أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th January,2001 العدد:10347الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

نشكر الجزيرة حبها للعلم والعلماء
عزيزتي الجزيرة:


أحب الصالحين ولست منهم
وأرجو أن أنال بهم شفاعة

أبعث هذه الرسالة مفعمة بالحب والتقدير والاحترام إلى منسوبي هذه الصحيفة الغراء (صحيفة الجزيرة) المباركة ونشكر لها حبها للعلم والعلماء وظهر ذلك جليا واضحا بفتح قلبها وقالبها في رثاء الشيخ العلامة (محمد بن صالح العثيمين).
ومن لايشكر الخلق لايشكر الخالق وهذا دليل صادق على محبتهم للشيخ.
وأحب أن أساهم معهم بالشكر والامتنان لكل من نشر رسالة أو برى قلما في المشاركة في رثاء الشيخ وهذا نابع عن محبة الشيخ الكامنة في نفوسهم وأزف لهم البشرى بحديث النبي صلى الله عليه وسلم أن المرء مع من أحب, فنرجو ان يحشرنا المولى عز وجل معه ومع عباده الصالحين في دار كرامته مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا, وفي الحديث الصحيح عن أنس ابن مالك رضي الله عنه أن أعرابياً جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم وعنده أصحابه, فقال يا رسول الله متى الساعة فقال ما أعددت لها قال حب الله ورسوله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المرء مع من أحب) قال أنس فما فرح المسلمون بشيء بعد الإسلام فرحهم بهذا الحديث, فأنا أحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبابكر وعمر.
وأرجو أن يحشرني الله معهم وان لم أعمل مثل أعمالهم, انتهى كلام أنس ابن مالك رضي الله عنه, (وأوثق عرى الإسلام الحب في الله والبغض في الله).
فعلى العاقل ان يحرص على محبة أولياء الله ويخرج من محبة أهل الفسق والضلال.
ومحبة أولياء الله باقية لاتنفد وتكون في الدنيا والآخرة أما محبة أهل الهوى والمحبة للدنيا وزينتها فمصيرها الاضمحلال والزوال كما قال عز من قائل (الأخلاء يومئذ بعضهم لبعض عدو إلا المتقين), والمحبة أنواع متعددة: فأفضلها وأجلها: المحبة في الله ولله.
وإذا كان الحب ثابتاً في الدنيا فهو كذلك يوم القيامة قال تعالى: (وإذا النفوس زوجت) التكوير (7) أي قرن كل صاحب عمل بشكله ونظيره فقرن بين المتحابين في الله في الجنة، وقرن بين المتحابين في طاعة الشيطان الرجيم في نار الجحيم فالمرء مع من أحب شاء أم أبى (وفي مستدرك الحاكم) وغيره عن النبي صلى الله عليه وسلم (لايحب المرء قوماً إلا حشر معهم).
وفي الختام علينا أن نحسن الظن بالله أن يجمعنا مع شيخنا في دار كرامته بعد ان شتتنا الحال والمكان.


وقد يجمع الله الشتيتين بعدما
يظنان كل الظن أن لاتلاقيا

صالح بن إبراهيم السعوي
جامعة الملك سعود/ فرع القصيم

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved