أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st February,2001 العدد:10353الطبعةالاولـي الخميس 7 ,ذو القعدة 1421

عزيزتـي الجزيرة

المعاقون ومضاعفة الجهود لإسعادهم
تعتبر قضية الاعاقة قضية المجتمع بأكمله وهي ليست قضية فرد من افراده أو قضية من يعاني من هذه المشكلة أو لديه من يعاني منها، لأن قضية الاعاقة تحتاج إلى التكاتف والتعاون من جميع افراد المجتمع وعلى كافة مستوياته وفئاته وبين مختلف قطاعات الدولة وأجهزتها الخاصة والعامة، للمساهمة في تحجيم وتقليل خطر الاعاقة، وبالتالي نستطيع احتواءها والسيطرة عليها ومن ثم يجب اتاحة الفرصة للمعاقين انفسهم للتغلب على ظروف اعاقتهم وتحقيق استقلاليتهم واستثمار كل امكاناتهم ليعود بالفائدة عليهم وعلى مجتمعهم لذا لا بد من بذل المزيد من الجهد والوقت والمال للتعريف بقضية الاعاقة وتسليط الضوء عليها وعلى مسبباتها وتوعية المجتمع بذلك، ولأن القضية قضية مجتمع وليست قضية فرد ومن هذا المنطلق فإن الدور يقع على وسائل الاعلام المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية والتي بدورها تقوم بالتوعية والتعريف بهذه القضية وابراز دور المعاقين والتعريف بهم واحترام حقوقهم وانهم ليسوا عالة على المجتمع كما يعتقد كثير من الناس متى ما اتيحت لهم الفرص وتمت حماية حقوقهم وتقدير ظروفهم حيث نجد كثيرا من المعاقين اعضاء فاعلين في المجتمع.
فإذا ركز الاعلام على هذه القضية وابرز جوانبها المضيئة وحاول حل الجوانب السلبية، استطاع بدوره تنوير المجتمع بهذه القضية وزرع الثقة في نفوس المعاقين والمطالبة بحقوقهم على كافة الأصعدة.
ولحكومة خادم الحرمين الشريفين ايده الله دور بارز في دعم هذه القضية على كافة الاصعدة حيث تقام المحاضرات وتعقد الندوات لدعم قضية الاعاقة والتعريف بها، وقد هيأ الله لهذه الفئة من يدافع عن حقوقها ألا وهو الأمير سلطان بن سلمان والذي لا يألو جهدا في سبيل ادخال البهجة والسعادة والبسمة المشرقة على المعاقين انفسهم أو على اسرهم وعلى اختلاف فئات اعاقتهم رغم مشاغله الكثيرة، ومن ضمن اهتمامات سموه اقامة المؤتمر الدولي الثاني للاعاقة والتأهيل والذي رعاه الامير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض والذي يدل على اهتمام حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمعاقين, ونحن ولله الحمد في مجتمع يقوم على التكافل والتراحم والتعاطف ويستمد دستوره من الشريعة الاسلامية السمحة التي تأمر بالبر والتقوى وتكفل حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة وتؤكد على ان المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، فانتشار مراكز التأهيل والجمعيات الخيرية لهو خير دليل على رعاية الدولة لهذه الفئة كي يؤدي المعاق دوره في المجتمع على اكمل وجه ويتحدى الاعاقة بالعمل والمثابرة والانطلاق نحوحياة مفعمة بالحيوية والنشاط.
نداء حسن ظاظا
جمعية جدة للمعاقين القسم التعليمي

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved