أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th January,2001 العدد:10326الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,شوال 1421

مقـالات

السكوتر,, أو العجلة العرجاء,,!
هدى فهد المعجل *
بالكاد نستطيع ان نجد لنا حيزا ضيقا نعبر من خلاله ونحن نتسوق في المجمعات التجارية، أو الأسواق ,, والسبب تلك العجلة حديثة الولادة التي أصابت أطفالنا ذكورا واناثا بهوس لا يكاد يحتمل.
تكونين سائرة ومتنقلة من معرض لآخر فتفاجئين بطفل قدمه اليسرى فوق هذه العجلة,, والأخرى على الأرض يحركها بقوة ليدفع بها العجلة فيمرق من أمامك ليسقط ما حملته يدك من أكياس لتتبعثر,, وما من رقيب أو رافض لهذه الفوضى.
ذكورا واناثا في اهتزاز مضحك للاعلى ثم للأسفل,, للأسفل ثم للأعلى,.
لقد تحولت تلك المجمعات التجارية، والأسواق الى نواد رياضية لممارسة هذه الرياضة,, أو لأقل الدمية المضحكة الدخيلة علينا,, وقد صدق صلى الله عليه وسلم عندما أخبرنا بأننا سنتبع سنن من كان قبلنا، وطرائقهم حذو القذة بالقذة، حتى ان دخلوا جحر ضب دخلناه.
وواقعنا الحالي يؤكد ذلك ويبرهن عليه ليس في هوس أبنائه فقط بهذه السكوتر بل في أمور عدة كانت هي آخرها حتى الآن,, علما بأني قد قرأت تحقيقا صحفيا أكد لنا المخاطر المترتبة من هذه العجلة عند سقوط الطفل أثناء قيادته لها بسرعة جنونية,, فقد يترتب عليها كسور,, ورضوض,, وربما ارتجاج في المخ نتيجة سقوطه على الأرض التي قد تكون حادة أو رخامية.
وبودي لو تكفل فريق صحفي في هذه الجريدة الواسعة الانتشار باجراء تحقيق موسع تشارك فيه المستشفيات والمراكز الصحية حتى يتأكد للجميع مصداقية المخاطر المترتبة على تلك العجلة العرجاء.
أما فيما يختص بثمنها فإن لم اخطىء كان في بدء ظهورها ب150 ريالا,, أخذ في التناقص حتى أصبحت الآن ب75,, وقد تتناقص أيضا لتصل لسعر التراب,, وهي وسيلة التجار في اغراء المستهلك حتى يروجوا بضائعهم، ولكي أغريكم أنا أيضا فإن سعرها كما حدثتني صديقة لي ب7 ريالات فقط في دولة أوروبية.
وليست المسألة تقف عند ثمنها الآخذ في التناقص,, بل انه من المفترض ان من يقوم ببيعها اما متجر خاص بلعب الأطفال، أو خاص بالرياضة,, لكن الواقع عكس ذلك,,!
تصوروا حتى معارض الملابس النسائية أدرجت ضمن معروضاتها السكوتر ,.
ألهذا الحد وصل بنا الهوس,, والجنون,,؟؟
ألهذا الحد,,؟؟
لو منحت قلمي حرية الكتابة في شأن السكوتر لأسهب دون ملل للألم الذي انتابه تضامنا مع ألمي وحسرتي,, لكن ذلك لا يمنع من ان أوجه ثناء خاصا وشكرا حارا جدا,, جدا لاحد المجمعات في الدمام عندما منع دخول السكوتر أو ممارسة اللعبة في أرجاء المجمع,, وهي بادرة طيبة يستحق المجمع عليها الثناء والاعلان لكي تحذو باقي المجمعات الأخرى حذوه.
الدمام

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved