أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th January,2001 العدد:10341الطبعةالاولـي السبت 25 ,شوال 1421

مقـالات

كل سبت
ادعاءات
عبدالله الصالح الرشيد*
شاعت وانتشرت في السنوات الاخيرة اكذوبة سافرة واسطوانة مخادعة اسمها حقوق الانسان من اعداد وتصدير الدوائر الاستعمارية الاستغلالية المتنفذة وكل هذا البريق اللامع الخادع لا يخرج عن كونه مؤامرة استغلال ولكن بثوب جديد وشراك جديدة لاستلاب وامتصاص مقدرات الشعوب ونهب ما بقي فيها من ثروات، ونقول عنها مؤامرة سافرة لانها محبوكة الاهداف والأطراف ومتعددة الاغراض قصد منها اولا واخيرا ان تكون مصيدة ابتزاز وترهيب لتحقيق المآرب الاستعمارية,, وموجهة اساسا للدول العربية اولا وللدول الاسلامية ثانيا ودول وشعوب العالم الثالث اخيرا عدا دولة واحدة يعتبرونها ربيبتهم المدللة المحظوظة والمحفوظة وهي الكيان الاسرائيلي المصطنع والمحروس من قبلهم لتحقيق بعض اهدافهم البعيدة من وجوده ومن قوته,, ليكون مخلب قط لتحرشاتهم الاستفزازية ومناوراتهم وابتزازهم للدول المحيطة بهذا الكيان,, وهم يعلمون ان هذا الكيان هو الوحيد في العالم الذي يهدر حقوق الانسان ولا يعترف بها بل يجتث الانسان المسالم من ارضه يقتله او يشرده ويسلب ارضه ويتغاضون عنه ويتنافسون في حمايته وتسليحه بأخطر اسلحة الدمار الشامل ويكابرون في التماس الاعذار له بل يحاربون بجانبه غالبا,.
واكذوبة حقوق الانسان يكشف زيفها اقتطاع جزء حيوي من اندونيسيا من لحمته وجذوره ومحيطه تحت مسمى تيمور الشرقية وتغيب حقوق الانسان عند تمزيق وحدة البوسنة والهرسك وتركها كيانات مهلهلة تحت رحمتهم على حافة التماس والخطر لأقرب وهلة وتغيب ايضا عند ابادة وتشتيت وتفتيت شعب بأكمله في جمهورية الشيشان.
اما اسطوانة حقوق الانسان فهي تبرز للعيان ايضا كوسيلة للترهيب فقط عند التنافس على اقتناص صفقات التسليح الضخمة او قبل ترسية المشاريع الكبيرة في دول العالم الثالث المستهدفة فكثيرا ما نسمع هذه الاسطوانة يبدو صوتها مسموعا عند مقدمات الاعلان عن المشاريع الضخمة عسكرية او اقتصادية وبعد ترسية المشاريع حسب مزاجهم تتوقف الاسطوانة الى حين,, وهل بعد هذا الشرح والتفصيل نصدق هذه الادعاءات المختلفة,,
وهل من معتبر,, والله المستعان.
اضاءة:


واذا أراد الله نشر فضيلة
طويت أتاح لها لسان حسود

أبو تمام


ومهما يكن عند امرىء من خليقة
وان خالها تخفى على الناس تعلم

زهير
* للتواصل ص ب: 27097 - الرياض 11417

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved