أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th January,2001 العدد:10326الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,شوال 1421

الاولــى

لجنة المتابعة العربية تختتم اجتماعاتها بالتأكيد على دعم الموقف الفلسطيني
سوريا تعلن رفضها تقديم تغطية عربية لخطة كلينتون ومصر تصر على السيادة الفلسطينية على القدس وعودة اللاجئين
* * القاهرة مكتب الجزيرة د, محمد شومان وعلي السيد:
قررت لجنة المتابعة العربية في اجتماعها الطارئ أمس على مستوى وزراء خارجية مصر والسعودية وسورية ولبنان وفلسطين وتونس والمغرب والبحرين والأردن، دعم الموقف الفلسطيني ازاء مفاوضات السلام.
وأكد عمرو موسى وزير الخارجية أن المفاوض الفلسطيني هو صاحب القرار الأول والأخير في تقرير مصيره طبقاً لقرارات الشرعية الدولية.
وأوضح موسى في المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام للجامعة العربية في ختام الاجتماع المغلق لوزراء الخارجية تمسك لجنة المتابعة بالثوابت العربية المتمثلة في سيادة فلسطينية على القدس الشرقية والحرم الشريف، والالتزام بقرار مجلس الأمن رقم 242 الخاص بانسحاب اسرائيل من الأراضي العربية التي احتلتها عام 1967 والتمسك بمبدأ الأرض مقابل السلام وحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
وقال موسى: ان لجنة المتابعة العربية تمسكت بالسيادة الفلسطينية على الحرم القدسي الشريف دون أي غموض، مشيراً إلى أنه يجب التفرقة بين السيادة كحق قانوني، وبين أي دعاوى قانونية يجب احترامها.
واضاف ان هذا الموقف ينطبق على الحرم والقدس الشرقية.
وحول ما تردد عن تحفظ وزيري خارجية سورية ولبنان على بحث المقترحات الأمريكية, وطلبهما قصر عمل لجنة المتابعة على دعم الانتفاضة الفلسطينية ذكر الوزير عمرو موسى انه لم تكن هناك اعتراضات وان اجتماع اللجنة شهد طرح استفسارات وتعليقات من وزراء الخارجية للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الذي انضم للاجتماع تتعلق بالمقترحات الأمريكية.
وأضاف موسى ان الجانب الفلسطيني لم يتلق بعد اجابات من واشنطن عن هذه الاستفسارات.
ومن زاوية أخرى نفى الوزير عمرو موسى أن تكون مصر والسعودية قد مارستا أية ضغوط على السلطة الفلسطينية للتجاوب مع المقترحات الأمريكية، وقال وزير الخارجية أن مصر والسعودية تريدان إنهاء الصراع بطريقة عادلة ومتوازنة، وانه لا يمكن لأية دولة عربية ان تضغط على القيادة الفلسطينية في هذه المرحلة التي وصفها بانها مرحلة تقرير مصير .
أوضح عمرو موسى ان الثوابت العربية لا تعني قبول أفكار محددة، مؤكداً أنه لا يمكن التوصل إلى سلام معوج ومختل لصالح طرف واحد، وقال موسى: ان الهدف هو ابقاء الحوار والنقاش بشأن الأفكار المطروحة للتوصل إلى سلام عادل بالمنطقة.
وحول الضغط الذي يمثل عامل الوقت من أجل التوصل إلى اتفاق على المسار الفلسطيني؟ قال موسى: الوقت ليس سيفاً على رقاب العرب، وشدد على ضرورة التوصل إلى تسوية عادلة، وقال: إذا لم يكن الوقت مناسباً لمثل هذه التسوية لا نذهب إليها, كما أكد موسى على ضرورة ان تكون الدولة الفلسطينية المستقلة دولة قوية حتى تفرض مصداقيتها، وليس مجرد دولة شكلية كما تخطط اسرائيل.
وحذر الوزير عمرو موسى من العودة إلى لهجة الحرب ووصف تصريحات رئيس أركان اسرائيل الأخيرة بانها عمل ارهاب مرفوض وتضع علامات استفهام على سياسة اسرائيل.
ومن جانبه أكد الدكتور عصمت عبدالمجيد الأمين العام للجامعة العربية ان لجنة المتابعة سوف تبحث في اجتماعها المرتقب يوم الأربعاء القادم بتونس التعجيل بإيصال الدعم العربي المقرر في صندوق الانتفاضة والقدس للجانب الفلسطيني، كما أشار إلى أن البنك الإسلامي للتنمية سوف يعقد اجتماعاً منتصف الشهر الجاري لنفس الغرض.
وكان الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد قدم تقريرا شاملا حول نتائج اجتماعات واشنطن أمام الاجتماع الطارىء للجنة المتابعة الوزارية التي عقدت بالقاهرة أمس وحضرها وزراء خارجية المملكة ومصر وسوريا ولبنان والأردن وتونس والمغرب والبحرين وفلسطين والأمين العام لجامعة الدول العربية.
ووصف فاروق الشرع وزير الخارجية السوري المحادثات الفلسطينية الأمريكية بأنها مباحثات الربع ساعة الأخيرة وأعلن الشرع رفض بلاده تقديم أي تغطية عربية لقبول المقترحات الأمريكية تجاه استئناف عملية السلام كما أكد وزير خارجية مصر عمرو موسى تمسك بلاده بالسيادة على الحرم القدسي وحق العودة للاجئين.
وفيما تتواصل المباحثات والمشاورات أعلنت وكالة الأنباء الفرنسية ان هناك اجتماعا أمنيا يعقد بالقاهرة يوم الأحد القادم بمشاركة رئيس وكالة الاستخبارات الأمريكية وأطراف فلسطينية واسرائيلية لبحث سبل الحد من العنف.
وكان الرئيس عرفات قد بحث قبل اجتماع لجنة المتابعة مع الرئيس حسني مبارك نتائج مباحثات واشنطن وأطلع عرفات مبارك على الردود والاجابات الأمريكية على الاستفسارات والايضاحات التي طلبها الجانب الفلسطيني على المقترحات الأمريكية وخاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة التي من المقرر ان يشملها اتفاق الوضع النهائي وفي مقدمتها المسجد الأقصى والقدس واللاجئون والترتيبات الأمنية بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي كما تناولت المباحثات تنسيق المواقف خلال الساعات القادمة للتعامل مع التحركات الأمريكية في ضوء اعلان البيت الأبيض عن موافقة مشروطة لعرفات على المقترحات الأمريكية.
وفيما يرى عدد من المراقبين ان موافقة عرفات المشروطة على المقترحات الأمريكية هي بداية لانهاء الأزمة واستئناف عملية السلام يرى مراقبون آخرون ان الموافقة المشروطة ليست الا رفضا ولكن بصورة مهذبة لاكتساب الوقت حتى رحيل الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والاستعداد للتعامل مع الادارة الجديدة في نفس الوقت ابعاد تهمة الرفض والعرقلة من الجانب الفلسطيني.
من جهة أخرى اجتمع صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية أمس مع الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عصمت عبدالمجيد وذلك بمقر الأمانة العامة للجامعة العربية ووزير الخارجية السورية فاروق الشرع.
وجرى خلال الاجتماع استعراض الموضوعات المدرجة على جدول أعمال الاجتماع الطارئ للجنة متابعة قرارات القمة العربية الأخيرة.
هذا وكان صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية قد وصل القاهرة أمس ليرأس وفد المملكة العربية السعودية الى الاجتماع الطارئ للجنة الوزارية لمتابعة قرارات القمة العربية الذي يعقد في وقت لاحق من اليوم أمس .
وكان في استقبال سموه بمطار القاهرة الدولي معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية ابراهيم السعد البراهيم والقائم بأعمال مندوبية المملكة العربية السعودية الدائمة لدى الجامعة العربية صلاح سرحان.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved