أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th January,2001 العدد:10338الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شوال 1421

مقـالات

وسميات
إدارات لا تقبل الواسطة
راشد الحمدان
لماذا نبحث عن الواسطة دائماً,, لماذا لا نذهب بأنفسنا للبحث عن وظيفة أو لدخول مدرسة أو جامعة أو أكاديمية عسكرية,, أو حتى معهد عسكري.
يقولون: الذين يذهبون للالتحاق بالمدارس العسكرية,, ويبحثون عن واسطة هم الذين لا يصلحون لهذه المدارس, ولذلك فإن احساسهم غالباً بأوضاعهم الاجتماعية الملمعة,, يجعلهم يبحثون عن الواسطة لكنهم غالبا لا يجدونها لان المدارس العسكرية مدارس جد,, وصناعة عقول,, وقلوب,, والذي يحتاج للواسطة لكي تصنعه عسكريا,, لا يتعدى خطوات الفشل,, وإذا ما تم له ذلك,, وأمسك بالعمل فإنه يغش وطنه ويغش العمل المنظم الذي تسلمه, وقد يصلح للعمل العسكري أناس لكنهم لا يقبلون,, وهذا ما جعل المتميز أحياناً يبحث عن الواسطة,, دعك من المجال العسكري تعالوا بنا إلى المجالات الأخرى,, للحصول مثلا على رخصة قيادة,, او تجديد بطاقة أو انجاز معاملة,, لماذا نجري خلف الواسطة لتحقيق ما نريد في هذه المجالات علما أن هذه تحد بقوانين ولها رسوم, وهذا يكفي ان تطبق تلك القوانين ويحصل طالب رخصة القيادة على ما يريد,, وكذلك صاحب البطاقة او المعاملة, لكن لاننا احيانا نواجه المسؤول الكسول,, أو صاحب النفس الشينة كما يقال أو الذي اكتفى بالوصول إلى هذا الكرسي, ورفس ما عداه من واجبات ومسؤوليات فإننا نتصور هذه اللقاءات مع مثل هذا، فنخاف الفشل فيما نريد فنبحث عن الواسطة,, أذكر ان طالبا مهيأ جسمانيا وفكريا,, رفضه المعهد الثقافي ربما لأن واسطته,, متعددة أو لأنه تخرج من المعهد العلمي,, فهل هذه مبررات لرفض مثل هذا الطالب؟! وقد ينطبق هذا المثل على كثيرين ممن ترفضهم الادارات التي يريدون الالتحاق بها,, إن الواسطة أحيانا صدئة في شكلها,, فلا تنفع الطالب المتميز وقد تكون مع الطالب الذي قد تخرج بالدف كما يقولون نافعة,, وهذا,, ما أوجد شرخاً في العطاء الوظيفي, وخلق كفاءة لا تملك من هذه الصفة شيئا, مما أوجد تراخيا في العطاء والانتاج,, وكسلا عقلياً لا يحقق ما يراد منه,, إن الاتجاه السليم من قبل المتخرج للجهة التي يريدها والتي تناسب في اعمالها قدراته الذهنية ومؤهلاته العلمية,, وتخصصه,, هذا الاتجاه من هذا النوع يغني عن كل واسطة,, ولكن بشرط ان تكون الإدارة التي يتوجه إليها فيها مسؤول,, يدرك أهمية ذلك ويؤمن به وإلا فإن الواسطة حينئذ تكون أهم من كل شيء.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved