أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 5th January,2001 العدد:10326الطبعةالاولـي الجمعة 10 ,شوال 1421

شرفات

جائزة نجيب محفوظ بالجامعة الأمريكية تثير عاصفة بين المثقفين
الرافضون للجائزة: توقيت مناسب لإعلان التضامن مع الانتفاضة الفلسطينية
أمريكا ونجيب محفوظ ووزير الثقافة أسباب فرقة المثقفين بمصر
المثقفون يقيمون مؤتمراً مضاداً لمؤتمر وزير الثقافة
أثارت جائزة نجيب محفوظ التي تمنحها الجامعة الامريكية بالقاهرة كل عام ضجة كبيرة في الاوساط الثقافية المصرية حيث أعرب عدد من المثقفين في بيان صدر مؤخرا عن رفضهم لهذه الجائزة بسبب موقف الادارة الامريكية المنحاز لاسرائيل والمضاد للانتفاضة الفلسطينية في الاراضي المحتلة.
وكانت الضجة قد بدأت فور الانتهاء من مراسم الاحتفال بالجائزة التي حصلت عليها هذا العام الاديبة اللبنانية هدى بركات عن روايتها حارث المياه حيث قام الاديب يوسف القعيد وهو للمفارقة احد اصدقاء نجيب محفوظ المقربين,, بصياغة بيان يدعو لرفض هذا الاحتفال ويطالب الفائزة اما برفض الجائزة او التبرع بها لصالح الانتفاضة الفلسطينية، وقام بالتوقيع على البيان عدد من المثقفين منهم محمد جبريل وسلوى بكر وعبدالفتاح رزق، وقام كل من ابراهيم اصلان وخيري شلبي وعبدالعال الحمامصي بسحب توقيعاتهم بعد ان بادروا بالتوقيع.
انقسامات
هذا البيان أثار انقسامات داخل المثقفين وزاد خلافا فوق خلافاتهم.
فيرى البعض ان هذا البيان جاء في توقيت مناسب حيث يعاني الفلسطينيون من عمليات القتل والاعتداءات الدموية المستمرة على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي وطالبوا جميع المثقفين بالتوقيع على البيان بسبب الموقف الامريكي المعادي للانتفاضة مؤكدين ان البيان ليس في مواجهة الجامعة الامريكية وليس ضد الجائزة وانما ضد الموقف الامريكي المنحاز، المؤيدون للبيان أثاروا علامات استفهام عدة منها لماذ تمنح الجامعة الامريكية جائزة باسم اديب مصري وخاصة ان اللجنة القائمة على هذه الجائزة مكونة من مصريين، كما أثاروا أيضا ان الهجوم على الجائزة في هذا الوقت لا يعني الهجوم علىالجامعة الامريكية ولا على نجيب محفوظ ولكن على دلالة وجود امريكا وسياستها المنحازة لاسرائيل وان هذه مناسبة لاعلان موقف متضامن مع الانتفاضة الفلسطينية,واشار المؤيدون الى عدة أمثلة رفضت الحصول على جوائز احتجاجا على المواقف الامريكية ومنهم الفنان العالمي مارلون براندو عندما رفض جائزة اوسكار اعتراضا على موقف الولايات المتحدة من الهنود الحمر ولم يتساءل احد حينها ما علاقة الهنود الحمر بالاوسكار,الرافضون للبيان اكدوا ان الانتفاضة الفلسطينية لا تستفيد شيئا من مقاطعة الجامعة الامريكية ولا الجائزة التي تمنحها باسم نجيب محفوظ وان هناك فارقا بين المخابرات الامريكية والجامعة التي في صفوفها طلاب اخذوا مواقف واضحة واحرقوا العلمين الاسرائيلي والامريكي داخلها كما ان كل من حصلوا على الجائزة منذ اولى دوراتها عام 1996 كانت لهم مواقف واضحة ضد التطبيع مع اسرائيل فقد حصل عليها يوسف ادريس والاديب الفلسطيني مريد البرغوثي والاديبة الراحلة لطيفة الزيات وابراهيم عبدالحميد وغيرهم,كما يوجد في لجنة الجائزة الناقد عبدالمنعم تليمة وعبدالقادر القط وفيما يخص الآراء في الدفاع عن الجائزة يتسع نطاق مهاجمتها فقد جدد الناقد الادبي الدكتور سيد البحراوي هجومه مؤكدا على رفضه فكرة ان تمنح الجامعة الامريكية جائزة عربية واستخدام اسماء لامعة وكبيرة في المحاولة الخبيثة لربط المثقفين العرب بالثقافة الامريكية، وقال لقد هاجمت الجائزة بغض النظر عن الاسماء التي فازت بها وبالنسبة لهذا العام ارى ان هدى بركات تستحق جوائز اهم بكثير لكن ليست هذه الجائزة التي تليق بها,من جهة اخرى القت الخلافات الدائرة حيال جائزة نجيب محفوظ عمقا جديدا على الانقسامات والخلافات التي تشهدها الاوساط الثقافية بمصر فتنقسم آراء المثقفين حول دعوة وزير الثقافة فاروق حسني لاقامة مؤتمر عام للمثقفين في شهر يناير القادم لمناقشة التحديات المستقبلية القادمة على الواقع الثقافي العربي حيث يرى البعض ان هذا المؤتمر لا يهدف الى شيء ولا يقصد من ورائه المثقفون شيئا وانه مجرد ديكور للوزير في حين يقوم البعض بالاعداد لمؤتمر مضاد في التوقيت ذاته.
عثمان أنور

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved