أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 4th January,2001 العدد:10325الطبعةالاولـي الخميس 9 ,شوال 1421

مقـالات

الهمس في بقايا الزمن
منى عبدالله الذكير
وتمضي سحابة التفكير والتأمل دون توقف,, موجات الألم تعود، افقد سماع صوتها فجأة,, اكتب شيئاً من احزاني,, وقلمي دماً,, في هذا الزمن المخيف، ها أنا أتوحد بعيدا وتتوحد معي معالم الحزن,, وقبل ان استرسل في هذه الومضات,, أقول ان الهمس في بقايا الزمن,, غير مجد، الصراخ هو التحدي,, الهمس ضعف فما بالك إن كان في البقايا,, وهل البقايا تفي بالغرض,, الإنسان كفاح وقيمة الحياة في العمل هكذا ينصحنا عبدالله سليمان السحيباني، في بقاياه.
جاءني في البريد كتاب صغير,, الشمس فيه غاربة وقد صبغت الآفاق بلون الأرجوان وشجرة وحيدة، هي الحياة هي القلب الفارغ، الحزين، اللاقبالي,, لا أدري؟,, فقط السحيمي قال يا استاذي,, رغم ان المعاناة كانت مرحلة جميلة وعذبة مع البدايات، وأنت تخوض معركة إقناع الآخرين بانك مبدع وانك كاتب هذه الاقصوصات وان هذا؟؟ من فيض قلبي,, ويعرج على الحسد الحاقدين بشكل موارب يتهم,, انهم ثلة لديهم مواهب في تحطيم غيرهم,, ويبدع السحيمي كثيراً,, حينما قرر ان يسكن كوخا ابتناه في قرية الكتابة,, ويفعل بعد ذلك مايشاء، ان يحمل الهم الكتابي الجميل فوق عاتقه,, وقع العهد ومنح نفسه تفرغا للبوح,, وكان البرق وكان النسيم، ريح وعويل وهمسات,, وخرج للنور كتابه المنمنم الهمس في بقايا الزمن,, كان صندوق البريد الخاص بي مدينة الخبر من الشرقية دوماً يحمل لي مفاجأة الفرحة وتألق التجدد، الإبداع السعودي العذب يهل علي مثل الوعد، مثل الاماني يتحقق فيعطي الحياة كل الجمال ومع عبدالله السحيمي، نتابع آهات الوجد,, هذه المرة من المدينة المنورة، وناسها نوابغ يسعون نحو مآقي الآخرين بالكلمة الطيبة وبالعطاء الجذل في داخل اروقة الحب الجميلة تمتزج آهات تختبئ في حنايا قلوب الاحبة,, واستغرق في متابعة مسيرة السحيمي أقصوصات صغيرة تحمل شحنات عاطفية فكرية,, المحاولة مباركة، والناتج يبشر ببيادر القمح الذهبي تزين الحقول والساحة الإبداعية تستقبل بدايات البشارة بالود هذا هو قمة الإلتزام الوطني نحو اقلامنا الشابة الواردة في الساحة ويعبر السحيمي ببساطة وعفوية ويدعو الإنسان لان يواصل السير في رحلة الحياة، وهو مدرك تماماً ان الرحلة منتهية يوماً ما,.
تحقيق رغبة، او عرض بيان هام، قد تتبلور المفاهيم، الابتعاد عن الصواب يبعدك عن بوابة الحياة المنتعشة حيث تكثر المعاني والطموحات,, وتكثر روائح العطر، ويتفجر بوح الاسئلة وتغسلني بإحزان الذكريات تمزق إضاءة داخلي,, والدمعة تسقط في ساحة البراءة,, يا صديقي مقاطع من بقايا همسك,, تغلغلت في روحي,, وفكري يتنبه إلى ابداعات وطننا العزيز، يدعوك ليس إلى الهمس ولكن إلى الصراخ، بل يدعوك الى نبذ الدمعة، يجب ان تكون اباء وشموخا,, ان يكون قلمك نبراس الايام القادمة,, بالكبرياء والسعادة سوف تمتلك ناصية إبداعك الذاتي,, ودع عنك الآخرين الفاقدي الحس، الساعين الى طمس كل ماهو عذب ورقيق، ضع نظراتك نحو الامام المستقبل الآخرين السعداء، العاشقين للكلمة الجميلة، الباحثين عن العذوبة والنبل والصدق، هؤلاء فقط سندك في مسيرة الزمن الآتي, وننتظر انتاج السحيمي الجديد فهو قلم واعد من المدينة المنورة,, مدينة الخير، والتاريخ الرائع المشرف.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved