أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 4th January,2001 العدد:10325الطبعةالاولـي الخميس 9 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

حديث المجالس بعد الميزانية
الضمان الاجتماعي ورسوم بعض الخدمات وأشياء أخرى تحت الضوء
لقد جاءت الميزانية حافلة بالخير والبشائر الطيبة التي غمرت المواطنين بالفرحة والأمل، وزخرت بالمشاريع التنموية المجدية للوطن والمواطن مما سينعكس على كل الآفاق والأرجاء بالإيجابية والنماء, ومما يدور في المجالس الشكر لله بما تمخضت عنه هذه الميزانية الكبيرة والابتهاج بعدم وجود عجز يرهق الدولة ويؤثر على المواطنين في آمالهم ومتطلباتهم ولعل من أهم مايدور في المجالس قبل الميزانية وبعدها المطالب المأمولة المتعلقة بمعيشة المواطن ذوي الاحتياجات الخاصة وفي مقدمة هذه الاهتمامات الأشياء التالية التي تقضي الشفافية والضرورة طرحها:
1 ان يكون الضمان الاجتماعي شاملاً للفئات المستحقة من كبار السن والأرامل والأيتام والمعوقين بان تقوم وزارة العمل والشؤون الاجتماعية بعمل مسح اجتماعي شامل لهذه الفئات المستحقة لتستفيد من هذا الضمان وتساعد أسرهم على القيام بشؤونهم وتوفير متطلبات السكن والمعيشة والمستلزمات الأخرى لكي لايضطر المواطن الفقير والمسكين إلى المسألة والأمور الأخرى التي تؤثر على حياته وسمعته وأمن وطنه لأن أهم شيء في شأن المواطنة تأمين الأمن الاجتماعي لذوي الاستحقاقات الذين لايمكن ان ننتظر حضورهم إلى الضمان وإنما ينبغي بل يجب ان يسعى الضمان إليهم ويمنحهم مايغطي احتياجاتهم ويغنيهم عن الآخرين وهذه مسؤولية الدولة ممثلة في وزارة المالية والاقتصاد الوطني والضمان الاجتماعي.
2 كان المواطن يأمل في تخفيض رسوم الكهرباء والهاتف التي مهما قيل عنها ومهما كان فهي من الشؤون الضرورية التي لا يمكن ان يستغنى عنها فضريبة الكهرباء مرتفعة على المواطن العادي فكيف بذوي الاحتياجات الخاصة من الفقراء والمعوقين، ورسوم الهاتف مرتفعة جداً اذ ليس من المعقول ان تكون رسوم التأسيس للهاتف العادي (680) ريالاً وللهاتف الجوال (1500) ريال، بينما تجد ذلك يسيراً في الدول المجاورة والدول الأخرى بالإضافة إلى رسوم المكالمات المرتفعة جداً قياساً إلى تكلفتها الحقيقية في المملكة والدول المجاورة كذلك قيمة الغاز فهي مرتفعة جداً وقد تضاعفت ثلاث مرات عن قيمتها قبل سنوات وأصبح من الضرورة تخفيضها إلى السعر المناسب في تناول المواطن العادي المضطر إلى هذه الأشياء الاستهلاكية في حياته اليومية، وينبغي تدخل الجهات المختصة إلى معالجة هذه المشكلة بالمبادرة إلى التخفيض المناسب.
3 كما يدور في المجالس هذه الأيام مايعانيه المزارعون من منافسة المنتجات الزراعية وعدم تغطية انتاجهم ماينفق من تكاليف باهظة على صغار المزارعين خاصة نظراً لارتفاع أسعار الديزل الذي تعمل عليه مكائن الزراعة مما يتطلب المسارعة إلى تخفيضها لدعم المزارعين أصحاب المزارع الصغيرة الذين يعيشون على ما تنتجه مزارعهم ولايتضرر منه أصحاب المشروعات الكبيرة لكثافة انتاجهم، لذلك ينبغي التدخل من قبل وزارة البترول والثروة المعدنية وشركة أرامكو السعودية لتخفيض (الديزل والبنزين) لدعم المزارعين والمواطنين المستهلكين لهاتين المادتين المتوفرتين بالمملكة وتدخل وزارة الزراعة في ذلك لتوفر مهن المزارعين وإعانة المزارعين للبقاء في الهجر والمزارع لمزاولة هذه المهنة.
4 كان يتردد في المجالس قبيل صدور الميزانية زيادة الرواتب وخاصة للموظفين المتدنية رواتبهم التي لاتغطى حاجاتهم الأسرية ومتطلباتهم اليومية مما يضطر كثير منهم إلى البحث إلى أعمال أخرى لكسب الرزق والتحايل في ذلك أمام عدم إتاحة النظام الفرصة للموظف بمزاولة التجارة، وقد بات من الضروري المبادرة إلى دراسة أوضاع الموظفين لتوفير الدخل المناسب مع المستوى المعيشي العام لكي يتمكن من أداء عمله على المستوى الأفضل وينعكس ذلك على الجوانب الاجتماعية الأخرى وعلى العمل نفسه وعلى الأداء الوظيفي بشكل عام، ويجب ان تنطلق الدراسة لأوضاع الموظفين بالتنسيق بين وزارة الخدمة المدينة ووزارة العمل والشؤون الاجتماعية ووزارة المالية لتأمين الضمان الاجتماعي لأسر الموظفين كما هو معمول به في دول الخليج وغيرها من الدول،
والله الموفق.
أحمد عبدالله السالم

أعلـىالصفحةرجوع
















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved