أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th January,2001 العدد:10330الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شوال 1421

محليــات

الجزيرة ترصد الظاهرة وتلتقي عدداً من المختصين
خسوف كلي للقمر,, الليلة يشاهد على أفق المملكة
مدينة الملك عبدالعزيز وواحة العلوم يرصدان الظاهرة وإعلان نتائجها لاحقاً
* متابعة: منصور البراك - غازي القحطاني
يحدث بمشيئة الله تعالى خسوف كلي للقمر اليوم الثلاثاء ويشاهد من مساحة واسعة جداً على الكرة الارضية حيث يغطي معظم القارات كما يرى بوضوح في جميع مناطق المملكة.
بداية دخول القمر الى منطقة شبه الظل 8,43 مساء.
بداية الخسوف الجزئي 9,42 مساء.
بداية الخسوف الكلي 10,49 مساء.
ذروة الخسوف 11,20 مساء.
نهاية الخسوف الكلي 11,51 مساء.
نهاية الخسوف الجزئي 12,59 مساء.
نهاية خروج القمر من منطقة شبه الظل 1,57 صباحاً.
ويجدر بالذكر ان نوضح ان الشمس والقمر هما آيتان يخوف الله بهما عباده، هذا وسيقوم قسم الفلك بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية برصد هذه الظاهرة ويعلن نتائجها لاحقاً بمشيئة الله.
صرح بذلك رئيس قسم الفلك بمعهد بحوث الفلك والجيوفيزياء التابع لمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور زكي بن عبدالرحمن المصطفى.
من جهته اوضح الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق ان الخسوف الكلي للقمر المرتقب سوف يشاهد حسب خطوط الطول والعرض في المملكة والخليج وفي كل من آسيا وافريقيا وأوروبا مشيراً الى ان مقدار المنخسف من جرم القمر 01,188.
وأضاف انه منذ اقدم العصور تحظى الظواهر الفلكية باهتمام كبير لارتباطها الوثيق بمختلف مظاهر الحياة على سطح الارض مشيراً الى ان النصوص والشواهد التي خلفتها الحضارات البشرية القديمة تبين ان اهتمام الانسان بظواهر السماء فاق اهتمام الانسان بمعالم سطح الارض, ومن اهم الظواهر الفلكية ظاهرة الخسوف والكسوف فهي من الظواهر التي لفتت نظر الانسان وتساؤله وذلك نظراً لما يطرأ على ضوء الشمس والقمر من خفوت او اضمحلال وتابع ان سبب خسوف القمر هو ان الارض تدور حول الشمس تجر خلفها مخروطاً من الظل طوله طول قطرها 221 مرة ويدور القمر حول الارض وتفصلهما مساحة متوسطها 60 قطراً ارضياً وجرم القمر مظلم بذاته غير مضيء ومافيه من نور انما هو مستمد من ضوء الشمس.
وهما يتقاطعان في نقطتين تسميان العقدة الصاعدة والعقدة الهابطة وبما ان القمر يدور حول الارض مرة في كل شهر قمري فمن الجائز احيانا ان يقترب من احدى العقدتين وقت الاستقبال ويدخل في مخروط ظل الارض فيحصل له خسوف والقمر وقت الاستقبال (الذي لا يحدث الخسوف الا فيه)، يكون تارة اقرب الى الارض وأخرى بعيداً عنها فحتى لو كان قريباً منها فإنه يعبر قسماً اكبر من الظل مما اذا كان بعيداً عنها وخسوف القمر يرى من جميع بقاع الارض التي يكون فيها القمر فوق الارض كما يشاهد بنفس الهيئة ايضاً والخسوف دائماً يبتدئ على جانب القمر الشرقي لان القمر يدول حول الارض من الغرب الى الشرق وهذا السبب الذي يجعل مكان البلدان الشرقية يرون الخسوف في بدايته ويجعل البلدان الغربية يشاهدون نهايته.
وأبان الزعاق ان لخسوف القمر انواعاً ثلاثة خسوف كاذب ويحدث عند وقوع القمر في شبه ظل الارض حيث ينقص لمعان القمر نقصاناً لاتلاحظه عين الانسان وخسوف جزئي ويحدث عن دخول جزء من القمر في ظل الارض فيحصل لذلك الجزء فقط إعتام كلي بينما الجزء الآخر الذي في شبه الظل يبقى لامعاً كما يشاهد بالعين المجردة والنوع الثالث الخسوف الكلي ويحدث ذلك عندما ينغمس جرم القمر بالكامل في مخروط ظل الارض وهو الذي سيحصل بإذن الله للقمر مساء اليوم مشيراً الى انه في حالة الخسوف الكلي لايكون القمر مجرداً من النور كلية كما هو متوقع لان بعضاً من ضوء الشمس ينكسر في جو الارض فينحرف الى محور الظل ويقع على القمر فيبدو أحمر نحاسي اللون.
ويكون اشد احمراراً اذا حدث الخسوف والقمر في الاوج والمعتاد ان القمر يمر في معظم شهور السنة شمال او جنوب مخروط ظل الارض ويتحاشاه فلا يخسف بسبب ميل فلك القمر عن فلك الارض والا لتكرر الخسوف في كل شهر قمري واكد الزعاق ان خسوف القمر لايحصل الا في حال الإبدار اي في اليوم الرابع او الخامس او السادس عشر من الشهر القمري ويستحيل الخسوف في غير هذه الايام, واشار الى انه لايحدث في السنة الواحدة اكثر من 7 حوادث خسوفات وكسوفات ولا اقل من حادثتين بحيث اذا حصل 7 حوادث فيكون 4 أو 5 كسوفات للشمس او خسوفات للقمر واذا حصلت حادثتان فقط فهما كسوفات للشمس وفي كل دورة يحدث 41 كسوفاً و29 خسوفاً اما بالنسبة لسكان المكان الواحد فإن عد الكسوفات التي تشاهد اقل من عدد الخسوفات لان الخسوف يرى في جميع الجهات التي يكون القمر فيها فوق الارض اما الكسوف فيرى بقعة دون الاخرى من بقاع الارض.
ويضيف الفلكي الزعاق ان لمعرفة حساب الخسوف والكسوف طرقاً عديدة تعرفها البشرية منذ اقدم العصور ومن عنده فراسة من العامة ممكن ان يتنبأ بحوادث الخسوف والكسوف والطرق التي يعرف بها الخسوف والكسوف كثيرة ومن اهمها معرفة منازل الشمس والقمر الثمانية والعشرين فقد عرف اجدادنا السابقون ان الله اجرى العادة على ان الشمس اذا نزلت في احد المنازل التالية المقدم والبطين والجبهة والزبانا والبلدة وسعد بلع في وقت استسرار الشهر القمري حصلت له بإذن الله ظاهرة الكسوف واذا نزل القمر فيها وقت الاستقبال حصل له الخسوف علماً بان هذه الطريقة يعتريها كثير من النقص ومن الطرق ايضاً معرفة تاريخ الخسوف او الكسوف وتبني حساباتك عليه وقد اشار شيخ الاسلام بن تيمية الى هذه الطريقة حيث قال يمكن المعرفة بما مضى من الكسوف وما يستقبل كما يمكن المعرفة بما مضى من الاهله وما يستقبل اذا كان ذلك بحساب والطريقة الثالثة اصعب من الطريقتين السابقتين وهي عن طريق معرفة بعد القمر عن عقدته وحساب عرضه فاذا كان القمر بعيداً عن عقدته بمقدار يقل 9 درجات و24 دقيقة وكان عرضه اقل من 52 دقيقة و42 ثانية يلزم وقوع الخسوف واذا كان بعد القمر عن عقدته اكثر من 12 درجة و24 دقيقة وكان عرضه اكبر من درجة و3 دقائق و30 ثانية استحال وقوع الخسوف وبين هذين الرقمين يشك في حدوث الخسوف من عدمه فإذا تقاربت الطرق السابقة في النتيجة فإنه يجب عليك اجراء العمليات الحسابية المطولة لاستخراج النتائج الموثوقة فتحسب وقت الاستقبال للخسوف ووقت الاقتراب للكسوف ثم تدخل في حساب مراحل الخسوف بطريقة الاستقبال بالمطالع ومراحل الكسوف بطريقة الاقتران بالطول.
على الصعيد نفسه ستنظم واحة العلوم التابعة للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض مساء نفس اليوم الثلاثاء حلقة نقاش عن هذه الظاهرة بمقرها بحي السفارات، تشتمل على عرض بالحاسب الآلي للخسوف المتوقع، والاجابة على أسئلة الزوار عن هذه الظاهرة، بالاضافة الى تصوير الخسوف باستخدام التلسكوب من قبل متخصصين في علم الفلك.
الجدير بالذكر بأن آخر خسوف كلي للقمر شوهد في المملكة كان يوم الثلاثاء 15 جمادى الأولى 1418ه وكان بداية دخول القمر ظل الأرض خلال فترة الخسوف الجزئي الساعة الثامنة وتسع دقائق مساء، والذي استمر حتى الساعة الحادية عشرة وست وعشرين دقيقة مساء، بعد ذلك بدأ الخسوف الكلي بمجرد دخول قرص القمر في ظل الأرض تماما عند الساعة التاسعة وست عشرة دقيقة مساء ليختفي القمر تماما ثم استمر الخسوف الكلي لمدة ساعة وثلاث دقائق، ثم بدأ القمر في الخروج من منطقة الظل الساعة العاشرة وتسع عشرة دقيقة ثم انجلى الخسوف عند الساعة الحادية عشرة وست عشرة دقيقة مساء، واستغرق ثلاث ساعات وسبع عشرة دقيقة.

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved