أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Wednesday 17th January,2001 العدد:10338الطبعةالاولـي الاربعاء 22 ,شوال 1421

عزيزتـي الجزيرة

مآسي المعلمات والحوادث المرعبة
بإمكان الرئاسة,, إيجاد الحلول
عزيزتي الجزيرة
بمزيد من ذلك الاسى المعهود طالعنا وقرأنا ما نُشر عن حادثة ال6 معلمات اللواتي توفين في مكة ومعهن قائد السيارة رحمة الله عليهم أجمعين والله نسأل لأهاليهم وذويهم الصبر والاحتساب وهذا قدر الله لا راد له شئنا أم ابينا,, ولن نأبى ولكن نسأل الله ان يدفع عنا كل بلاء ومصيبة وان يحسن خاتمتنا ويسهل ميتتنا انه سميع مجيب,.
لقد كان الخبر فاجعاً ومؤلماً للجميع حيث فيه موت جماعي نساء معلمات ولك ان تبحر في غمار الخيال وتتصور كيف ذهبن؟ ومتى ستكون العودة؟! وما هي وسيلة النقل وكيف أمضين ساعاتهن الأخيرة في هذه الفانية ؟؟ وماذا كان يدور بينهن من كلامٍ وآلام ,, وأحلام,, لمستقبل الحياة ولمشوار الوظيفة التعليمية غير القادرة مع الأسف على جبر خواطرهن بالنظام.
لو كانت الوفاة بمرض أو بعد طول أمد,, أو,, أو فهي أسهل بكثير وقعاً على المجتمع بأفراده وطبقاته المتماسكة وكذلك الحال لو كانت قُدرت الوفاة لعدد من النساء والعوائل في سفرهم من منطقة لأخرى,, ولكن!! عندما تكون المتوفاة ممن شاءت لها الأقدار ان تجاهد وتكافح وتقطع مئات الكيلومترات من أجل أداء رسالتها وسبيلاً لزيادة معرفتها وطلباً لسُبل المعيشة بكل ما أوتيت من قوة وعزيمة واصرار لمواجهة الدرب المجهول والمفجع حينها سيقف الجميع عند تلك الوفاة,.
ومن الأسباب الأخرى لهول مصيبة وفاة المعلمة وبالأخص معلمات البند انهن في أول مراحل العمر ينتظرن الحياة المشرقة بعد عناء طويل مع مشاوير الدراسة ليتمتعن بشرف المهنة ويقضين على سوء الماديات وللاستمرار في بناء الطموحات لآخر المشوار,, ثم يأتي من يئد تلك الطموحات كما هو الحال عندما كان المتسبب في الحادث عاملاً اجنبياً قائد سيارة شاحنة عندما تغلب عليه النعاس فتسبب في انحراف شاحنته ليصطدم بنقل المعلمات ولا حول ولا قوة إلا بالله.
كل ما يجري في الحياة قضاء وقدر لا محالة ولكن ثمة حرص وأخذ بالمبادئ يكون سبباً لدفع البلاء ودرئه.
فمع كثرة ما نسمع عن حوادث المعلمات المأسوية إلا أن الرئاسة تقف موقف المتفرج بل المدافع عن نفسه فلا تنظر الرئاسة لما يحدث بل تبرر بما لا يُستوعب أحياناً بالاضافة لمبارزتها لطاش ما طاش وتعقيبها الدائم على مايدور فيه من نقد هادف وعلى هذه الحال!!
بامكان الرئاسة العامة للبنات ايجاد الحلول المناسبة فعلاً لكل معلمة من تخفيض في الحصص وتناوب في الأيام القرى النائية وتنظيم للباصات والنقل والحرص على سرعة ترسيم الوظائف بالتنسيق مع ديوان الخدمة المدنية والجهات المسؤولة ودراسة التقاعد المبكر دراسة فعلية بما يخدم المعلمات اللواتي يعملن في القرى النائية والعودة لنظام البدل للبعد والمكافأة المضاعفة لبعد المسافات او منحها لأقدمية سنة أو سنتين او حساب خدمة البند لخدمة المعلمة بدلاً من البدء ثانية من جديد!
وبالتنسيق مع وزارة المواصلات والبلديات والجهات المعنية بالأمر والمسؤولة ليتم التنسيق لمنع أصحاب الشاحنات والناقلات الضخمة من المرور مع الطرق الطويلة وخصوصاً عند مسافة 100 كم الى المنطقة نفسها وذلك وقت الذروة من الساعة 5 فجراً حتى 7 صباحاً ومن الساعة 12 بعد الظهر حتى الساعة 3 عصراً ويمكنها بعد ذلك مزاولة نشاطها ويمكنها الاستفادة من أوقات المساء حتى الفجر للتنقل عبر الطريق التي تزدحم كل صباح بالشاحنات والاخوة اصحاب الجموس ناقلي تلك المعلمات الى ,,, ,,,!!
وفق الله الجميع،،
حمود بن مطلق اللحيدان
حائل

أعلـىالصفحةرجوع















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved