أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 9th January,2001 العدد:10330الطبعةالاولـي الثلاثاء 14 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

والقوارير,, ماذا يفعلن؟
همسة معاناة في أذن شركة الاتصالات
نعلم مدى التقدم الذي تمر به بلادنا في جميع قطاعاتها الحكومية والاهلية وعندما نتكلم عن قطاعها الاهلي اخص بذلك شركة الاتصالات السعودية فمن المفترض ان تكون على ارقى المستويات وهذا ما نأمله فيها، ويكون لديها سعة صدر لتقبل جميع الفئات بظروفها الاجتماعية البحتة ومن ذلك ما يخص شؤون المرأة وكونها اصبحت هي التي تقوم بأمورها الخاصة، من تأسيس هاتف ثابت وجوال وغيره من الامور المتعلقة بخدمات هذه الشركة المتميزة، ولعلمنا بأن هناك فئات من النساء لهن اوضاع، وظروف خاصة من حيث عدم وجود رجل لديهن يقوم بشؤونهن كونهن مطلقات او ارامل ولا عائل لهن، او غير متزوجات، ولا يوجد لهن اخوة، او فاقدات للآباء والاخوة او يكون لديهن اخوة غير أشقاء، من سيراعي ظروف هذه الفئة؟!! لتقوم بشؤونها واعتقد انها تمس شريحة نسائية كبيرة من مجتمعنا حيث يطلب من هذه المرأة زيادة على ظروفها اثباتات وطلبات ما انزل الله بها من سلطان,واضرب مثالا واقعيا وحيا على ذلك عندما يكون كفيل المرأة اخا لها من امها ولا يعمل وتريد تأسيس هاتف منزل أو جوال أو غيره من الخدمات الأخرى,انظروا الى تلك الطلبات التعجيزية والتعسفية التي تطلبها شركة الاتصالات العزيزة من حيث طلب اثبات من الأحوال المدنية بأن هذا الكفيل اخ لك من أمك، واحضار ورقة من تلك الجهة والصعوبة التي تعانيها المرأة عند تلك الجهة والتي يومها بيومين والمشقة التي تكابدها في الذهاب والاياب، وعدم وجود وسيلة نقل لها، ناهيك عن عدم وجود محرم يرافقها سوى أبناء صغار، أو اخوة صغار من يراعي هذه الظروف؟ كذلك ما تطلبه الشركة على المرأة من وجود كفيل يضمن حقوق الشركة على حد قولهم وربما يكون هذا الكفيل ابنا أو أخا صغيرا ولا يعمل، المهم ان يكون رجلا ما الفائدة التي تجنيها من ذلك؟ أين ذلك الانسياب الذي تتحدث عنه شركة الاتصالات في تقديم افضل الخدمات للمراجعين لها؟ وهذه الأحداث تقع يوميا لعدد من النساء وقد رأيت وعايشت صاحبة هذه المشكلة وتحدثت معها عما واجهته من صعوبات وطلبات شركة الاتصالات التي أثقلت كاهلها ولم تحل هذه المشكلة الا بكتابة خطاب لمدير الاتصالات وشرح وضعها وظروفها.
فأهمس الى شركة الاتصالات كونها قطاعا خاصا بأن يكون لها تعامل أفضل مع صاحبات الظروف الخاصة وان تراعي ظروفهن وأوضاعهن بدلا من تكبدهن العناء والمشقة زيادة على ظروفهن، بالاضافة الى ان المرأة اذا كانت موظفة او تجاوزت الخامسة والعشرين من عمرها فلا داعي لطلب كفيل لأن ذلك فيه اجحاف بحق المرأة وانتقاص لها واعتقد انه لو كان هناك عدد من شركات الاتصالات ولم يقتصر الأمر على شركة واحدة لكان هناك دافع لروح المنافسة بين هذه الشركات في تقديم الأفضل والمريح للمواطنين بشكل عام والأخوات المواطنات وصاحبات الاوضاع والظروف الخاصة بشكل خاص, والله من وراء القصد.
نجد عبدالعزيز
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved