أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 4th January,2001 العدد:10325الطبعةالاولـي الخميس 9 ,شوال 1421

الفنيــة

الفنانة حياة الفهد تكشف سراً من أسرارها لـ الفن
مشكلة الفن الدرامي مجاملة وشوية نميمة وحسد
* حوار: هيا عبد الله السويد
من رائدات الفن الدرامي قديما وحديثا فهي التي قالت فأصابت حينما أرادت ان تدخل مجال الكتابة الدرامية عندما احتاجها القلم لتسرد هموم المرأة الخليجية
كما دخلت التلفزيون ومثلت تلك الادوار الراقية لمستواها الدرامي ثم القصصي حينما شاهدنا نجاح مسلسلها الدردور فقررت بذلك ان تكمل المسيرة وتبدأ مرة اخرى بمسلسل جديد لرمضان القادم باذن الله، مشكلتها كما تقول انها صريحة,, طبعها التقدير,, ويسبقها التجديد في أدوارها، شاركت في عدة أعمال ولعل من ابرازها في العام الماضي العوعولمة دائما تُشعر المشاهد باحترامه لها وداء العصر من وجهة نظرها التقليد لكل ما هو قادم صالحا وطالحا وأخيرا قالت الفنانة الممثلة حياة الفهد في لقائنا معها لماذا تتفاولين عليّ بالموت,, ومن هنا تركنا لها حرية الاجابة على 30 سؤالا فكان هذا الحوار الخليجي المتين فالى اولى كلماتها:
* خلال هذه الفترة ماذا تُعد الفنانة حياة الفهد من أعمال درامية؟
في هذه الفترة وبعد الانتهاء من اعمال رمضان أعود لتكملة وكتابة المسلسل الكويتي الشريب بزة أملي ان يكون جاهزا لرمضان القادم باذن الله.
* هل تطابق الرغبات والاحلام مع المسار الدرامي الذي وصلت اليه ,,,؟
الاحلام كثيرة والانسان طماع بطبعه ولكن ايضا اشعر انني حققت الكثير خلال هذه الرحلة، فيكفيني محبة الجمهور لي من خلال التلفزيون والمسرح اما السينما فهي حلمي الكبير الذي اراه بعيدا ولكنني حققت هذه الرغبة من خلال عملين وهم بس يا بحر، والصمت .
* هل انت مؤيدة للحركة الدرامية الرمضانية فقط ولماذا تشل حركة منتجي الدراما طوال أشهر السنة؟
أنا أكثر المطالبين باستمرار الانتاج وألا يقتصر على رمضان فقط، ففي رمضان يحتار المشاهد من كثرة الاعمال وهناك أعمال جميلة تفوتها الفرصة بالابراز لزحمة الاعمال.
* ان المعادلة الثلاثية للنجاح هي الموهبة، والحظ، والاجتهاد ترى هل حققت حياة الفهد هذه المعادلة في مسيرتها الفنية؟
اولا الموهبة قبل كل شيء وان كان هناك مجال للدراسة لزيادة المعلومة فلا بأس اما الحظ فلا اظن انه يتدخل في مسألة الفن، اما عني ولله الحمد انا اعتبر نفسي موهوبة لذلك استطعت ان أحقق ما اطمح اليه.
* هل كانت لديك الثقة في الدردور؟
في الدردور لدي كل الثقة وقد هنئت على نجاحه، ليس لأنه من تأليفي وتمثيلي ولكن لأنه قصة واقعية عاشتها أكثر الخليجيات وشعرت بها كل خليجية، فهذا واقعهم سيطرة الرجل وعزة نفس المرأة الخليجية لذلك كنت واثقة انه سيصل الى الجميع وهذا ما حدث ولله الحمد.
* هل ستكتب حياة الفهد للطفل؟
ان من أصعب الكتابات هي للطفل فالطفل عجينة يمكن ان يشكلها العمل الفني خصوصا اذا كان مقدما له من شخص يحبه هو، لذلك اخشى الكتابة ثم ان نفسية الطفل يجب ان يكون من يكتب لها متخصصا حتى لا يتضرر طفل المستقبل.
* كيف ستشعل الدراما رأسك شيبا؟
في الكتابة اما التمثيل، فأصبحت قادرة عليه بحكم السنوات الطويلة التي مارست بها الفن اما الكتابة فانني أتعب عندما ابدأ بالكتابة خصوصا انني انتقي مواضيعي النسائية.
* متى يضحك الحزن ويحزن الضحك؟
يضحك الحزن عندما نضعف امامه، وأنا واحدة من الضعفاء، عاطفية جدا أتفاعل مع أي حدث لذلك دائما حزني ضاحك ويحزن الضحك عندما تكون هناك فرصة تفوت ولا نعرف كيف نستثمرها.
* لمن تقولين له عذرا لقد أخطأت في حقك ؟
لكل صاحب حق فأنا حقانية واحب كلمة الحق.
* ماهو اكبر نجاح حققته حتى الآن؟
أجواء العادة والاستقرار لأسرتي الصغيرة واستمراري بعملي رغم كل الصعوبات.
* ما الفرق بين الفنان قديما وحديثا؟
ربما لا أريد ان اكون ظالمة للجيل الجديد فهو الصدق وحب الفن بصدق.
* بماذا تفسرين طغيان فن دراما التلفزيون على الفن المسرحي في الوقت الحالي؟
رأيي بالمسرح صرحت به وانا صريحة، المسرح للأسف انتهى وان لم يبادر المخلصون والرواد لانقاذه فلا اظن ان تستمر حتى التفاهات الحالية وتفوق التلفزيون لكثرة التنوع بالمواضيع ثم ان التلفزيون عام والمسرح خاص.
* التدريب على فن العمل المسرحي يراه علماء النفس والاجتماع ذا أهمية بالغة في علاج الخوف من مواجهة الآخرين، هل تسمحين لابنك ان يلتحق بفريق المدرسة المسرحي اذا تم اختياره اما لموهبته او علاجه من حالة الخوف؟
لدي ابنة لديها خوف شديد ولكنها طفلة فلا استطيع ارغامها خصوصا انها لا تميل كثيرا للظهور.
* في احد المشاهد الدرامية عندما تعاقبين ابنك بشدة ويصرخ فيك يا ليت امي وحدة غيرك ماذا يخطر على بالك ان تجيبيه؟
في الواقع لم يحدث اما في التمثيل فيكون الكاتب قد أوجد الرد ولكن لو سألتني ان كان هذا حدث أو لو حدث معي شخصيا فأظن ان دموعي تسبقني لأنني سأكون قد اخطأت بحقه مما دفعه لقول هذه الكلمة.
* ليس عيبا ان نفشل ولكن العيب ان نزعم اننا لم نفشل في حياتنا، بكل صراحة سجلي شهادة اعتراف بأول محاولة فشل مررت بها وقوت عودك ؟
فشلت بالزواج وفشلت في بعض الأعمال الفنية وربما انا أكثر الناس صراحة في مسألة الفشل فليس عيبا ان يفشل الانسان ولكن العيب ألا يعترف والناس تعرف.
* كيف ترين نفسك اكثر تألقا في العوعولمة أم الدردور؟
العوعولمة عمل جميل اخذته من اقتناع واعجاب بالنص واسلوب السيدة ليلى الهلالي ولكن تألقي في الدردور كان اكثر.
* حل المشكلات لا يأتي إلا بالوضوح والمكاشفة الصريحة دون المساس بمشاعر الآخرين من وجهة نظرك ما أبرز المشكلات التي يعاني منها الوسط الفني ؟
المجاملة وعدم التماسك وشوية من النميمة والحسد.
* هل نجحنا في تكوين دراما خليجية متميزة لنقلها عبر الاجيال القادمة؟
نجحنا وحققنا الكثير وان اتحدنا سنغزو بقية العالم.
* مما لاشك فيه ان الفنان ابن بيئته فلماذا يصطنع بعض الممثلين والممثلات لهجات مكسرة لا تليق بمستواهم الدرامي؟
لا اظن السعودي والكويتي يحاول تغيير لهجته ولكن ربما يكون من يتحدث بهذه اللهجة من جنسين آخرين.
* كيف تلعب الدراما في مسخ وتشويه والقضاء على شخصية الممثل؟
حين يأخذ الفنان ادوارا لا تليق بمستواه او بفنه.
* ما سر اهتمامك بالاعمال المتميزة وكيف ترين دور الممثل في الدراما الخليجية المشحونة بتحديات فكرية قادمة؟
احب دائما ان اقدم الجديد ويصبح لدي خلفية عما يحب الجمهور مني, والفنان الخليجي المتميز قادر ان يلعب هذه الأدوار حيث يكون مناسبا لها.
* هل سيكون هناك استراتيجية محددة للتعامل مع الدراما الانترنت وماهي مقومات هذه الاستراتيجية في نظرك؟
سيكون لها تأثير كبير خصوصا على الفن المسرحي، ولكن بالنهاية نحن نعيش عصرا مرعبا آليا.
* كيف تقيمين سوق الاعلان للعمل الدراسي خاصة ان المتلقي ينجذب نحو الشكليات؟
الاعلانات الحالية باهتة وتؤثر على الكثير من الأعمال، وأنا أميل للاعلان التقليدي القديم خصوصا بالافلام العربية القديمة.
* أين مكان الممثل في عقول من يخططون فكريا وفنيا وأدبيا وعلميا؟
الكاتب أحيانا يسمى خياطا فهو يفصل الأدوار, وعن نفسي عندما اكتب أضع بين عيني وأذني شكل وصوت الفنان.
* تشكل الدراما الحالية بما تحمله من مواضيع متشعبة احد أهم مصادر المعرفة والعلم الفني، ولكن هل يمكن الاعتماد على هذه الدراما بشكل تام دون الشك في صحتها؟
الذي أراه يناسب احدى الشخصيات، فمن بداية الفكرة والمخطط للعمل أبدأ بالتفكير فيمن يلعب الشخصيات.
* قال الفنان التشكيلي العالمي بيكاسو سيأتي اليوم الذي تستطيع فيه اللوحة الفنية ان تشفي الانسان الذي يشكو من ألم الأضراس من ألمه، اذا تأمل في اللوحة واستوعبها ما الألم الذي شفته الدراما؟
الدراما تساعد على الشفاء وهذا ما حدث معي في أحد اعمالي وهو لا يبقى الا الحب امرأة التقت بي في الشارع وانا لا اعرفها فقالت لي: ساعدت على استمرار زواجي وعودة زوجي من خلال دورك, لقد كانت نفس الأحداث، والذي آخرها بطلب الطلاق وتغيير سلوكها مع زوجها هو انتظارها لكل حلقة حتى تقلدني بما أفعل وكانت تطبقه.
* يقال بأن لكل عصر داء فما هو داء العصر من وجهة نظرك وكيف نجتنبه او القضاء عليه؟
تمسكنا بروحنا الخليجية، بعاداتنا، بمفرداتنا، تطبيع ابنائنا على ما نحن عليه، وداء هذا العصر هو التقليد لكل ماهو قادم صالحا أو طالحا.
* ماهي فلسفتك في حياتك الأسرية؟
اعطاء الثقة والصدق مع ابنائي.
* فضولية الاعلام قد تسبر حياة المشاهير وذوي المناصب الهامة,, ما مدى المساحة المسموح بها للبوح عن حياتك الأسرية اذا سألك الاعلام ذلك؟
مشكلتي انني صريحة ومكسبي صراحتي, حببت الكثير بشخصيتي.
* والآن خذي قسطا عميقا من الراحة ثم عاودي مراجعة اجاباتك واختاري كيف ستكون نهايتك الأخيرة؟
لماذا تفاولين عليّ بالموت فهل هذا جزائي ان أجيب على ثلاثين سؤالا,,! انني امزح فقط ولكن سؤالك يقول كيف تحبين نهايتك : ان تكون مؤنسة مريحة دون ألم وبعد عمر طويل ان شاء الله وشكرا لك عزيزتي.

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved