أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th January,2001 العدد:10347الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

قراءات في فكر الأمير عبدالعزيز بن ماجد
حينما صدر الأمر الملكي الكريم,,بتاريخ 3/10/1421ه بتعيين سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز نائبا لأخيه سمو الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز في إمارة مقاطعة القصيم (بريدة) كان في واقعه بالنسبة لسكان القصيم عيدا ثانيا,, وأصبح عيدهم عيدين,, فهذا اليوم هو ثالث ايام عيد الفطر المبارك,, ثم هو بالنسبة لهم عيد ثانٍ,, بمناسبة تعيين سمو الأمير عبدالعزيز نائبا لسمو أميرهم المحبوب,, أخيه وصديقه القديم (فيصل بن بندر) الذي كان سباقاً في شرف خدمة الدين، والملك، والوطن,, في تلك المنطقة الواسعة من وطنناالكبير,, ولهذا فقد كانت الفرحة كبيرة, والشعور فياضا,, والاستقبال النفسي يشتعل,, بدليل برقيات التهاني، وتعدد اللقاءات والزيارات,, وكثرة المقالات الترحيبية على أعمدة الصحف وإعلانات التهاني لسموه,, والشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين,, وسمو ولي العهد الأمين، وسمو النائب الثاني,, على حسن الاختيار,, وبُعد الرؤية,, ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب,, وكان المواطنون في تلك المنطقة,, يبنون تقديراتهم وفرحتهم,, على أمور كثيرة,, من أبرزها، أن والده صاحب السمو الملكي الأمير ماجد بن عبدالعزيز,, كان أميراً لأفضل وأقدس بقعة في العالم,, أميراً لمنطقة مكة المكرمة,, والشبل كما يقول المثل من ذاك الأسد,, فحكمة الوالد,, وحنكته وسياسة إمارته الرشيدة في مكة المكرمة,, لا شك أن لها دوراً كبيراً في مكتسبات نجله سمو الأمير عبدالعزيز,, الذي شرَّفه خادم الحرمين الشريفين (حفظه الله) بتلك المهمة الوطنية الكبيرة, في إمارة تلك المقاطعة الكبيرة,, غير أن هذه الصحيفة الغراء (الجزيرة) وبمتابعة سريعة,, بادرت بالسبق الصحفي الناجح,, في لقاء (مواجهة) مثيرة مع سموه الكريم في العدد (10337) أبرزت من خلاله الوجه الآخر لسمو الأمير,,, وكشفت عن أشياء كثيرة ومهمة في شخصية الأميرة تهم المواطنين في منطقة القصيم بصفة خاصة,, وقراء الجزيرة بصفة عامة,, وقد تابعت كغيري من القراء هذا اللقاء المثير والرئع مع سمو الأمير,, فوجدت فيه,, من خلال الأفكار التي طرحها والآراء التي واجه بها محاوره,, روح الشباب الطموح,, وحكمة الشيوخ,, وخلاصة مبهرة من التجارب الميدانية، والدراسات المتنوعة,, التي تأهل بموجبها ومن خلالها,, بثقافة فكرية متعددة,, وأعمال ميدانية واسعة ودراسات علمية متخصصة في الشريعة والقانون مع رؤية متميزة لكثير من القضايا التي تم طرحها في تلك المواجهة الرائعة مع سموه الكريم,, فالتعليم في نظر سموه حالة ملازمة للإنسان حتى الموت,, آخذاً بالأثر القائل (اطلب العلم من المهد إلى اللحد), فسموه حاصل على الليسانس في الحقوق من جامعة عين شمس بالقاهرة، ولديه قبول من جامعة لندن لتقديم رسالة الدكتوراه,, وعمل في الهيئة الملكية بالجبيل وينبع في عدد من المواقع ورأس الجمعية السعودية (للإنترنت),, وعندما سئل عن طبيعة العلاقة بسمو الأمير فيصل بن بندر,, قال: علاقتي بالأمير فيصل قديمة جداً, وأعده أخي الكبير,, ولا أقول ذلك مجاملة,, ولكنه كان فعلا كذلك,, فعلاقتي به ممتدة منذ الطفولة,, وجمعتنا علاقة قوية جداً,, ولقاءاتنا مستمرة,, وقد التقيت بسموه في القصيم,, وقبل ذلك التقيته في أبها,, والعمل مع سموه ا لكريم يعطيني كثيراً من الاطمئنان , وبهذه الصورة الواضحة, وبتلك الروح التعاونية الرائعة,, تفتح القصيم قلبها وذراعيها لتستقبل سموه الكريم,, بكل فخر واعتزاز,, للمساهمة والمشاركة مع أخيه وصديقه سمو الأمير فيصل بن بندر,, في صنع الحضارة الحديثة,, والتطور والازدهار,, لجميع محافظات ومراكز المنطقة,, ومما يزيد الإنسان فخراً واعتزازاً بهذا الأمير الشاب هو رؤيته الثاقبة لكثير من الأمور والقضايا التي تناولها الحوار,, ورغبته الأكيدة في البطانة الصالحة,, وتلك والله كانت نقطة توقف مذهلة,, وسموه يقول ذلك وبصريح العبارة,, لقناعته بأن البطانة هي الواجهة الحقيقية لكل مسؤول,, وهي الأداة التي لا يستطيع المسؤول من البناء الصحيح إلا بها,, ولا يستطيع كسب ثقة الناس,, ومحبة الناس إلا بها,, فهي (أي البطانة) هي التي تبني, وهي التي في الوقت نفسه تهدم,, ولهذا فإن سموه يؤكد الرغبة في البطانة الصالحة ويقول في حواره (لقد أخذت ذلك بعين الاعتبار من غير تسرع وأسأل الله أن يهيئ لي بطانة صالحة, وأن أكون أنا بطانة صالحة) وفي هذا النص,, إنكار واضح للذات, ورغبة صادقة في التعامل بإخلاص,, والعمل بوضوح مع أخيه، وابن عمه,, سمو الأمير فيصل بن بندر لمواصلة مسيرة البناء والتعمير,, والعمل الدؤوب في التخطيط والتطوير,, الذي يحقق للمنطقة المزيد والمزيد من الرخاء والازدهار في جميع جوانب ومتطلبات الحياة,, ولكل الطبقات والفئات، فالبنية الأساسية في المنطقة ولله الحمد,, متكاملة,, والطرق فيها ممهدة لمضاعفة الإنجازات وتحقيق كل الطموحات,, وقد تكاملت اليوم بنية الرقابة والمتابعة فيها,, فصاحب السمو الملكي الأمير فيصل,, وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد وسعادة الوكيل الأستاذ عبدالعزيز بن حمد السويلم,, وسعادة الوكيل المساعد,, الأستاذ محمد العلي السويلم,, يمثلون اليوم كوكبة من النجوم البارزة,, على قمة المسؤولية الوطنية في سماء القصيم,, وهم ولا شك قادرون على مواصلة الخلق والإبداع,, في منطقة جاهزة ومهيأة,, لخطوات التجديد والتطوير,, وما حققته حصص أفرع الوزارات والدوائر الحكومية المعنية في المنطقة,, من إمدادات مالية كبيرة,, في ميزانية الدولة,, وبمتابعة ومراقبة من هؤلاء الصفوة المختارة من المسؤولين الكبار, والقياديين المؤهلين بالعلم والممارسة,, كفيل بتحقيق الأحلام والأماني الكبيرة,, التي يوجه خادم الحرمين الشريفين ورجال حكومته المخلصون,, بالعمل على تحقيقها في المنطقة,, ولجميع أبناء الشعب في جميع المناطق والمحافظات والمراكز في المملكة العربية السعودية على حد سواء,, ولم يبق أمام صاحب السمو الملكي الأمير فيصل وسمو نائبه الأمير عبدالعزيز,, إلا إحكام الرقابة,, والإشراف المستمر,, والعمل الدائم,, في المتابعة والرقابة على سير الأعمال في المشاريع التنموية التي وفرت الدولة لها كل الإمكانيات الفنية والمالية والإدارية والمقومات الأساسية اليوم كلها متوفرة وموجودة في المنطقة,, وبرؤية واقعية تنبئ بمستقبل متطور باهر,.
في جميع الخدمات، وعلى كل المستويات,, وفي كل القطاعات في المنطقة,, إذا ما توفر لها الحزم والعزم.
فأهلا ومرحبا ثم أهلاً ومرحباً بسمو الأمير الشاب عبدالعزيز بن ماجد بن عبدالعزيز ابن أمير مكة وحفيد المؤسس والموحد أميرا علينا ونائبا لصديقه وأخيه,, أميرنا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم المحبوب,, ومن الأعماق نسأل الله لهم التوفيق والعون، في حمل الرسالة وتأدية الأمانة التي شرفهم بها خادم الحرمين الشريفين في هذه المنطقة من الوطن الكبير والله ولي التوفيق.
عبدالعزيز العبد الله التويجري

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved