أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Friday 26th January,2001 العدد:10347الطبعةالاولـي الجمعة 1 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

إلىجنة الخلد يا خالد!!
أكتب هذه الأسطر عن شخص انتقل إلى رحمة الله، وقد أثر رحيله في نفسي كثيراً، حيث سبق أن عملت وتعاملت معه، لم يحسسني يوما بأنه مديري أو مدير من يعملون معه فقد كان نعم الأخ والصديق القريب جداً إلى نفسي، وجدت فيه التواضع والبساطة ولين الجانب، لا يرفض طلبا لصغير أو كبير، تعلمت منه الكرام وكرمه ليس معي فقط، ولكنه مع من عرفوه وعملوا معه وتعاملوا معه من قريب أو بعيد، زرع الحب والإخلاص في قلوب من عملوا معه، ابتسامته دائمة ونشاطه متجدد وتفانيه في العمل غير محدود، رحل وترك ثروة كبيرة من السمعة الطيبة، والمحبة المؤثرة والأعمال الخيرة، رحل وودعناه بعيون تدمع وقلوب تخفق وذكريات لا تنسى ، كنت ألتجىء إليه بعد الله في المشورة، فأجد عنده الرأي السديد، أكتب هذه الأسطر بعد أيام من وفاته، أكرمه الله رب العالمين بوفاة يوم الخميس، والصلاة عليه يوم الجمعة، وفي اكبر مسجد بالرياض، وخلفه آلاف من المصلين، إن أكبر دليل على محبة الناس له كثرة المصلين عليه والمرافقين له في المقبرة والمعزين فيه حضورياً وهاتفيا وبريديا وإعلامياً وشخصيا، كان منظرا مؤلما من الإخوان السعوديين والعرب والأجانب، يبكون عليه بكاء الحب الصادق، لأنه زرع المحبة في قلوبهم، يتعامل مع الأطفال تعامل الأب الحنون، ومع الكبار الأخ المثالي، وله تعامل خاص مع الفقراء والمساكين رافقته داخل الرياض وخارجها في سفره، تعلمت منه الالتزام بالوقت والعمل، تعامله مع الناس مميز فقد كان كريما مع الآخرين اكثر من كرمه مع نفسه، ومحب للخير للآخرين اكثر من حبه لنفسه وقد جاءت وفاته لتجعل المعزين يحضرون من داخل المملكة وخارجها لوداعه الوداع الأخير، ان كتابتي هذه عنه قطرة من محيط، لأنني مهما كتبت عنه فلا أستطيع أن أوفيه حقه، فما زال حزني عليه يضعفني ويشل قدرتي بالكتابة عنه ذلك لأني أود أن أكتب عنه الكثير والكثير، ورغم ارتباطاته الكثيرة جداً كنا نجد تواصله بالزيارات للأقارب والأصدقاء للصغير والكبير والفقير والغني لا ينقطع أبداً سيتأثر الكثيرون بعد وفاته، وسيفقده الأكثر، فهو إلى جانب ذلك رجل أعمال من الطراز النادر، ملتزم بكلمته وتعامله، له دور كبير في الاقتصاد والتجارة بالرياض خاصة، والمملكة بصفة عامة، فهو أحد أركان دعائم البلاستيك وكذلك صناعة السياحة والترفيه، وبصماته في مدن المملكة، ما زالت تتكلم عنه، فهي الشاهد له بذلك، وستظل شاهداً أمام الجميع خلال السنوات القادمة، رحل وأكرمنا بخبرته في مجال صناعة البلاستيك لأجيالنا ومن عملوا معه، كذلك أكرمنا بخبرته في صناعة السياحة والترفيه لأطفالنا.
رحيله فجيعة رغم أننا نؤمن بالقضاء والقدر، فقد رحل وهو في زهرة شبابه، ووفاته ليست خسارة على أهله وأقاربه وأصدقائه فقط، بل خسارة على الجميع ممن عرفوه أو سمعوا عنه، لأنه يتمتع بالسيرة والسلوك والأخلاق الحميدة الفاضلة.
إخواني القراء، لقد أطلت عليكم ولكني أحب أن أوضح لكم أن هذا الشخص هو خالد بن عبدالمحسن بن عبدالعزيز الحكير ابن الشيخ عبدالمحسن الحكير رجل الأعمال المعروف الذي انتقل إلى رحمة الله قبل عدة أيام، وفي نهاية مقالي أدعو له بالرحمة والمغفرة وأن يسكنه الله فسيح جناته، وأن يلهم أهله الصبر والسلوان و إنا لله وإنا إليه راجعون .
سلمان بن عبدالمحسن الحسن
الرياض

أعلـىالصفحةرجوع




















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved