أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 19th January,2001 العدد:10340الطبعةالاولـي الجمعة 24 ,شوال 1421

أفاق اسلامية

رسالة إلى أولياء أمور النساء
الشيخ/ عبدالله بن سليمان الخضيري
لقد شرع الاسلام وسائل وشرائع عظيمة لحماية كل من الرجل والمرأة من الفساد والافساد، فمن هذه الشرائع ان الإسلام فرض الحجاب واعتبر قرار المرأة في بيتها هو الاصل الاصيل قال تعالى وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الاولى فالتزام المرأة المسلمة بالحجاب الشرعي وهو تغطية الوجه والكفين وسائر الجسم يمنع عنها نظرات الذي في قلبه مرض, كما شرع الاسلام ايضاً الاستئذان عند الدخول الى البيوت لئلا يقع بصر الداخل على شيء يكره اهل البيت اطلاعه عليه ولاسيما العورات والحرمات وامر كلاً من الرجل والمرأة بغض البصر وحفظ الفرج وحرم مصافحة المرأة من غير المحارم ففي الحديث الصحيح لان يطعن في رأس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان يمس امرأة لا تحل له رواه الطبراني والبيهقي,, ونهى عن خلو الرجل بالمرأة التي ليست من محارمه فما خلا رجل بامرأة إلا كان ثالثهما الشيطان، ونهى عن اختلاط الرجال الاجانب بالنساء الاجنبيات حتى في مواضع العبادة فقد اسقط عن المرأة وجوب صلاة الجمعة وحضور الجماعة في المساجد فاذا منع الاختلاط في اماكن العبادة فغيرها اولى بالمنع.
كما حرم الاسلام سفر المرأة بدون محرم يحميها من التعرض للهتك والطمع بها فليس هناك سفه كسفه ولي امرأة يتركها تسافر وحدها بدون محرم, قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبته لا يخلون رجل بامرأة إلا ومعها ذو محرم، ولا تسافر المرأة إلا مع ذي محرم فقام رجل فقال يا رسول الله ان امرأتي خرجت حاجة واني اكتتبت في غزوة كذا وكذا قال انطلق فحج مع امرأتك هذا كلام الصادق المصدوق الذي لا ينطق عن الهوى يؤكد على منع المرأة من السفر ايا كان هذا السفر إلا ومعها ذو محرم فهل بعد هذا البيان بيان وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امراً ان يكون لهم الخيرة من امرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم .
اما تحذلق بعض الناس وتعليلاتهم الباردة وادعاؤهم ان الواقع اختلف ان هذا لا يغني من الحق شيئا، والواقع لا يفرض نفسه على احكام الشرع المطهر وما كان ربك نسيا دعوا كل قول عند قول محمد,, فما آمن في دينه كمخاطر، قال النووي رحمه الله المرأة مظنة الطمع فيها، ومظنة الشهوة ولو كانت كبيرة، وقد قالوا لكل ساقطة لاقطة ويجتمع في الاسفار من سفهاء الناس وسقطتهم من لا يترفع عن الفاحشة وغيرها لغلبة شهوته، وقلة دينه ومروءته وحيائه, وقال ابو بكر بن العربي المالكي رحمه الله النساء لحم على وضم اي لحم على حصير الا ما ذب عنه كل احد يشتهيهن وهن لا مرفع عندهن بل ربما كان الامر الى التخلي والاسترسال اقرب من الاعتصام، فحض الله عليهن بالحجاب وقطع الكلام ومباعدة الاشباح إلا مع من يستبيحها وهو الزوج أو يمنع منها وهم أولو المحرمية ولما لم يكن بد من تصرفهن اذن لهن فيه بشرط صحبة من يحميهن وذلك في مكان المخالفة وهو السفر مقر الخلوة ومعدن الوحدة .
ومن اعظم الاعمال التي تحمي الرجل والمرأة من الوقوع فيما حرم الله الزواج المشروع فلقد حث الاسلام عليه ورغب فيه وبيّن انه من سنن الهدى وسنة الانبياء ففي الصحيحين عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه اغض للبصر واحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء وقال امام اهل السنة والجماعة الامام احمد بن حنبل رحمه الله تعالى ليس العزوبة من امر الاسلام في شيء تزوج النبي صلى الله عليه وسلم اربع عشرة ومات عن تسع ولو ترك الناس النكاح لم يكن عزو ولا حج ولا كذا ولا كذا وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يصبح وما عندهم شيء ومات عن تسع وكان يختار النكاح ويحث عليه ونهى عن التبتل فمن رغب عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم فهو على غير الحق، ولهذا فانه ينبغي علينا ان نتعاون على تزويج العزاب من الشباب والفتيات كل بحسبه فالغني بماله وهذا برأيه وذاك بجاهه ووساطته قال الله عز وجل وانكحوا الايامى منكم والصالحين من عبادكم وامائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم , وجاء في حديث حسن اسناده بعض العلماء ثلاثة حق على الله تعالى عونهم المجاهد في سبيل الله والمكاتب الذي يريد الأداء والناكح الذي يريد العفاف ، كما حرص رسول الله صلى الله عليه وسلم على تيسير النكاح وتذليل عقباته حيث قال خير النكاح أيسره ، وقال إذا اتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه الا تفعلوا تكن فتنة في الارض وفساد كبير .
qamah@Hotmail.com

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved