أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th January,2001 العدد:10341الطبعةالاولـي السبت 25 ,شوال 1421

مقـالات

أنت
مراحل اكتساب الوعي 2
عبدالمحسن الماضي
ثانياً في المدرسة
ايضاً بسبب استيقاظ مجتمعنا بعد اغفاءته الطويلة,, حصل ان من لم يستطع مواصلة المرحلة الثانوية تم توجيهه الى معاهد المعلمين,, ومن اراد سلوك الطريق الاسهل للحصول على الشهادة الجامعية اتجه الى كليات التربية,, ومثل هذا حصل تماماً لمعاهد الشرطة والمرور وكليات الاعلام,, المهم هناك عدد كبير من المدرسين يقومون بمهمة التدريس كوظيفة وهم في الغالب محدودي القدرة,, هؤلاء لا يكتفون بالاداء الميكانيكي للعمل وهو المطلوب لكن يتجاوزون ذلك بإبداء آرائهم في كل شيء,, وهي آراء في الغالب لا اظن أن القائمين على امر التربية يرضون بها لكن لم يقل لهم احد ان يحدوا من ذلك او ان يوجههم بفعل آخر,, فكم واحد منكم حدثه ابنه ان المعلم قال ان المرأة ناقصة عقل ودين,, او اننا نحن فقط المؤهلون لدخول الجنة او أن من لم يجتهد في دراسته سوف يكون سباكا او كهربائيا احتقاراً للمهنة .
ثالثاً المجتمع
يقول الدكتور عبدالله الغذامي في انساق الثقافة ان المجتمع العربي تحكم فيه النسق الشعري,,اي المبالغة في المشاعر في حبه او كرهه,, والتطرف في فهم الاشياء والاحداث,, وبالتالي الغاء الآخر,, تماماً كشعراء النقائض جرير والفرزدق والاخطل.
ولو اطلعت الى وضعنا حالياً لوجدت ان في ما قاله الدكتور الغذامي الكثير من الصحة ولنأخذ امثلة,, فبروز نجم رياضي لابد ان يكون على حساب الغاء نجم رياضي آخر وكذلك بروز نجم فني لابد ان يكون على حساب الغاء نجم آخر,, بل ان بروز حركة ثقافية او اجتماعية أو فكرية لابد من الغاء الآخر حتى تعيش,, وكأن المجتمع يجب ان يعيش في ظل نجم واحد وفن واحد وثقافة واحدة,, الخ وهذا بدوره ولد رداً معاكساً,, فصار انصار النجم السابق يحاربون النجم الجديد في الرياضة او الفن وصار انصار الفكر او الثقافة الحاضرة يحاربون الفكر او الثقافة الجديدة,, ولعل المطلع على الحروب الكلامية بين انصار الشعر التقليدي وشعر التفعيلة في مطلع الستينات ثم انصار الشعر التقليدي وانظم لهم انصار شعر التفعيلة الذي صار تقليدياً مع مرور الزمن ضد انصار شعر الحداثة في الثمانينات الى درجة وصلت التأليب وان شعراء الحداثة لهم هدف واحد وهو هدم اللغة العربية وصولاً لهدم الاسلام.
المجتمع ايضاً لابد ان يوجه وينبه الى سلبياته الفكرية تماماً كما هو جارٍ تنبيهه الى سلبياته المرورية.


أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved