أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 12th January,2001 العدد:10333الطبعةالاولـي الجمعة 17 ,شوال 1421

محليــات

الجزيرة تزور أسرة القتيل وترصد التفاصيل
حارس فيلا يقتل باكستانياً بسبب دراجة هوائية في جدة
* * جدة احمد سعيد العُمري
القى رجال الامن من الدوريات الامنية مساء يوم امس الاول الاربعاء القبض على قاتل نيجيري يدعى عبدالله محمد محمد 25 عاماً بعد ارتكابه جريمة قتل شفيق احمد نذير باكستاني الجنسية 45 عاماً بحي العزيزية بجوار المدارس الباكستانية وتبدأ حيثيات التفاصيل ان وجود العيون الساهرة من الدوريات الامنية عند وجودها في دوريتها شاهد افراد الدورية التجمع حول المستوصف وبعد معرفة الموضوع اتجهت الدوريات الامنية لتطويق الموقع وملاحقة الجاني النيجيري عبدالله الذي يسكن باحدى الفلل السكنية حارساً للفلة الا انه لاذ بالفرار ولكن رجال الدوريات الامنية لاحقته الى ان القت القبض عليه, الجريمة الشنيعة كانت بمتابعة العقيد محمد ابراهيم مغربل مدير ادارة دوريات الامن بمنطقة مكة المكرمة ومباشرة العقيد محمد ادريس قائد الدوريات الامنية بجدة والنقيب عثمان شجر ضابط الموقع والرائد باسم الحربي قائد منطقة شمال جدة والمقدم سند العتيبي المشرف على الميدان وعدد من افراد الدوريات الامنية، الجزيرة عندما تلقت خبر الجريمة اتجهت الى موقع الحادث وعند مجمع عيادات سميرة قامت الجزيرة بنقل تعازيها الى ذوي المتوفى الموجودين بالعيادات وجثة القتيل بداخل المستشفى.
القصة ووقائعها رواها للجزيرة ابن خال القتيل عمران شاهد حيث قال كان لدى الابن عمر شفيق احمد البالغ من العمر 14 عاماً دراجة يلعب بها وكان في فيلا مجاورة حارس نيجيري فأخذ الدراجة من عمر ورفض ان يعيدها اليه فذهب عمر الى والده واخبره بالواقع فاتجه الاب شفيق احمد نذير الباكستاني 44 عاماً الذي يعمل مصوراً بشركة سمير كوداك الى سكن الحارس النيجيري عبدالله الذي يبلغ من العمر 25 عاماً وحاول الاب اقناع عبدالله النيجيري بترك الدراجة ولكن محاولته باءت بالفشل فحصلت المشادة الكلامية التي ادت الى اشتباك بالايدي مما حدا بالنيجري الى مد يده لخنق الاب شفيق الباكستاني بحنجرته والاستمرار بخنقة وظل يمسكه وحاولنا انقاذه ولكنه رفض الا بشدة وفي النهاية استطعنا ان نخلصه من يده فانطرح ارضاً ولاذ النيجيري بالفرار بقول عمران شاهد بعد ذلك اخذنا شفيق وابنه واتجهنا به الى المستشفى وكان اقرب شيء لنا مجمع عيادات سميرة وبعد طلوع شفيق الى السيارة وفي خلال دقيقة ونصف انتقل الى رحمة الله داخل السيارة واحضرناه الى المستشفى فاستقبلنا المستشفى وقام بالكشف واجراء اللازم للمتوفى,اما شقيق المتوفى شهرزاد اقبال فلم يتمالك نفسه من البكاء والحزن الشديد الذي ظهر على ملامحه ولم يستطع التحدث معنا وباتجاهنا الى صاحب مجمع العيادات الدكتور بدر بن عبدالمحسن الفراج قال عندما وصلتنا الحالة تعاملنا معها من ناحية انسانية وقمنا باجراء اللازم وافاد المدير العام لمجمع عيادات سميرة خالد عبدالمحسن الفراج ان المتوفى وصلنا الساعة الحادية عشرة مساءً وقد فارق الحياة وتم الكشف عليه من قبل الطبيب المعالج بالمستشفى وتم الكشف عليه من الدكتور ماجد عاطف المدير الطبي والدكتور خليل الرحمن والدكتور بدر الفراج وتم ابلاغ الجهات المسؤولة والامنية عن الحادث واجراء كل ما يلزم, الطبيب الذي باشر الحادث الدكتور ماجد عاطف المدير الطبي بالمستشفى قال وصلت الحالة متوفية وقد احضره اقاربه وقد حاولنا انا والفريق الطبي الذي كان معي انقاذه وقمنا باجراء عمل التنفس ولم نجد لديه اي نبض او نفس وكانت الحدقة متسعة وحاولنا ان نعمل له اعادة تنفس وعمل تخطيط للقلب ولكننا وجدناه قد انتقل الى رحمة الله تعالى وقمنا بعملنا كعمل انساني كحالة انسانية وقد حاولنا جاهدين انقاذ ما يمكن انقاذه الا ان قدرة الله كانت اقرب.
الجزيرة حاورت اقارب الفقيد الذين تجمعوا حول المستشفى وقد خيم عليهم الحزن والبؤس الشديد لما حصل وابدوا انزعاجهم بما حصل موضحين نزاهة قريبهم الباكستاني واستقامته وعدم حبه للمشاكل ولكن قدرة الله كانت اقرب اليه وبعد مناقشة ومحاورة ذوي المقتول شفيق الباكستاني اتجهنا الى منزله الذي يسكن بجوار مجمع عيادات سميرة في احدى العمائر بالدور الثالث والتقينا بزوجته وجيهة شفيق وابنائه مكرم ومعظم التوأم ويبلغان من العمر 4 سنوات وابنته رمزة وعمرها 12 سنة وكان ابنه الاكبر ذهيب 14 سنة لدى رجال الامن الذي كان سبباً في حدوث المشكلة، زوجته وجيهة لم تتمالك نفسها عندما شاهدتنا وقد بدا عليها الحزن هي وابناءها وقد احاط بهن جيرانها الذين يسكنون العمارة وكلهم من الجنسية الباكستانية.
جار شقيق المتوفى في نفس العمارة بالشقة المقابلة في الدور الثالث اتشام الله باكستاني الجنسية قال لقد سكن شفيق رحمه الله وعائلته في 20 شعبان 1421ه ولم يكمل معنا شهرين وكان من افضل الجيران وتفاجأ بما حصل من وفاته هذا المساء وقد قمنا بمواساة اهله والوقوف بجانبهم وهذا اقل شيء نقدمه ونسأله سبحانه ان يتغمده برحمته.
اما زين العابدين حارس العمارة التي يسكنها شفيق احمد نذير الباكستاني المتوفى فقال انا لا اعرف عن الموضوع شيء وقد كنت نائماً بغرفتي الا اني سمعت صوتاً من الولد ذهيب شفيق وهو يصيح في والده واخذوا السيارة وانطلق هو ووالده الى النيجيري سكن القاتل وانا لا اعرف القاتل ولم اشاهده قبل ذلك وكانت سيارة المقتول كرسيدا رقم ج ه ب 319 وقد اوقفوها هنا ولم تتحرك بعد نقل شقيق الى المستشفى,بسؤالنا عن كيفية تحرك السيارة افاد احد اقاربه ولم نعرف اسمه ان السيارة الخاصة بشفيق لم تتحرك من مكانها ولم يستخدمها ولكنهم اتجهوا بسيارة ليموزين اوصلتهم الى المستشفى.
الجزيرة شاهدت الجثة بمجمع عيادات سميرة الا انها لم تستطع ان تلتقط الصور اللازمة للجثة بسبب منع رجال الامن وقام الطبيب الشرعي بنقل الجثة في سيارة مكروباص خاصة ونقلها من مجمع عيادات سميرة بحضور رجال الامن.
وقد افاد المقدم سند العتيبي المشرف على الميدان ان الدوريات الامنية فور تبلغها عن الحادث اتجت الى الموقع وحاصرت الجاني وطاردته والقت القبض عليه في وقت قياسي لم يتجاوز العشر دقائق وعن تفصايل الحادث اوضح المقدم العتيبي ان النيجيري قد اعتدى على الباكستاني خنقاً بيده ولاذ بالفرار الا ان رجال الدوريات الامنية استطاعت بفضل الله عز وجل ان تلقي القبض عليه وتودعه في يد العدالة ومازالت التحقيقات جارية حول ملابسات الحادث مدير عام الدوريات الامنية بمنطقة مكة المكرمة العقيد محمد ابراهيم مغربل حمد الله عز وجل بأن تم القبض على الجاني من قبل رجال الدوريات الامنية وقال ان هذا هو الواجب الذي قمنا به ومازالت التحقيقات جارية لاستكمال ملابسات الحادث لدى الشرطة.
واوضح العقيد محمد ادريس قائد دوريات الامن بجدة للجزيرة ان الحالة وقعت في حي العزيزية بجوار المدارس الباكستانية مساء يوم الاربعاء 15/10/1421ه في حادثة قتل حيث اعتدى نيجيري يدعى عبدالله محمد ويبلغ من العمر 25 عاماً على باكستاني يدعى شفيق احمد نذير 45 سنة اثر مشادة كلامية وقام النيجيري بخنق الباكستاني مما ادى الى وفاته واثناء مرور دورياتنا الامنية بالمربع وحسب المواصفات المبلغة عن الجاني وجهة اتجاهه تحركت الدوريات الامنية الى موقع الجاني وطاردته وفي خلال 10 دقائق تم القبض عليه وتم تسليمه لقسم شرطة الشمالية لاستكمال التحقيقات الازمة ويعد هذا انجاز قياسي للقبض على الجاني.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved