|
| محليــات
* دمشق واس:
تتميز العلاقات السعودية السورية بروابط وثيقة وتفاهم وتعاون مشترك يغطي جميع المجالات بما يقدم نموذجا للعلاقات بين الأشقاء.
والمملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني تقف إلى جانب الشقيقة سوريا في قضاياها المصيرية انطلاقا من دعمها المستمر للقضايا العربية والإسلامية والدفاع عنها.
وقد اعتمدت القيادتان السعودية والسورية التشاور والتنسيق فيما بينهما أساسا لتفعيل التضامن العربي وعودة الحقوق العربية بنصرة القضية الأولى قضية فلسطين,, من هنا فإن العلاقات السعودية السورية تميزت وعلى مر السنين بالقوة والمتانة والاخوة.
وفي إطار العلاقات الأخوية قام صاحب السمو الملكي الامير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني بأكثر من زيارة لدمشق كما قام فخامة الرئيس السوري الدكتور بشار الأسد بزيارة المملكة.
وسبق وزار سوريا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض إضافة لقيام عدد من المسؤولين في المملكة بزيارة سوريا ولقاء نظرائهم للبحث في تطوير العلاقات الثنائية.
وتأتي زيارة صاحب السمو الملكي الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام امس لدمشق في إطار تمتين هذه العلاقات وتقوية أواصر الأخوة والمحبة.
فعلى الصعيد الاقتصادي يرتبط البلدان باتفاق تجاري موقع عام 1972م وهناك علاقات تجارية جيدة وبلغ حجم الصادرات السعودية السورية قبل فترة ما يزيد على 292 مليون ريال وحجم الواردات زاد على 602 مليون ريال إضافة لعدد من المشاريع الصناعية وغير الصناعية في الملبوسات والألمنيوم والكابلات والحديد والكمبيوتر والبلاط والرخام والورق ويتوج العلاقات الاقتصادية المتينة اللجنة العليا المشتركة بما تتخذه من قرارات وسعي لتطوير العلاقات على كافة الأصعدة.
وتشارك المملكة الدوام في معرض دمشق الدولي وكان لها حضور مميز عبر ما عرضته من صناعات تدل على مدى ما بلغته من تطور وتقدم إذ شهد جناحها اقبالا كبيرا من الزائرين وقد شاركت المملكة بوفد في اجتماعات المجلس الاقتصادي والاجتماعي العربي الذي عقد في دمشق.
وعقد مجلس الأعمال السعودي السوري اجتماعا له في مدينة حلب وبحث آفاق تطور العلاقات الاقتصادية والاستثمارية وقدمت المملكة قروضا ومنحا للحكومة السورية عبر الصندوق السعودي للتنمية للمساهمة في مشروعات تنموية ومنها تطوير مرفأ طرطوس واللاذقية وتوسيع طريق دمشق الحدود اللبنانية ومستشفى تشرين العسكري وجامعة تشرين وغيرها من المشروعات الانمائية.
اما في المجال الثقافي فقد شاركت المملكة في عدد من المعارض التي تقام في سوريا منها معرض الكتاب العربي وفيه شهد جناح المملكة اقبالا باهرا على ما عرض من موضوعات وعناوين وتميز فيه موقع وزارة الإعلام بما عرضه من كتيبات ومطبوعات تحكي التطور الذي وصلت إليه المملكة في ظل عهد آل سعود منذ تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس عبدالعزيز طيب الله ثراه وحتى الآن.
وشهد المركز الثقافي العربي بدمشق معرضا لفنانين تشكيليين سعوديين ومعرضا آخر مشتركا لهم مع فنانين سوريين وأقيم معرض آخر للتصوير الضوئي ضم أعمال عدد من الفنانين السعوديين تجاوزوا الثلاثين إضافة لمعرض تصوير ضوئي ثان بنفس المركز.
وأقامت الملحقية الثقافية السعودية بدمشق ندوة دولية عن علامة الجزيرة حمد الجاسر في مكتبة الأسد شارك فيها كبار المفكرين العرب.
وفي مجال الرياضة ترتبط الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحاد الرياضي العام في سوريا بعلاقات قوية ويتم التنسيق بينهما دائما لتوحيد الرأي في المحافل الدولية في كل ما يهم ويخدم الشباب العربي وخلال العام الماضي زار الرياض عدد من الوفود الرياضية السورية كما زار دمشق وفود رياضية سعودية في ألعاب القوى والقدم والفروسية.
وفي مجال التعليم فالعلاقات بين البلدين متميزة وتقوم المدارس في المملكة باستقدام المدرسين السوريين وهناك اتفاقية ثقافية إعلامية بين البلدين وقعت في مدينة الرياض عام 1414 وانبثق عنها برنامج تنفيذي للأعوام الثلاثة الأخيرة الماضية متضمنا مجال التربية والتعليم العالي والعلوم والثقافة والفن، وبرنامج التعاون التعليمي يشمل كافة المجالات مثل مناهج وكتب ومنهج ترسية وتبادل زيارات الاساتذة والباحثين والإداريين وشاركت المملكة ممثلة بوزير المعارف في مؤتمر وزارة التربية والمعارف العرب الثقافي الذي عقد في دمشق العام الماضي.
وفي مجال الزراعة هناك تعاون مثمر بين المملكة وسوريا إذ يتم تبادل البحوث العلمية والاستفادة منها وتبادل الأصول الوراثية لمحاصيل القمح والشعير والحمص والعدس وأشجار الحمضيات واللوزيات والنخيل واستنباط البذور عالية الإنتاجية في المحاصيل المختلفة وبحوث مكافحة التصحر وتنمية المراعي وإداراتها واستخدام المياه والمقنات المائية للمحاصيل وطرق الري الحديثة وتبادل الخبرات في مجال تطوير إنتاج المحاصيل والخضروات والفواكه والبذور وتطوير الإنتاج السمكي وهناك تعاون في مجال وقاية المزروعات وحماية الثروة الحيوانية والحجر الصحي الزراعي والبيطري.
وفي مجال الصناعة هناك تبادل للمعلومات والدراسات بين هيئتي المواصفات والمقاييس في البلدين حيث تعملان على توحيد المواصفات بينهما خاصة تلك التي تتعلق بالسلع الأكثر تبادلا بينهما والاعتراف المتبادل بشهادات المطابقة ومواصلة العمل على تطوير أنظمة الجودة الموحدة المعمول بها في البلدين والتعاون مثمر في إعداد برنامج التوعية وتدريب الكوادر المتخصصة في مجالات التفتيش المختلفة والتنسيق في المواقف واللقاءات الدولية وتبادل الزيارات للمختصين في الهيئتين.
|
|
|
|
|