أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th January,2001 العدد:10333الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شوال 1421

الاقتصادية

أخر الأسبوع
حاضنات الأعمال والاقتصاد الكبير
د, صنهات بدر العتيبي
تشكل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الحجم جزءا معتبرا من اقتصادنا الوطني حيث تتحدث الاحصائيات عن ان ما نسبته 60 70% من نشاطات الاقتصاد الوطني تتم عن طريق مؤسسات صغيرة او متوسطة، وفي الاقتصاديات الحديثة تجربة نمور آسيا كمثل ومع زيادة شبق الشركات الكبيرة والرائدة بالتركيز في مجالات اعمالها وتخصصاتها تنتشر الورش والمؤسسات الصغيرة لخدمة المنتج الصناعي الكبير في امور عدة كالصيانة والنقل والمناولة والتوزيع وتصنيع قطع الغيار وبعض اجزاء المنتج وغير ذلك.
ومن نافلة القول: ان لهذه المؤسسات الصغيرة كذلك فوائد اجتماعية ملحوظة حيث قد توظف افرادا من المجتمع وتعول اسرا وتشبع افواها مفتوحة بل إن العمل الاضافي الجزئي في هذه المؤسسات من قبل كثير من الطلاب والموظفين اصبح اسلوب حياة وحديث مجالس ويجب ان يجد التشجيع والمؤازرة بدلا من المضايقات، وهنا نجد ان هذه المؤسسات تساهم في تحقيق دخل اضافي لبعض افراد المجتمع وقيمة مضافة للاقتصاد الوطني الكبير.
ولكن في الجانب الآخر هناك ضغوط كبيرة على المؤسسات الصغيرة لا تخفى على اصحاب الشأن ما يجبرها على التباطؤ او الاغلاق وتعليق اللوحة المشهورة للتقبيل كل لوحة تقبيل تعلق هي مكسب للخطاطين ولكنها خسارة للاقتصاد الكبير.
حتى المؤسسات التي تسير امورها بالبركة هي بحاجة اكيدة لمن يقف بجانبها فمن الملاحظ انها تجد مشاكل كبيرة في البقاء والاستمرار وتحقيق الكفاءة الانتاجية والادارية ومن الملاحظات الجديرة بالاهتمام ان مشاكل هذه المؤسسات الصغيرة حتى الناجحة منها متشابهة ومتكررة تبدأ من نقص الابتكار في اختيار النشاط الى ضعف التكيف مع متطلبات السوق وعدم اتقان التعامل مع العميل والمنافسة مرورا بمشاكل العمالة والرقابة والتوسع وغير ذلك.
من هذا المنطلق تتولد حاجة اساسية لقيام حاضنات اعمال تقف بجانب المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتساعدها في حل مشاكلها ومعالجة ازماتها وفتح آفاق النمو والتطور والتطوير امامها.
هذه الحاضنات يجب ان تكون ملتقى كبيرا لهذه المؤسسات مع بعضها البعض ومع المسؤولين الذين تكون قراراتهم والسياسات التي يصدرونها في احيان كثيرة مسمارا في نعش المؤسسة الصغيرة، وكذلك مع الشركات والمؤسسات الكبيرة التي تفيد وتستفيد وتؤثر وتتأثر بهذه المؤسسات الصغيرة، حاضنات الاعمال ستكون وسيلة لرعاية وتدريب وتوجيه المغرمين بالاعمال التجارية والصناعية الصغيرة وهم بين ظهرانينا كثر وفي ازدياد، ولن اكون مبالغا اذا قررت بأن المؤسسات والشركات الكبيرة والشركات المساهمة بالذات هي الاخرى بحاجة ماسة جدا لحاضنات تأخذ بأيديها او على ايديها وتخرجها من ظلمات الخسائر الاليمة والارباح الشحيحة والادارة بالتخبط الى نور الادارة المهنية الاحترافية والتفكير الاستراتيجي والتقنيات الحديثة، وتلكم هي الطريقة الممهدة الى النمو والربحية.
www.dralotaibi.com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved