوسط بعد وقوع المزيد من العمليات الفدائية وأعمال العنف الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
وقال متحدث بلسان البيت الأبيض ان عرفات وكلينتون تحدثا سابقا أول أمس الاثنين واتفقا على انه ربما من المفيد عقد لقاء .
ويطالب الفلسطينيون بتوضيحات لعدة نقاط من مسودة كلينتون التي وافقت عليها اسرائيل كنقطة انطلاق لمزيد من المحادثات اذا ما قام الطرف الآخر بالشيء نفسه.
ونقاط الخلاف الرئيسية هي السيادة على الحرم الشريف وحق عودة اللاجئين.
وقال الناطق بلسان البيت الأبيض نريد ان نضمن وجود تفاهم مشترك للأطر التي قدمها الرئيس كأساس لمزيد من المفاوضات .
|
|
|
|
|