|
| محليــات
* الرياض سعود الشيباني:
* قام مدير عام الدفاع المدني اللواء سعد عبدالله التويجري بتقديم عزاء ومواساة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز كما نقل تعازي منسوبي الدفاع المدني لأسر شهيدي الواجب اللذين توفيا وهما يؤديان الواجب في انهيار العمارة وسط مدينة الرياض وهما العريف عسم سند السبيعي والجندي حمد فيحان السهلي.
كما قام اللواء التويجري ومدير الدفاع المدني بمنطقة الرياض العميد مسفر الجعيد وعدد من ضباط وافراد الدفاع المدني بالصلاة على المتوفيين ونقلهما للمقبرة والمشاركة في دفنهما.
وقد أوضح مدير عام الدفاع المدني ان اسر المتوفيين هي محل عناية الجميع وان ذلك ما يوصي به ولاة الأمر وبخاصة لشهداء الواجب.
وعن اسباب الحريق اكد اللواء التويجري ان التحقيقات لازالت جارية للكشف عن ملابسات حادث انهيار العمارة، مشيرا إلى انه قبل الانهيار كان يتواجد 22 منسوبا للدفاع المدني داخل المحل المحترق لكن قدرة الله انقذتهم اثناء انهيار المبنى.
الجندي السهلي مشهود له بالشجاعة
ثم قامت الجزيرة بزيارة لموقع عمل الجندي حمد فيحان السهلي الذي كان يعمل رحمه الله بقسم العليا حيث قال احد زملائه ويدعى نياف العتيبي ان زميلنا رحمه الله كان من خيرة الزملاء ومعروف عنه بالاستقامة والاخلاص والتفاني في العمل وقد عقد قرانه على احدى الاسر في شهر رمضان لهذا العام وكان محددا زواجه في 15/11/1421ه وأضاف زميله انه دائما يؤكد علينا بأن نحضر الزواج وكنا ننتظر بفارغ الصبر موعد زواجه للحضور حيث إن هذا الشخص محبوب من الجميع.
وأضاف زميل آخر قائلا اننا دائما نحذره من الاندفاع وعليه اخذ الانتباه خشية عليه من الحوادث حيث انه دائما يحرص على انقاذ الناس.
وقال احد زملائه المسؤولين ان زميلنا رحمه الله قد اخذ سيارة بالتقسيط من البنك لاتمام زواجه وانه من سكان مدينة ضرماء,
وأضاف شقيقه الآخر محمد سند قائلاً: ان المعلومات لدينا من ان شقيقنا كان قد خرج من موقع الحادث وأعطى زميله هاتفه الجوال وقال انني سوف أعود لاخراج الخرطوش حيث كان متواجدا بالداخل وحاول أحد زملائه اثناءه عن ذلك لكنه أصر على ذلك ولم يمض ثوان على دخوله البناية لاعادة الخرطوش حتى سقط المبنى، وقال انه كان المفروض انه قد احيل للتقاعد بتاريخ 1/7/1421ه ولكن لحاجة العمل لخدماته طلب منه تمديد خدماته لمدة عام حيث انه من فرقة الانقاذ وهو من منسوبي الدفاع المدني الذين يجيدون ذلك بكل مهارة واتقان.
عاد ليخرج خرطوش المياه فسقطت عليه البناية
وقد قامت الجزيرة بزيارة أهل المتوفى عسم سند السبيعي في منزله وتقديم العزاء لهم حيث قال لالجزيرة شقيق المتوفى الأكبر شافي سند السبيعي ان أخي رحمه الله كان محل تقدير زملائه وأكبر دليل تواجدهم معنا في هذه اللحظة.
وعن أسرة المتوفى قال: ان لديه خمس بنات وولدين هما سند 7 سنوات ويدرس بالصف الأول الابتدائي والثاني عمره ثلاثة أشهر وان أكبر أبنائه بنت عمرها 12 عاماً، وهو ساكن بالايجار بحي النظيم بمبلغ 12 ألف ريال سنوياً.
وأضاف جازي الحميدي جاره منذ 15 عاماً قائلاً: ان هذا الشهيد كان من خيرة الجيران وكان معروفاً من بين الجيران بالصدق وحسن الخلق وحسن انضباطه في العمل، وقال: اننا فقدنا جاراً عزيزاً.
وأضاف أحد أصدقائه ويدعى شافي ناصر السبيعي قائلاً: انني ارجو ان تعذروني عن الحديث فالرجل يصعب الكلام عنه حيث انه من خيرة الناس ومعروف عنه الصدق والأمانة.
وقال زميله الملازم عبدالله القفاري: انني لم أبك على رجل مثله حيث انه دائماً صدوق ولم يتأخر عن واجبه طوال خدماته في العمل, وأضاف انه قبل شهر 1/7 من هذا العام كان يفترض احالته للتقاعد وقد قدم لي واستشارني وقال ما هو رأيك هل أوافق على تمديد خدماتي حيث ان العمل بحاجة لي؟! فقلت نحن والعمل بحاجة اليك فقال: سوف أوافق، ولكن قدرة الله كانت أسرع من أن يكمل العام الذي مدد فيه!!
|
|
|
|
|
