|
| مقـالات
قبس:
(جمرة واحدة تشعل كل الفحمات)
حكمة ألمانية
مع بداية كل فصل دراسي يتحدث الناس عن تمديد الإجازة ويتهافتون لمعرفة ان كان سيحدث أي تعديل أو تغيير في مواعيد العودة الى المدارس وكأنما ترسخ لدينا سلوكيات معارضة قرارات المؤسسات التعليمية لا أن ننظر إلى أهمية تطبيقها بصرف النظر عن طرحها على مائدة البحث أمام المعنيين وليس على مائدة الطعام أمام الأطفال.
من السيئ تربوياً أن يتعلم التلاميذ استهتارنا بالمدرسة حتى لو كان ما نفعل من وجهة نظرنا بسيطا أو غير مباشر، فالأبناء بحاجة إلى نماذج وليسوا بحاجة إلى أقوال وشعارات رنانة، فالطفل الذي تحثه على الاهتمام بدروسه وعدم الغياب بينما أنت تتأخر عن العمل أو تغيب لا تصله الرسالة الأولى، بل الثانية لأنها أعمق كسلوك.
وهناك الآباء الذين لا يهتمون بغياب الطفل عن المدرسة وهناك الآباء الذين يسافرون دون اهتمام بافتتاح المدارس أو العودة إليها وهم بذلك يؤكدون للطفل أهمية السفر وهامشية المدرسة.
ان التزام الطفل بالحضور المدرسي في اليوم الأول وعدم الغياب إلا بعذر صحي ليس مجرد روتين انما هو رسالة قوية تعلم الطفل معنى الالتزام واحترام المدرسة كونها رمز العلم وتقدير الوقت.
أما ما يفعله البعض من حضور للمدرسة بعد مرور أيام على بدء الدراسة فيعتبر استهتاراً بالمدرسة وأنظمتها ويعود بتأثير سلبي على قيم الطفل التي تتشكل بسهولة؟
أكتب هذا وأحيي القائمين في إدارة الإعلام التربوي بوزارة المعارف لنشاطهم وديناميكية العمل التربوي لديهم، فحين يبعثون للكتّاب والكاتبات عبر البريد الإليكتروني لمساعدتهم في بث الوعي التربوي بالتأكيد على أهمية الالتزام بالحضور منذ اليوم الدراسي الأول، فهم يخرجون عن دائرة الخطابات التقليدية التي يبعثها البعض في مختلف القطاعات لإشعار الكاتب بمناسباتهم ودعوته للحديث عنها.
وهم بذلك يؤكدون أهمية الرسالة الملقاة على أسنة أقلام الكتّاب لتنمية الوعي الاجتماعي بين أفراد المجتمع.
http://nahed.cjb.net
|
|
|
|
|
