أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th January,2001 العدد:10338الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شوال 1421

مقـالات

خواطر
مجلس الأمير سلمان
د,عبدالمحسن الرشود
لقد اعتدت الذهاب إلى مجلس صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز بقصر سموه العامر بإذن الله للسلام على سموه، وللمشاركة الاجتماعية في الأمور التي تطرح في مجلسه العامر، والتمتع بذلك التلاحم الاجتماعي بين القيادة، والمواطن، والمسئول والمثقف بل قل كل شرائح المجتمع, وهذا هو الأمر الطبيعي، فهو حاكمنا يا أهل منطقة الرياض وحبيبنا أيضا وملاذنا الوحيد بعد الله عندما تلم بنا الأحداث التي نتنبأ ببعضها، ولا ندرك الكثير منها.
في هذا المجلس تقبل الجموع المختلفة المشارب للسلام على سلمان,, أصحاب السمو الأمراء، وأصحاب الفضيلة العلماء، وشيوخ القبائل وكبار المسئولين، والمثقفون، والأكاديميون، والمواطنون، وذوو الحاجات, والعجيب ان الفرصة متاحة لأي من هؤلاء للحديث مع سموه مباشرة، ويجد من سموه كل إصغاء واهتمام، وابتسامة وفرحة باللقاء,, إنها والله قدرة عجيبة، وإمكانيات غير طبيعية ونزعة إنسانية قيادية قلّما تجدها في إنسان.
ومضيت أفكر ماالذي يجعل هؤلاء الناس جميعاً يأتون لسموه في قصره تاركين بيوتهم وأولادهم، ومشاغلهم في ليالي الشتاء القارسة البرد لدرجة ان المواقف المخصصة لوقوف سياراتهم امتلأت بل خرجت عن أسوار القصر,, ماذا يريدون؟؟!
ان من هؤلاء,, الوزراء السابقين، والسفراء والمسئولين المحالين على التقاعد والذين ليس لهم أي مصالح دنيوية ناهيك عن الأمراء، والعلماء والمثقفين وممن ليس لهم من هدف سوى محبة هذا الأمير، وما يمتلكه من جاذبية عجيبة يسمونها في الغرب (الكاريزما) وقرب الأمير من قلوبهم وعواطفهم,.
وفي تقديري أن ما حققه سمو الأمير سلمان من قرب إلى قلوب الناس نتيجة أو لنقل محصلة لأبوابه المفتوحة في الامارة في عمله كمسئول ومقابلته لجميع شرائح المجتمع في الإمارة كل يوم وقضاء حاجات الناس وحله لمشكلاتهم والاستماع إلى ما بدواخلهم من معاناة مباشرة ودون وسيط بعيداً عن مديري المكاتب الذين يقفون بين المواطن والمسئول,, والدليل أن الناس يعرفون مواعيد سفر وقدوم الأمير سلمان، واذا اراد سموه ان يتغيب عن مجلسه يوم الاثنين فإنه يعتذر إلى هؤلاء الناس عبر وسائل الإعلام كما هو معروف.
ومضيت أتذكر ما يقوله الجيل الذي قبلنا من ان سلمان صورة مشابهة للملك المؤسس عبدالعزيز رحمه الله سواء في سماته الشخصية فهو فارع الطول، واثق من نفسه في نظراته وفي صوته المشابه لصوت الملك عبدالعزيز رحمه الله وكذلك في حبه لمواطنيه، وانفتاح صدره لجميع قضاياهم، ومشاكلهم ومعاناتهم ومشاركتهم أفراحهم وأتراحهم.
ان ما يفعله الأمير سلمان ديموقراطية سعودية (خاصة بنا) ديموقراطية معاصرة تتفق مع اسلوبنا المبني على ثقافتنا وتركيبتنا الشرقية وتراثنا المميز.
فالديموقراطية ليست هدفا في حد ذاتها لكنها وسيلة بين الحاكم والمحكوم والعبرة فيما تؤديه هذه الديموقراطية من نتائج وهي إيصال رأي ورغبة وحاجات المواطن للحاكم وتفهمه لها.
ومضيت أتساءل ايضا، لماذا لا يقتدي المسئولون بسمو الامير سلمان في فتح الابواب للناس؟! فمع الأسف ان بعض المسئولين يوصدون الابواب امام المواطنين، ويجعلون مديري مكاتبهم حائلا بينهم وبين الناس ولا سيما وزارات الخدمات التي يحتاجها الناس ولا مفر لهم منها.
ألا يقتدي هؤلاء بسمو الامير الانسان، الا يريد هؤلاء المسئولون ان يحبهم الناس كما احبوا سلمان، ألا يريدون ان يكونوا شموعاً وطنية لخدمة البلاد كما يفعل سلمان، ألا يريدون دعاء الناس لهم كما يدعون لسلمان، ألا يريدون ان ينالوا تقدير الناس واحترامهم كما هو الحال مع الامير سلمان,, هذه دعوة لكل المسئولين في وزارات الخدمات الذين يوصدون الابواب امام الناس.
ويبقى ان أحيي فيك يا أبا فهد هذه الخصال الحميدة وان ارفع يدي الى الله تضرعا ان يطيل في عمرك ويكثر من أمثالك.
AL reshoud @ Hotmail. com

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved