أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Tuesday 23rd January,2001 العدد:10344الطبعةالاولـي الثلاثاء 28 ,شوال 1421

الجنادرية 16

في الأمسية الشعرية الأولى
الشعراء يعيدون قراءة حادثة استشهاد محمد الدرّة
* الرياض تركي إبراهيم الماضي
تتواصل فعاليات النشاط الثقافي لمهرجان الجنادرية حيث اقيمت مساء أول أمس بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات الأمسية الشعرية الأولى شارك بها الشعراء: أحمد الصالح السعودية ، إسماعيل عقاب مصر ، وليد قنباز سورية ، وقد تخلف عن المشاركة الشاعر عبدالرفيع جواهري لظروفه الخاصة.
بدأت الأمسية بقصيدة ترحيبية ألقاها مدير الأمسية الأستاذ عبدالله باشراحيل قال فيها:


حيّ الرياض وحيّ الفخر والسندا
حيّ المليك ومن صان المنى فهدا
من ألبس الدهر من إعجازه حللا
لايزال يزهو بها تاريخنا أمدا
يحيطه الصيت من اخوانه غرر
تبني العزائم إيمانا ومعتقدا

في البأساء تورقين
ثم بعد ذلك افتتح الأمسية الشاعر أحمد الصالح بقصيدة بعنوان في البأساء تورقين :


تستفتحين بواطن الأشياء في الغزل
الجميل وبالعيون الناعسات
تلقين هذا الأمر بين ضراوة الأهداب
في خدر الليالي المترفات
والآن ما أبقيتني من عطش؟
أو لست أنت الآن في هذا الهوى
أغلى وأحلى الأمنيات؟!

وفي قصيدة أخرى يقول:


يا من تمس القلب في رقة
حديثك العذب ألذ الشمول
هيجت في الشاعر اشجانه
نكئت جرحاً في الهوى لن يزول
تحدثي كيف يشاء الهوى
ومثلما الحب له ان يقول
تحدثي السمع إليك انتهى
والقلب ما عاد لقول عذول
تحدثي ما شئت يا حلوتي
للشعر ان يزهو على كل قيل
للقلب ان يفضي بأشواقه
وللهوى ان يبلغ المستحيل
وان يمد الشعر سلطانه
ويشعل الحرب وبحور الخليل
ويستقد الحزن في ظلمه
ويدرك العاشق معنى الحلول

***
لها في القلب أرض
وفي قصيدته وللنخلة فصل الخطاب يقول:
هذه النخلة لها في القلب أرض
لها يورق العشق
هذه النخلة قد كان لها سيف مرجى
اسرجته الأرض سيف من صهيل الخيل
وفي مقطع آخر من القصيدة يقول:
صدئت كف الذي كان
وملء العاشق السيف ومل العظما
وتغشى الفونسو غرناطة
والتلمود يتلى في محاريب فلسطين
ومادت بسرافييو العلوج النهمة
سغب المأساة فقد فرخ في الأحداق
واستنبحت الآفاق
فينا المدر الآسن
والبأساء تشوينا وهول الحطما
بلغ اليأس حلاقيم الاناسي
يا زمن الغلط الجم
رياح الثأر صارت همها
من ذا يعلن التوبة بعد الآن
يتلو ندما
قيدتك الارض قيدين
قيد من خطايا وعلى وجهك منه قتما
وبقيد اثخنتك الروم
اثخنت الأقاويلا
***
ليل المدينة
ثم بعد ذلك ألقى الشاعر إسماعيل عقاب أولى قصائده بعنوان طيف على ليل المدينة :
جاء من قريته
والريح دونه
وجناحاه مدى
يحذو يقينا
حذه العشق فضجت في الحنايا خفقة
مسه من ورع النساك ومض
وأهاج الشعر في الصب جنونه
قلبه يدفق للأحلام وردا
عينه وثب على ليل المدينة
وفي قصيدته صخرة في بيروت يقول فيها:


أشرقي واعتلي مدار الصهيل
ثم دوري بين الربى والسهول
واضيئي فوق البقاع جروحا
يروق النزف في عروق الجليل
اصدحي دوما بالغناء
وضمي للمواويل موالك المستحيل
لا تظني ان البلابل ضجت
واستحثت اسرابها للرحيل

قصيدة لمحمد الدرة
وفي قصيدة أخرى بعنوان الدرة وعنقاء الحجارة يقول فيها:


انتفض,, لا انفجر نسل الحجارة
وتجاوز صحوة الأمس المثارة
نزف الجرح,, تفرع من دماه
غضباً في وحشة الصمت المعاره
واجهض الحمل الذي يفضحنا من
غيرك الأشقى لكي يجتث عاره
في صدور الارض شهق يتلظى
ورماد خافق ينشد ثاره
فتشعب في خطوط الوهم هولا
وامتد في باحة القدس جساره
ضوأت في كفه اليسرى شراره
فاستثارت عزم يمناه الحجاره
عدوه الطفي يطوي رحلة الجيل
التي خارت وخانتها الحضارة
يتنامى في عروض الأرض رجفا
يتراءى فوق متن الريح غاره
وجهه فاتحة القدس تجلى
فتقلد يا مفدينا الإماره

هدايا للانتفاضة
ثم بعد ذلك ألقى الشاعر وليد قنباز عدة قصائد مختلفة كانت البداية بقصيدة أهداها إلى انتفاضة القدس قائلا:
اتى شارون لا يحصى
وزاد بنقصه نقصا
واورى الفتكا والقنصا
وداس المسجد الأقصى
ودنس قبة الصخرة
فيالعرب الأماجيد
إلى ماضيكم عودوا
وانتم اهله
شعب عمره الجود
سيبقى ناصعا الغره
وفي قصيدة اخرى اهداها إلى مدينة الرياض قائلا:


انا بين مكة والعقيق ويثرب
في ظل عاصمة الشموخ اليعرب
انا في حمى التاريخ اشهد عالما
اغفى الزمان على شذاه الطيب
انا في الرياض وراء كل ثنية
رايات اجدادي وخيل بني ابي

واختتم القاءه بقصيدة كذا الدنيا التي يقول فيها:


جربت الحلوة والمرة
وحييت شقاء ومسره
فالعالم حزن وهموم
والحسرة من بعد الحسره
واناس كنت اخاً لهم
ما كانوا جنبك في العسره
كم يُخدع إنسان فطن
بثغور الناس المفتره
من يلقى الناس ليرشدهم
كالقابض في كفٍ جمره
فالجيل الصاعد وا اسفي
لا يعرف للماضي قدره


أعلـىالصفحةرجوع














[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved