أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th January,2001 العدد:10341الطبعةالاولـي السبت 25 ,شوال 1421

المتابعة

تقرير بالمحصلة بدءاً بمؤتمر مدريد ومروراً بأوسلو وانتهاء بمبادرة كلينتون
التفاوض على استمرار التفاوض هو ما انتهت إليه عملية السلام!
الموقف العربي هو العامل المهم في دعم الصمود الفلسطيني ومساندة الانتفاضة باعتبارها قوة التغيير
* الدوحة ق,ن,أ القدس واشنطن غزة بيروت الوكالات:
التفاوض على استمرار التفاوض,, هذا هو ما انتهت اليه عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي,, وهي نتيجة طبيعية لممارسات اسرائيل الوحشية على أرض الواقع ومراوغاتها السياسية على طاولة المفاوضات,, والتي تهدف كلها الى سلب الفلسطينيين حقوقهم المشروعة التي أكدتها قرارات الأمم المتحدة منذ بدء الصراع العربي الاسرائيلي وخاصة القرارات 194 و242 و338.
ومع كل يوم يمر يتأكد ان السلام المنشود الذي ترعاه الولايات المتحدة وتتشدق به اسرائيل هو مجرد سراب لن يجني من يسعى وراءه في ظل هذه الممارسات الاسرائيلية إلا المزيد من الاحباط,, كما لن تؤدي إلا للمزيد من الرفض الشعبي الفلسطيني والعربي لمحاولات فرض سلام غير عادل لا يعيد حقا ولا يحقق سلما.
ما يحدث مجرد إضاعة للوقت
ورغم كل محاولات المسؤولين الأمريكيين والاسرائيليين لاسالة لعاب المواطنين الفلسطينيين نحو استرداد المزيد من أرضهم السليبة وتحقيق حلمهم المشروع في اقامة دولتهم المستقلة,, إلا ان ما يجري بالفعل يؤكد ان ما يحدث هو اضاعة الوقت وتخدير للمشاعر الشعبية الغاضبة وتكريس لمخططات اسرائيل لتهويد كل شبر يتاح لها من الأرض العربية الفلسطينية.
انتفاضة الأقصى تبشر بالتغيير المرتقب
ولن تتبدل هذه النتيجة الحتمية لهذه المفاوضات العقيمة إلا بعد تغيير كثير من المعادلات السياسية والعسكرية والاقتصادية في المنطقة,, وتبشر انتفاضة الأقصى بتحقيق هذا التغير المأمول لاجبار اسرائيل على التخلي عن تعنتها,, كما يبشر التعاطف الشعبي العربي مع الانتفاضة بالوصول الى موقف قومي مؤثر على مسار المفاوضات وعلى الموقف الغربي بصفة عامة والأمريكي بصفة خاصة من اسرائيل.
القيادة الفلسطينية أبدت الكثير من المرونة
ومنذ بدء عملية السلام التي اعقبت اتفاق أوسلو عام 1993 أبدت القيادة الوطنية الفلسطينية الكثير من المرونة في مفاوضاتها مع اسرائيل خاصة بعد اختلال موازين القوى الاقليمية والتفكك العربي وتحت ضغوط سياسية من الدولة الراعية لهذه العملية والقوى العظمى في العالم,, وهي الولايات المتحدة التي ترى الأمور في أغلب الأحيان بعيون اسرائيلية وخاصة في ظل ادارة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي يحاول حتى اسبوعه الأخير في البيت الأبيض تمرير مقترحاته التي يرى كثير من المسؤولين الفلسطينيين انها ليست سوى تجميع لرؤية تل أبيب لكيفية انهاء الصراع العربي الاسرائيلي,, لصالحها بالطبع.
الخطوط الحمراء تحكم موقف إسرائيل
واللافت للنظر انه رغم كل الخلافات العلنية بين التيارات السياسية الاسرائيلية إلا أنها تتفق جميعا على ما تسميها بالخطوط الحمراء وفي مقدمتها عدم الموافقة على حق اللاجئين الفلسطينيين في عودتهم الى وطنهم,, وهو حق كفلته قرارات الأمم المتحدة والقوانين الدولية بل أبسط مبادىء الانسانية,, كما يؤكد حتميته رفض الدول المستضيفة لهؤلاء اللاجئين توطينهم في أراضيها لظروف سياسية عديدة تبرر هذا الرفض.
رفض العودة إلى حدود 4/يونيو/1967
كما يتفق السياسيون الاسرائيليون حتى من يرفعون شعارات السلام ويرتدون قميص العلمانية واليسار على رفض العودة الى خط الرابع من يونيو عام 1967 أو اعادة القدس الشرقية بكاملها الى الشعب الفلسطيني,,ويتنازل البعض منهم فيوافق على اعادة جزء من القدس الشرقية أو المسجد الأقصى أو جزء منه فقط ,, بل وصل الأمر الى اقتراح تبناه كلينتون بأن يعاد فقط سطح المسجد,, وهو الأمر الذي وصفه مسؤول فلسطيني عن حق بأنه ليس أكثر من خزعبلات .
المفاوضات تستمر وإسرائيل تستمر في ابتلاع الأرض
ووسط هذه الخزعبلات تمضي المفاوضات,, ويستمر التهام الاسرائيليين لمزيد من الأرض الفلسطينية,, كما تستمر الأعمال الوحشية الاسرائيلية في مواجهة انتفاضة الأقصى والتي أدت الى استشهاد المئات من المواطنين الفلسطينيين,, وسط عجز من العالم العربي ولا مبالاة من العالم الغربي رغم كل ما تنقله محطات التلفزيون من أعمال همجية دامية لقوات الاحتلال الاسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين,, لا تستثني منهم أحدا,, فكان كثير من الضحايا من الأطفال والنساء والشيوخ,, ولم يؤد التعاطف العالمي الذي رافق حادث قتل قوات الاحتلال للطفل محمد الدرة الى موقف فعّال يردع اسرائيل عن هذه الممارسات البشعة التي لم يسبق لها مثيل في تاريخ العالم الحديث.
الهوة ما زالت عميقة بين الجانبين
ولخص الدكتور صائب عريقات كبير المفاوضين الفلسطينيين ما يحدث على صعيد عملية التفاوض مع الجانب الاسرائيلي قائلا ان الهوة ما زالت عميقة بين الجانبين في كافة القضايا التي تم طرحها ,, وجاء هذا التصريح بعد اجتماع مهندس عملية أوسلو شمعون بيريز وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي مع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الليلة قبل الماضية في معبر ايريز بقطاع غزة.
ورغم هذا الجدب الذي صاحب الاجتماع مثل كل الاجتماعات المماثلة السابقة إلا ان الجانبين اتفقا على استمرار التفاوض,, ويبدو ان الأمر سيظل يدور في حلقة مفرغة حتى اشعار آخر,, وسيقترب هذا الموعد أو يبتعد وفقا لكثير من المتغيرات الفلسطينية والعربية والدولية.
الموقف الوطني الفلسطيني صامد
وعلى الصعيد الفلسطيني مازال الموقف الوطني صامدا في مواجهة الممارسات الاسرائيلية غير الانسانية رغم كل الدم المسال الذي يروي ثرى فلسطين المباركة ورغم كل الضغوط الاسرائيلية التي تطال كل المجالات الحياتية,, كما انه لايزال صامدا في مواجهة الضغوط السياسية الأمريكية لقبول ما لا يمكن قبوله,, خاصة ان المفاوضات تتناول نحو عشرين بالمائة فقط من مساحة فلسطين التاريخية.
فحتى هذه المساحة الصغيرة التي رضى بها الفلسطينيون مضطرين لا ترضى بها اسرائيل رغم ان قرار التقسيم الذي اصدرته الأمم المتحدة عام 1947 ومهد لقيام تلك الدولة يعطي الفلسطينيين مساحة أكبر من ذلك بكثير,, ولهذا يدرك الفلسطينيون ان تقديم تنازلات يجعل اسرائيل تطمع في طلب المزيد حتى لا يبقى لهم إلا الفتات من وطنهم السليب.
موقف مواطني فلسطين المحتلة عام 1948م
وساعد في هذا الصمود الموقف التاريخي الشجاع الذي اتخذه المواطنون الفلسطينيون في فلسطين المحتلة عام 1948م والذي أذهل المؤسسة الحاكمة في اسرائيل والتي ظنت أنها بعد أكثر من خمسين عاما من محاولات الأسرلة ان هؤلاء أصبحوا اسرائيليين,, وهو ظن خيبته أحداث الانتفاضة الحالية,, وخيبته أرواح الشهداء الذين قتلتهم القوات الاسرائيلية وهم يحملون جوازات اسرائيلية ولكن مشاعرهم ومواقفهم ظلت فلسطينية.
الموقف العربي يظل العامل المهم في الدعم
ويظل الموقف العربي والاسلامي العامل الأهم في دعم الصمود الفلسطيني ومساندة الانتفاضة باعتبارها قوة التغيير الرئيسية حاليا على أرض المعركة السياسية مع اسرائيل,, ومن الضروري عدم تقاعس العرب والمسلمين عن تعزيز الدعم بكافة أشكاله وروافده للمفاوض الفلسطيني الذي لم يعد في المرحلة الراهنة يتفاوض في القضية الفلسطينية بوصفها قضيته وحده بل بوصفها قضية العرب والمسلمين ككل.
سبعة ملايين فقط من مليار دولار!
وقد أشارت السلطة الفلسطينية آسفة الى انه رغم قرار القمة العربية الطارئة التي عقدت بالقاهرة في اكتوبر الماضي بتقديم دعم مالي للانتفاضة والحفاظ على المقدسات الاسلامية في المسجد الأقصى من خلال صندوقين رأسمالهما مليار دولار إلا أنه لم يصل الى السلطة سوى سبعة ملايين دولار,, ولا يتفق هذا المبلغ الهزيل مع طبيعة التحدي الذي يواجهه الفلسطينيون للصمود أمام صور التعسف الاسرائيلي ولا يترجم قوة المشاعر العربية من المحيط الى الخليج التي تصاعدت حدتها بالرفض للسياسة الاسرائيلية عقب أحداث المسجد الأقصى في سبتمبر الماضي.
عدم تعويل العرب على الانتخابات الإسرائيلية
ومن المهم ألا يعول العرب كثيرا على نتائج الانتخابات الاسرائيلية في شهر فبراير القادم,, فلا فارق بين اريل شارون زعيم تكتل الليكود وايهود باراك زعيم حزب العمل أو أي سياسي آخر بين هذه الأحزاب الاسرائيلية التي تتقن لعبة توزيع الأدوار,, ويكفي الدرس الذي لا يزال العرب يتجرعون مرارته بعد الآمال التي وضعوها عقب سقوط بنيامين نتنياهو ونجاح باراك,, وتبين انها كلها آمال خادعة.
على العرب إقناع الإدارة الأمريكية الجديدة
ومن المهم أيضا أن يسعى العرب الى اقناع الادارة الأمريكية الجديدة في ظل الرئيس جورج بوش الابن بانتهاج خط سياسي مغاير لخط الرئيس الحالي بيل كلينتون خاصة في ظل الكثير من المصالح التي تربط بين الدول العربية والولايات المتحدة وبعد ادراك بوش الدور المؤثر الذي قام به الأمريكيون المسلمون في انتخابه رئيسا للولايات المتحدة,, حتى ان السياسي الأمريكي الشهير بول فيندلي صاحب الكتاب المعروف من يجرؤ على الكلام وانتقد فيه النفوذ الصهيوني في بلاده يؤكد ان الرئيس الجديد مدين لهؤلاء المسلمين بالوصول الى البيت الأبيض.
السعي لتغيير الموقف الأوروبي
كما من المهم السعي الى تغيير موقف الاتحاد الأوروبي الذي أصبح يتخذ في كثير من الأحيان موقفا محايدا بين الجاني الاسرائيلي والضحية الفلسطينية,, وكذلك اعادة ممارسة روسيا لدورها كراع لعملية السلام بجانب الولايات المتحدة.
ولن ينجح ذلك كله إلا على أرضية تضامن عربي واسلامي فعال يتخذ مواقف عملية ولا يكتفي بالتصريحات الكلامية,, فالتصريحات رغم اهميتها لا تسمن ولا تغني من جوع,, ولا تردع اسرائيل عن ممارساتها العدوانية,, فمهما كانت قوة الكلمات تظل دروعا من ورق لا يمكن ان تواجه جنازير دبابة أو طلقات مدفع.
الاتفاق على مواصلة المحادثات
بين إسرائيل والفلسطينيين
هذا ومن ناحية أخرى انتهت المحادثات بشأن السلام والأمن بين المفاوضين الاسرائيليين والفلسطينيين دون احراز تقدم ولكنَّ الجانبين اتفقا على مواصلة المحادثات.
والتقى الوفدان اللذان رأسهما الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وشمعون بيريز وزير التعاون الاقليمي الاسرائيلي لمدة ثلاث ساعات تقريبا في ساعة متأخرة الليلة قبل الماضية في قطاع غزة الذي يحكمه الفلسطينيون.
محادثات متعمقة
وقال المفاوض الفلسطيني الكبير صائب عريقات لرويترز ان الجانبين اجريا محادثات متعمقة وجادة جدا بشأن كل القضايا.
وأضاف ان المحادثات لم تسفر عن نتائج وان الخلافات والعقبات ما زالت قائمة.
الاتفاق على مواصلة المفاوضات
وأردف قائلا انه تم الاتفاق على عقد مزيد من الاجتماعات على مستوى المفاوضين وسيتقرر اليوم الاحد (أمس) موعد عقد هذه المحادثات.
وتزايدت الآمال قبل الاجتماع باحتمال تحقيق تقدم مثير.
وقال بيريز قبل الاجتماع ان الهدف الرئيسي هو استمرار جهود السلام خلال الانتقال في الأسابيع القليلة المقبلة في اشارة الى انتهاء فترة رئاسة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون في 20 يناير/ كانون الثاني وانتخابات رئيس الوزراء في اسرائيل في السادس من فبراير/ شباط.
ندوة في بيروت تبحث الانتفاضة الفلسطينية
وفي بيروت بحث عدد من المثقفين العرب في بيروت أول أمس واقع الانتفاضة وسبل دعمها ومستقبلها في ندوة نظمها المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق بعنوان انتفاضة الأقصى واتجاهات المستقبل .
الندوة جمعت مفكرين ومثقفين وسياسيين
وجمعت الندوة مفكرين ومثقفين وحزبيين سياسيين سوريين ولبنانيين وفلسطينيين بحثوا محاور أهمها فعالية الانتفاضة الشعبية ومدى تحولها الى ثورة مسلحة وآثارها السلبية على الاقتصاد الاسرائيلي.
وتناول الكاتب الفلسطيني حسين أبو النمل البعد الاقتصادي للانتفاضة فاعتبر ان هذا البعد أحد مقومات الصمود وادامة الانتفاضة ويمس على نحو فعال جدا قدرة العدو ويحدد الكلفة الاجتماعية التي يتحملها لمواجهة الانتفاضة التي تأخذ دور العنصر الضاغط على الداخل الاسرائيلي ليوقف عدوانه .
استنزاف قوى الاحتلال وزعزعتها
وطرح الفلسطيني خالد عايد تطوير الأداء المسلح والأمني على نحو يحقق استنزاف قوى الاحتلال وزعزعتها وايجاد معادلة من توازن الرعب .
ودعا عايد الى اعادة تأهيل أجهزة الأمن الفلسطينية بما يحررها من ارث أوسلو البغيض ويؤهلها بالتالي لمشاركة انجع في فعاليات الانتفاضة دفاعا أو هجوما .
وأشار رئيس المركز الاستشاري للدراسات والتوثيق الحاج علي فياض الى ان هذه الندوة تهدف الى تحويل الانشداد للانتفاضة بالعواطف الى واقع الانشداد بها بالاستراتيجيات الشاملة والأفكار ودرس ظروفها ومساراتها المستقبلية توصلا لمساعدتها .
تسليط الضوء على أبطال الانتفاضة
وكان محمد رعد عضو مجلس النواب اللبناني عن حزب الله قال ان علينا تسليط الضوء اللازم على أبطال الانتفاضة وقياداتها ومناصريها فنشكل رافدا من روافد دعمهم ومساندتهم حتى تحقيق كامل أهدافهم المتمثلة بتحرير فلسطين من البحر الى النهر واستعادة كل حبة تراب من أرضها المباركة .
وقتل حتى الآن 307 فلسطينيين و13 من عرب اسرائيل و42 اسرائيليا في 15 اسبوعا من المواجهات الدموية في الضفة الغربية وقطاع غزة.
مبعوث الأمم المتحدة:
الاتفاق على الأرض مفتاح السلام
هذا وعلى صعيد الموقف الدولي قال تيري رود لارسن المبعوث الخاص للأمم المتحدة في الشرق الأوسط أول أمس ان من الممكن التوصل الى اتفاق شامل للسلام في الشرق الأوسط في وقت قريب إذا قدمت اسرائيل تنازلات للفلسطينيين بشأن الأراضي.
المطلوب تنازلات من إسرائيل
وصرح لارسن لرويترز بقوله الوضع صعب للغاية لكني اعتقد انه يمكن من الناحية العملية التوصل الى اتفاق بسرعة والمسألة تتعلق في هذه المرحلة بتقديم تنازلات مؤلمة أكثر منها بمهارات التفاوض .
وأضاف اذا تم التوصل الى حل للقضايا المتعلقة بحجم وتركيبة وتواصل الأراضي في الضفة الغربية والقدس, مع الأخذ في الاعتبار على وجه الخصوص مطالب الفلسطينيين بشأن التواصل,, فان ذلك سيمهد الطريق للتوصل الى حل مرضٍ بخصوص الموضوعات الرئيسية الأخرى المتعلقة بالأماكن المقدسة واللاجئين والأمن .
الفلسطينيون يريدون دولة أراضيها متصلة
ويريد الفلسطينيون اقامة دولة أراضيها متصلة في الضفة الغربية وقطاع غزة اللتين احتلتهما اسرائيل في عام 1967 وهم يقولون ان المقترحات الحالية التي قدمها الرئيس الأمريكي بيل كلينتون مطابقة للمقترحات الاسرائيلية وانها ستجعل الأراضي التابعة لهم قطعا منفصلة عن بعضها البعض.
التنازل عن حق العودة مقابل الانسحاب التام
هذا ويزعم دبلوماسيون غربيون ان الفلسطينيين قد يتنازلون عن حق اللاجئين في العودة في مقابل انسحاب اسرائيل من معظم أراضي القدس الشرقية وحصولهم على السيادة الكاملة على الحرم القدسي الشريف.
وقال لارسن انه دون التوصل الى اتفاق بشأن موضوع الأرض فسوف أظل متشائما بشأن امكانية معالجة بقية الموضوعات الحساسة المعلقة بطريقة جادة .
الأراضي هي الآلية للاتفاق
وتابع في هذه المرحلة الأراضي هي الآلية لفتح الباب أمام ابرام اتفاق بشأن الأماكن المقدسة واللاجئين والأمن .
وقال ان كون الجانبين يجريان اجتماعات بينهما على مستوى عال رغم المواجهات الدموية المستمرة منذ 15 اسبوعا يدل على الشجاعة وتقدير المسؤولية .
على الإدارة الأمريكية مواصلة عملية السلام
وفي واشنطن ركز مستشار الرئيس الأمريكي بيل كلينتون لشؤون الأمن القومي صامويل بيرغر على خطورة عدم مواصلة عملية السلام في الشرق الأوسط بعد رحيل الرئيس الحالي للولايات المتحدة.
وفي مقابلة نشرتها أمس صحيفة واشنطن بوست شدد بيرغر الذي أقر ضمنا بأن لا أمل في التوصل الى سلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قبل انتهاء ولاية الرئيس كلينتون بعد أسبوع، على ضرورة ان تضع الادارة المقبلة برئاسة الجمهوري جورج بوش هذا الملف على رأس أولوياتها.
وقال بيرغر ان عدم مواصلة عملية السلام بعد انتهاء ولاية الرئيس كلينتون أمر في غاية الخطورة .
الوضع إما إلى التسوية وإما إلى التدهور
وأضاف ليس هناك من وضع قائم مستقر في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني, فإما سنتجه نحو التسوية, وإما سيتدهور الوضع باستمرار,, ولن تحل المشاكل في حال وضعت جانبا .
واشار المستشار الرئاسي الى انه كان دائما على اتصال مع خليفته كوندوليزا رايس واعرب عن الأمل في أن تتولى ادارة بوش ملف المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية بعد مشاورات مع الطرفين ومع حلفائها الاقليميين.
كلينتون سيواصل الجهود حتى آخر لحظة
وأكد انه في انتظار استلام الادارة الجديدة سيواصل الرئيس كلينتون ووزيرة الخارجية مادلين أولبرايت ومستشاروهما العمل خلال ما تبقى لهم من أيام، على تقليص الهوة بين الطرفين واعتبر ان الاسرائيليين والفلسطينيين متقاربون أكثر من أي وقت مضى .
على إدارة بوش أن تقوم بالمبادرات المقبلة
ولكنه أشار الى ان على ادارة بوش ان تقوم بالمبادرات المقبلة وتقرر بالاتفاق مع الأطراف المعنية، ما اذا كان الهدف في الوقت الراهن هو التوصل الى اتفاق اطار حول حل نهائي أو التوصل فقط الى اجراءات تسمح بضمان استقرار الوضع على الأرض .

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved