أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th January,2001 العدد:10338الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شوال 1421

مقـالات

أغلى قرار لأغلى الناس
حمد بن عبدالله القاضي
** لم أسعد بصدور نظام مثلما سعدت بصدور النظام الوطني للمعاقين.
ذلك أن النظام سوف يوفر بحول الله أفضل فرص الحياة الممكنة لهذه الفئة الغالية التي ظلت فترة طويلة دون تنظيم يبين حقوقها وواجبات الدولة والمجتمع نحوها حتى صدر هذا النظام الحضاري الذي تم استقاؤه من تعاليم الاسلام الانسانية التي تجعل لكل فرد حقوقاً خاصة به وواجبات عليه.
لقد نص هذا النظام على حقوق للمعاقين بالغة الأهمية وسوف تعطى لهذه الفئة الكثير من الحقوق التي هي بأمسِّ الحاجة إليها من تعليم وفرص عمل وتسهيل أمور حياتها ومواصلاتها وعلاجها وتعاملها مع الآخرين.
حسبكم أن تقرأوا ما نصَّ عليه هذا النظام حول تأمين التعليم للمعاقين بكافة أنواعه من التمهيدي وحتى الجامعي والعالي حسب قدراتهم كما نصَّ النظام على حق توظيفهم حسب مؤهلاتهم وقدراتهم كما أوجب النظام تهيئة المرافق الرياضية والثقافية لهم وتهيئة وسائل المواصلات لهم وتقديم الرعاية النهارية والعناية المنزلية، ومراعاة احتياجاتهم في الأماكن التعليمية والعامة ومنحهم المزايا والمساعدات والقروض الميسرة، بل ونص النظام على أنه سوف يكون في المجلس الأعلى عضوان من المعاقين وهذه ناحية مهمة جداً، فنقاش وإقرار أي شيء لهؤلاء المعاقين لا يحسن ان يتم في غياب من يمثلهم ويعرف ظروفهم وما يحقق الصالح لهم.
***
** إن هذا النظام الذي انتظرناه طويلاً، جاء نقلة رائعة وموفقة وذا لمسات إنسانية من الدولة لإخوتنا المعاقين وحسبه أنه سوف يوحد خدمات المعاقين في جهة إشرافية واحدة بدلا من الشتات الحاصل مما يعني تقديم افضل الخدمات لهم خدمة ووقاية ومتابعة.
إن هذا النظام سوف يجعلنا بحكم النظام وليس بحكم العطف فقط نقف جميعاً معهم ونساعدهم في تغلبهم على ظروف إعاقتهم التي لايد لهم فيها ليعيشوا حياة كريمة ويسهموا قدر استطاعتهم في خدمة أنفسهم ومجتمعهم.
ومن باب الوفاء والعرفان لابد من تحية خاصة وصادقة للشاب الانسان الأمير سلطان ابن سلمان الذي اوقف الكثير من عطائه ووقته لرعاية هذه الفئة بدءاً من رئاسته لمجلس جمعية الأطفال المعاقين وجهوده المتواصلة فيها وانتهاءً بوقوفه خلف هذا النظام الجديد للمعاقين فكرة ومشاركة ومتابعة حتى كان على هذه الصورة الرائعة, ان الأمير الانسان سلطان بن سلمان جعل خدمة المعاقين رسالة التزم بها, وأذكر أنني خشيت عندما صدر الأمر الملكي بتعيينه أميناً عاماً للهيئة العليا للسياحة ان ينشغل عن هذه الفئة الغالية فكتبت إليه أهنئه وأشير إلى خشيتي ان ينشغل عن هؤلاء الاعزاء فبادرني برسالة عاجلة طمأنني فيها إلى انه لن يتخلى أبداً عن هذه المهمة الانسانية.
وبقي أن نقف كلنا خلف هذا النظام مسؤولين ومواطنين من أجل ان تكون مواده متحققة على أرض الواقع لتخفيف معاناة هؤلاء الأحبة ومن أجل رسم البسمة على شفاههم وبين قلوبهم لكيلا نكون نحن والدهر عليهم.
** وتهنئة لإخوتنا المعاقين بصدور هذا التنظيم الذي جاء فتحاً جديداً في حياتهم الحاضرة والمستقبلية.
***
* الشيخ ابن منيع والتيسير على الناس *
** كم نحن بحاجة إلى تبيان سماحة الاسلام وكم على علمائنا الأفاضل رسالة كبيرة في سبيل تحقيق هذا الهدف السامي للتيسير على المسلمين في هذا العصر الصعب من ناحية، ولإقناع الآخرين للدخول في دين الله أفواجا.
ومن علمائنا الذين شدّوني الى فتاواهم فضيلة الشيخ عبدالله بن منيع,, لقد قرأت له كثيراً من الفتاوى واستمعت إليه في برنامج سؤال على الهاتف ووجدت الشيخ الكريم حريصاً كل الحرص عند الإجابة على الأسئلة التي يطرحها عليه الناس أن يكون ميسراً لا معسراً، ومبشراً لا منفراً من منطلق ما جعل عليكم في الدين من حرج .
بارك الله في شيخنا الكريم وأكثر الله من أمثاله.
***
* الأفغانيون يأكلون الحشائش *
** على إثر ما كتبته الأحد الماضي عن إخواننا المسلمين في بنغلاديش الذين يقتلهم البرد هذه الأيام، وحاجتهم الماسة إلى صدقات إخوانهم لتنقذهم وتنقذ أطفالهم، تناقلت وكالات الأنباء أن إخوتنا المسلمين الأفغان المغلوبين على أمرهم ممن شرّدتهم حروب قادتهم مع الأسف بدأوا يلجأون إلى الباكستان هروباً من الموت جوعاً وحرباً، وقد ذكرت المفوضية العالمية للاجئين أن هؤلاء المساكين اضطروا إلى أكل الحشائش من شدة الفقر وعلى عين أكثر من مليار مسلم,, ياللنخوة .
! ودعت المفوضية إلى التبرع لهم إنه مطلوب وبشكل عاجل من مؤسسة الحرمين الخيرية - وهي مؤسسة موثوق بها- أن تتحرك من أجلهم ومطلوب منّا كمسلمين أن نبادر إلى التصدق عليهم ببعض ما أفاء الله به علينا مما يذهب مع الأسف كثير منه في موائد الإسراف، والتبذير بالإنفاق.
ومن لم يهتم بأمور المسلمين فليس منهم .
كما جاء في الحديث الشريف,.
***
** كانت لنا أحلام
** لكل منّا أحلام
كانت على شفة الأمس أوراقُها خضراء نديّة
ثم تكرُّ الايام
فتنطفىء كثيرٌ من الأحلام التي كانت مشتعلة ومشعلة.
تُرى.
أجاء انطفاؤها من يأسنا من إيراقها في دنيانا.
أم أتى تبددها من تحولنا إلى أحلام أخرى,, وطموحات جديدة.
لكن ومع كل ذلك يظل لأحلام الأمس ريُّها الأندى
ويظل لها
وميضها الأسني,.
لقد كانت لنا أحلام جميلة,.
هل نحن خذلناها
أم هي خذلتنا
ونظل نحن الأوفر خسارةً
في كل الشطرين.

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved