أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th January,2001 العدد:10347الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ذو القعدة 1421

متابعة

في ضمير الأسى
تلثمت زفرتي في خاطري حينا
ولم أبن من بنات الشعر تلحينا
لأنني لست أرضى الشعر تكلفة
ولست ناهل واد غير وادينا
لكنه الحزن قد أملى أوامره
على فؤادي وابتز الشراينا
فإذا بها تستحث الخطو ناعيه
قصيدة ليتها إحدى نواعينا
حزينة، كيف لا؟ والدمع يخضبها
ومن فؤادي تقتات المضامينا!
إني أراها وقد ألقت بحلتها
وأنشدتنا بصوت عاد يشجينا
واقحمتنا عباب النوح ثانية
وفي ضمير الأسى تاهت مراسينا
وذكرتنا بذاك السور حين هوى
وكيف كان عن الأهواء يقصينا
لم يبرح الموت بالأفذاذ يطلبهم
يسل أخيارنا منا ويسبينا
يا ابن العثيمين يا شمساً غربت وقد
كنا بنورك تحدونا أمانينا
يا ابن العثيمين يا من كنت حاضرنا
يا كيف اصبحت عنواناً لماضينا؟!
يا سيف عدل، ويا سهما نُعير به
ويا دليلاً الى الترجيح موزونا
ويا شجاعاً أتى في صولة فرمى
قوساً اذاق بني الإلحاد غسلينا
يا كم دحرت بهذا العصر من فتن
ولو أتيح لهنّ اليوم عُرّينا
كنا نقول إذا ما رامنا أحدٌ
بالسوء إن لنا صرحاً سيؤوينا
رحلت يا شيخ والأعداء تطلبنا
وأمتي ضعفها يغري الثعابينا
رحلت يا شيخنا ماذا سينفعنا
ولو بكينا ولو طالت مراثينا
لكنما ذاك شيء من محبتكم
ولن نوف لو صغنا الدواوينا
فداك يا شيخ لاه من تمرده
أضحى يقرب للاعداء القرابينا
فداك من لم يذد عن قدسه، فأتى
قرد يقتل أبناء المصلينا
فداك روحي وما كانت تؤمله
فليس في العمر شيء ظل يغرينا
أهنت نفسك في مرضاة خالقها
حتى فنيت، ونحن الجهل يفنينا
فرح لجنة رب كنت تنصره
هناك تلقى بها غراً ميامينا
يا رب أكرمه بالفردوس مأمله
ويرحم الله عبداً قال: آمينا

حمد بن محمد الهزاع
حوطة بني تميم

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved