أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Thursday 1st February,2001 العدد:10353الطبعةالاولـي الخميس 7 ,ذو القعدة 1421

وطني

التربويون للجزيرة
التقنية الحديثة يمكن توظيفها لتكون وسيلة بناءة
* الرياض منصور البراك
يأتي المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي في ظل اهتمام عالمي وثورة علمية لتوظيف التقنية الحديثة في مختلف المجالات أملاً في تخفيف الأعباء وتسهيل الإجراءات وجودة في الأداء ولذا فإن المعطيات التي تمتلكها التقنية الحديثة تغري بالسير خلفها رغبة في الاستفادة منها ويأتي التعليم في مقدمة الجهات التي ينبغي أن تحرص على توظيف التقنية الحديثة في عملية التعليم والتعلم وتصميم المناهج والمقررات وتسهيل الإجراءات الإدارية في الإدارة المدرسية وتطلعاً لمعرفة الابعاد التي يمكن ان تحققها التقنية الحديثة في التعليم نلتقي عدداً من التربويين من خلال التحقيق التالي:
يقول الأستاذ عبدالعزيز بن محمد الحويطان رئيس شعبة الحاسب الآلي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض إن التقنية الحديثة يمكن توظيفها لتكون وسيلة بناءة من وسائل التعليم ولكن في المقابل يجب علينا أن نوظف تلك التقنيات بحذر ودون اندفاع مبالغ فيه وبالأخص تقنية الانترنت كونها مفتوحة على مصراعيها تحوي الغث والسمين ولذا فإننا نلفت النظر إلى تقنية الانترنت من جميع جوانبها والحرص على ايجاد بديل ومادة مناسبة للطلاب كما أنه لايمنع أن تكون في البداية شبكة انترنت وطنية وغنية بالمواد المفيدة تجنباً لسلبيات الانترنت,وأضاف الحويطان أنه مشروع وطني جديد لم تتضح أبعاده إلى الآن ولكن يظهر أن استخدام التقنية فيه يبدو أمراً مميزاً.
وإذا تمت دراسته من جميع جوانبه وبدئ تنفيذه بشيء من التوازن والتأني فمن المتوقع ان تكون له آثار إيجابية مشيراً إلى أهمية تناول المشروع لجوانب تدريس الحاسب وعدم الاقتصار على جانب واحد وهو التدريس عن بعد (وهو ما يتمثل في الانترنت) فكما هو معلوم لدى المختصين أن تدريس الحاسب ينحى مسارات منها الحاسب كمادة والحاسب كوسيلة تعليمية والتعليم عن بعد فآمل ألا تغفل هذه الجوانب حتى يلاقي المشروع النجاح المؤمل.
ودعا الحويطان القائمين على المشروع لايضاح فكرته لأولياء الأمور الذين يعتمد موقفهم منه على الفائدة الملموسة تجاه فلذات أكبادهم.
ومن جانبه يؤكد الاستاذ يوسف بن يعقوب أبا حسين رئيس قسم النشاط العلمي بتعليم الرياض إن خيار تقنية المعلومات الذي يعد هدفاً استراتيجياً في شتى مجالات الحياة خصوصاً في مجال التعليم هو ما يتميز به هذا المشروع ويمثل هدفاً واضحاً جديراً بالاهتمام يسعى للتمكن من التقنية واستخدامها وإزالة الفجوة التقنية داخل المجتمع والرقي به إلى مستوى عالمي متقدم.
وأضاف أبا حسين ان ادخال التقنية الحديثة للمدارس كمصدر للمعلومات في مراكز مصادر التعليم وفي الفصول الدراسية كآلة للتعليم وفي المنزل بالنسبة للطالب من خلال شبكة الانترنت حيث يستطيع الطالب تصفح المواقع التعليمية المختلفة كما أنه يمكن الطالب من الاتصال بزملائه ومعلميه ويمكن المعلم من استقبال استفسارات الطلاب ومناقشتهم وتعميم واجباتهم وربما اختبارهم من خلال الشبكة كما يمكن الطلاب السعوديين في الخارج من الاتصال بالداخل عن طريق الشبكة كما يمكن توفير الدروس النموذجية مع الأسئلة والتمارين المحلولة والكتب المدرسية الالكترونية وتوفير قواعد البيانات الأساسية والمعاجم والمراجع التربوية والتي ربما لايتمكن الطالب من شراء هذه الكتب أو البرامج فيجدها في الشبكة كما يقدم المشروع برامج خاصة للطلبة الموهوبين تعمل على تنمية قدراتهم العلمية كما يوفر ألعابا تعليمية لمختلف المستويات,ودعا الاستاذ يوسف أولياء الأمور لتشجيع دخول التقنية في التعليم لأنها ذات مردود إيجابي بالنسبة إليهم حيث تقدم خدمة معلوماتية متقدمة عن طريق تزويدهم بالبيانات من معلمي أبنائهم ومن إدارة المدرسة ومن أولياء الأمور الآخرين كما يوفر لهم الإجابة عن استفسارات وتساؤلات تهم أولادهم كما يمكنهم من الاطلاع على الموسوعات المختلفة.
أما رئيس قسم الحاسب الآلي بالإدارة العامة للتعليم بمنطقة الرياض منصور بن ناصر الغفيلي فيقول إن الدول المتقدمة قامت بالتخطيط السليم للتعليم سواء طرق التعليم أو المحتوى التعليمي الذي يحقق أهداف هذا البلد أو ذاك وتقنية المعلومات تشهد في هذه الأيام نمواً سريعاً وتطوراً غريباً ساهم في النمو المعرفي وكذلك الاقتصادي للدول ومن هذا المنطلق انطلقت فكرة مشروع وطني مشروع عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب وهو مشروع طموح ذو نظرة بعيدة ويهدف إلى استخدام التقنية الاستخدام الأمثل في التعليم مما سينعكس ذلك على جميع المجالات الحياتية وتعتمد على الحاسب الآلي كعنصر أساسي.
وهذا المشروع سيدفع بهذه الدولة إلى مصاف الدولة المتقدمة إذا طبق بالشكل المخطط له وحقق جميع أهدافه المعلنة.
وأضاف الغفيلي أنه بالرجوع إلى هذا المشروع نجد انه موجه إلى الطلاب أولا ثم المعلمين وأولياء الأمور أي إلى جميع شرائح المجتمع فهم إما طلاب وإما معلمون وإما أولياء أمور وسوف يكون الحاسب الآلي عاملاً أساسياً ورئيسياً في العملية التعليمية حيث سيتعرف الطالب والمعلم على استخدام الحاسب الآلي واستنباط المعارف والتعليم من خلاله مما يؤمن سرعة الاستجابة للتغيرات المتلاحقة في التقنية والتجاوب معها ويسهل عملية الابتكار في العملية التعليمية وتوسيع نطاق فعاليتها وبالتأكيد فإن وفرة المعلومات على الشبكة العالمية ستؤثر في جميع مجالات الحياة وتسهل وتسرع الحصول على المعلومات وأيضاً سوف تساهم هذه الشبكة في تبادل الخبرات والتجارب بين المستخدمين لها بأقل جهد وبتكلفة لاتكاد تذكر وتوفير الأجهزة في جميع مدارس المملكة وجعلها في متناول الطالب والمعلم سوف يكون له أثر كبير في استيعاب ثورة التقنية خاصة وان الطلاب في سن صغيرة تساعدهم على سرعة الاستيعاب وفهم هذه التقنية مما يسهل عليهم مستقبلاً عملية تطوير هذه التقنية وان يتبؤوا مراكز إدارة وتطوير هذه التقنية سواء ما كان منها متعلقا بالبرامج أو الأجهزة أو شبكات المعلومات.
وأشار منصور إلى ان وزارة المعارف والتي تضطلع بهذا الحمل الكبير والمسؤولية العظيمة مطالبة بأن تولي هذا المشروع اهتماماً خاصاً وان يكون الأشخاص المنوط بهم هذا العمل على قدر كبير من الاهتمام به ومعرفة بواطنه وجميع نقاطه ودراستها بشكل يجعل نسبة الخطأ في تنفيذه شبه معدومة لكي يحقق هذا المشروع الأهداف المرجوة منه, فمثل هذه المشاريع أو الفرص الضخمة قد لا تتاح مرة أخرى بهذا الشكل والحجم والدعم.
فأهداف المشروع المرجوة تتلخص في تنمية مهارات الطلاب وإعدادهم بشكل يتناسب مع المتطلبات المستقبلية ورفع مستوى المعلمين في توظيف التقنية في التعليم وايجاد بيئة معلوماتية ذات محتوى ملائم لحاجة الطلاب والمعلمين.
إضافة إلى تحسين العملية التعليمية لتخريج جيل يتعامل مع التقنية بشكل جيد والاسهام في ايجاد نواة لصناعة تقنية معلوماتية متقدمة وتكثيف الوعي بأهمية توظيف التقنية.
ولما للتدرج في عملية تطبيق هذا المشروع من أهمية فقد أوردت اللجنة المكلفة بهذا المشروع خطة التنفيذ والتي تستغرق مدة أربع سنوات، انتهت المرحلة الأولى منها ونحن الآن في المرحلة الثانية والتي بدأت في 26/6/1421ه وسوف يتم فيها بناء الشبكة الوطنية وتوفير الخادمات وربط المواقع وتطوير أدوات ادخال المعلومات.

أعلـىالصفحةرجوع



















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved