أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 20th January,2001 العدد:10341الطبعةالاولـي السبت 25 ,شوال 1421

الريـاضيـة

رأي
الأخضر ,, بين واقعية سلطان وشفافية نواف
* كثيرون يسجلون تحفظهم على نظرة المسؤولين لبرنامج تحضيرات المنتخب الوطني لتصفيات آسيا التمهيدية لكأس العالم في الساحل الشرقي ويعتبرون هذا الاهتمام الكبير بالبرنامج نوعا من المبالغة بالاشارة إلى مستويات الفرق المشاركة في التصفيات فيتنام، منغوليا، بنغلاديش,, وانها لا تستحق كل هذا الاهتمام,, ولا تستحق اقامة معسكر طويل من اجلها,, اسبوع واحد كاف لإنجاز المهمة وتحقيق الهدف المطلوب, هذه وجهة نظر الكثيرين ولكن الحقيقة غير ذلك والصواب هو ما ذكره الامير سلطان بن فهد خلال زيارته لمعسكر المنتخب الوطني وحديثه للاعبين والجهازين الفني والاداري عندما أشار الامير سلطان بوضوح الى الاهمية القصوى التي تنتظر منتخبنا في المرحلة القادمة قائلا: لا يهمنا مستوى الفرق المنافسة ولابد ان نلعب بقوة وجدية .
وهذا هو عين العقل,, والمنطق وهو يعكس واقعية الامير سلطان بن فهد ونظرته للامور,, فالفرق الصغيرة كرويا الفقيرة في امكاناتها وتاريخها اشد صعوبة من الفرق الكبيرة المعروفة لسبب وجيه لا علاقة له بالجانب الفني,, وإنما بالجانب النفسي والمعنوي حيث يحدث نوع من الكسل والتراخي وعدم الاهتمام والثقة الزائدة والاحساس بالتفوق المسبق,, لدى الفريق الأقوى والمرشح الاول وهنا تكمن الخطورة والخوف,, ولهذا الامير سلطان بن فهد محق في تحذيره غير المباشر من مغبة الافراط في الثقة وضرورة خوض التصفيات القادمة بقوة وجدية رغم الفارق الكبير في المستوى الفني والامكانات والخبرة فالنتائج لا تحسم سلفا,, ولا تعتمد على التاريخ ولا تتحقق على الورق وانما فوق المستطيل الاخضر وبالعطاء والبذل واحترام الطرف الآخر,, فلا شيء مضمون في عالم المجنونة 100%,, ويجب على نجوم منتخبنا الوطني التعاطي مع التصفيات القادمة في الساحل الشرقي بالقوة والجدية التي تحدث عنها الامير سلطان بن فهد بغض النظر عن اسماء ومستويات الفرق التي سيواجهها في المحطة الاولى نحو مونديال 2002م.
** إذن واقعية الامير سلطان هي الجناح الذهبي الاول الذي يحلق بالكرة السعودية في سماء المجد,.
على الجانب الآخر كان الامير نواف بن فيصل بن فهد في غاية الشفافية وهو يتحدث خلال زيارته لمعسكر المنتخب حول اعتراض سموه على عبارة يتداولها الإعلام الرياضي في كل المناسبات قائلا جملة استبعاد بعض اللاعبين مرفوضة جملة وتفصيلا موضحا ان المنتخب لا يستبعد احداً او يضم احداً على حساب أحد فكل من قدم مستوى جيدا يضم إلى المنتخب,, وكل من تعرض لاصابة ما او قصور معين في نواح فنية لم يضم,, مؤكدا ان عدم الاختيار لا يعني الاستبعاد.
* هذه الاشارة السريعة من الامير نواف المليئة بالشفافية تعبر عن شاعرية ورقة سموه وحرصه على الرقي في التعامل مع اللاعبين واحترام مشاعرهم وعدم خدشها باستخدام كلمة استبعاد ,, التي لا تنسجم مع المنتخب الوطني ونجومه الذين يتشرفون بارتداء القميص الوطني والدفاع عن ألوان الكرة السعودية,, كذلك دعوة سموه بعض المسؤولين والكتّاب بتحري الدقة فيما يكتب سواء عن حكم او لاعب او اداري قائلا: مسؤولية الجميع المحافظة على كل من يخدم العمل الرياضي متطوعا فهؤلاء يستحقون التكريم والتشجيع,, لا الهجوم والتجريح.
* هذه مثالية وشفافية نواف بن فيصل وهي الجناح الذهبي الثاني الذي يحلق بالكرة السعودية في سماء المجد.
* كم هي محظوظة الرياضة السعودية بواقعية سلطان وشفافية نواف,, إنها الحضارة الرياضية السعودية التي تستشرف المستقبل بوعي خلاق ونضج عميق وفكر مضيء تقود سفينة الرياضة إلى بر النجاح وشاطئ التفوق.
حمد الراشد

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved