أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd February,2001 العدد:10355الطبعةالاولـي السبت 9 ,ذو القعدة 1421

محليــات

مسؤولو التعليم لـ الجزيرة
رعاية سمو ولي العهد للمؤتمر الوطني للحاسب يدل على اهتمام سموه بإدخال التقنية الحديثة في التعليم
العواد : المؤتمر يهدف إلى إيجاد صيغة تطبيقية قابلة للتنفيذ
* الرياض منصور البراك
أكد عدد من مسؤولي التعليم بالمملكة اهمية انعقاد المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي الذي يقام هذا العام تحت عنوان الحاسب والتعليم برعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني في الفترة من 10 13 ذي القعدة الحالي وقالوا في أحاديث لالجزيرة : ان المؤتمر ينعقد في فترة تزامنت مع الخطوة الجريئة والمتقدمة بإدخال التقنية الحديثة في التعليم عبر مشروع الامير عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الآلي مشيرين إلى انها فرصة كبيرة للاطلاع على التجارب الجديدة في هذا المجال وتبادل الخبرات مؤكدين ان المرحلة القادمة تتطلب منا عدم التردد في الدخول في هذا المجال إذا اردنا أن يكون لنا موقع في العالم.
الدكتور خالد بن إبراهيم العواد وكيل وزارة المعارف للتطوير التربوي ورئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر اكد في حديث لالجزيرة ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز للمؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي تحت عنوان الحاسب والتعليم تأتي في وقت اصبح حديث الساعة، هو استخدام التقنية الحديثة في التعليم مضيفا ان المدخل لإحداث اي تغيير في المجتمع دائما هو التعليم مشيرا إلى ان الوزارة تهدف بالدرجة الاولى من اقامة المؤتمر إلى ايجاد صيغة تطبيقية ورؤى وتصورات عملية قابلة للتنفيذ من خلال الاطلاع على تجارب الآخرين التي بدأت منذ فترة عن طريق الزيارات التي قام بها المسؤولون في وزارة المعارف لعدد من دول العالم للوقوف على تجاربها في هذا المجال لنقل الخبرات نقلا حيا وكذلك المشاركة في المؤتمرات والندوات التي تعقد لمناقشة القضايا التربوية والتعليمية وأضاف العواد ان دخول التقنية الحديثة في التعليم تحقق عددا من الاهداف، ومنها امكانية ان يعيد الطالب الدرس عدة مرات وبطرق مختلفة واستمرار عملية التعلم لمدة اربع وعشرين ساعة مع ايام الخميس والجمعة وبأساليب مشوقة حيث إن الطالب هو الذي يختار طريقة التعليم بعكس السائد حاليا إضافة إلى التخفيف من مشكلة طباعة الكتاب التي تكلف الكثير واشار إلى ان الوزارة تسعى إلى تهيئة المجتمع المدرسي لاستقبال هذه النقلة التي من المهم ان يشعر المعلم بفائدتها وقدرتها على ان تساعده على تعليم طلابه وكذلك ولي الامر حيث إن هذا هو التحدي الكبير ولذا فالوزارة تسعى إلى ايجاد خطة وأسلوب لتأهيل جميع المعلمين للتعامل مع هذه التقنية الحديثة وفي سنوات قليلة مؤكداً إلى ان العزم في المستقبل ألا يعين معلم في الوزارة إلا بعد التأكد من قدرته على التعامل مع الحاسب.
ومن جانبه أعرب المدير العام للتعليم بمنطقة الرياض الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز المعيلي عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة رعاية سموه للمؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب الآلي الذي يأتي بعنوان (الحاسب والتعليم) وأضاف ان التقنية الحديثة اصبحت هي السبيل لتقديم خدمة تعليمية جيدة خاصة مع التطور المستمر في التقنيات والاساليب والتعليم عن بعد وقال: ان هذا المؤتمر والذي يأتي متوافقا مع المشروع الوطني للحاسب الآلي (مشروع الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي) يعد فرصة لاثراء المشروع وتبادل الخبرات والتجارب مع دول متقدمة في هذا المجال للوقوف على الخبرة التي قطعتها تلك الدول في ادخال التقنية الحديثة في التعليم وأشار المعيلي إلى ان التعليم التقليدي وإن كان ينظر إليه البعض إلى انه من الصعوبة ان نتجاوزه في الفترة الحالية إلا أننا إذا اردنا أن يكون لنا موقع في العالم فلابد ان نبادر إلى هذه الخطوة بأسرع وقت مع الدراسة والتخطيط الجيد حتى نستطيع ان نجني الكثير من وراء الدخول في هذا التعليم الحديث بحيث يستطيع الطالب التفاعل مع العملية التعليمية وتلقي المادة التعليمية طوال ايام الاسبوع وخلال ساعات اليوم الاربع وعشرين إضافة إلى الدراسة بأساليب مختلفة ومشوقة، نأمل ان يكون في المؤتمر دعم قوي لهذا الاتجاه والنقلة في التعليم.
كما تحدث لالجزيرة عميد كلية المعلمين بالرياض الدكتور عبدالعزيز بن سعود العمر فقال: بمناسبة عقد المؤتمر الوطني السادس عشر للحاسب والتعليم ان الطموحات عالية بأن نصبح قادرين على ان نطوع التقنية لخدمة العملية التعليمية فنحن في كلية المعلمين نحرص بقدر الامكان على ان نساهم برؤيتنا في هذا المشروع فنعيد النظر في تعليمنا وطرائق تدريسنا لكي ينسجم مع هذا التحمل الذي يحصل في المجتمع التعليمي بل المجتمع برمته في الحقيقة وأضاف ان مشروع وطني مشروع رائد وأعتقد ان الآمال معلقة بهذا المشروع بأن يحولنا إلى مجتمع معلوماتي متميز وهو مشروع يقف خلفه فريق متميز ومنتخب يدعمه بقوة ليعود على المجتمع التعليمي فيثري تعليم طلابنا ويكسبه مهارات جديدة لأن التعليم التقليدي لم يعد يواكب في كثير من لوجستياته طموحاتنا نحن في الحقيقة لسنا بدعا فهناك ست دول قطعت هذا المشوار، وعبر عن سعادته بحصول المملكة على المرتبة السابعة بين دول في تحولها إلى نظام المعلوماتية.
وأكد العمر انه لم نعد في الحقيقة نملك خيار أن نأخذ بالتقنية او لا نأخذ بها يجب ان نسير في هذا الاتجاه فإذا لم نأخذ بهذا الخيار فالثمن لم يكن سهلا فمن اجل مصلحة تعليمنا وبالتالي وطننا والاجيال القادمة وإلا سنجد انفسنا قريبا جدا تفصلنا مسافات عن المجتمعات المتحضرة وتابع الاستاذ عبدالعزيز ان هذه النقلة لم تعد على المؤسسات الحكومية بل على مستوى المنازل نشهد هذه النقلة فأعتقد اننا قادرون على استيعاب هذه التقنية وخاصة إذا ستطعنا ان نصوغ رؤيتنا حول ماذا نريد من هذه المعلوماتية ولماذا نريد ان نأخذ بها وهذا التصور يلهب حماسنا في البحث عن الافضل في قضايا المعلوماتية والحاسب للخروج برؤية واضحة بحيث يصبح الناس على قناعة متجذرة وتصور واضح لدى القياديين اولا الذين يقودون دفة التعليم في المناطق ومديري المدارس وإذا نجحنا في ربط المشروع بالمجتمع فنحن نريد ان نشرك جميع شرائح المجتمع في هذا المشروع الذي هو مشروع وطني كما هو اسمه.
المشروع وأمل المستقبل
من جانبه قال مدير التعليم بمحافظة المهد الاستاذ محمود بن محمد السالك إن المشاريع الوطنية حين تلد في الامة تستحق من متثقفيها ومن حملوا أمانة التربية والتعليم وقفه اجلال ونظرة اعجاب وفرح وتظل ألسنتهم تلهث بالدعاء لمن ابدعها سواء كانت هذه المشاريع فردية أو جماعية اقتصادية او اجتماعية ولكن حين يكون المشروع مشروع أمة هدفه غرس شجرة التربية والتعليم في تربة صالحة ومناخ تقني يعطي المعلومات ويذلل الصعوبات ويساعد على نقل الخبرات فذلك ما يتمناه كل مواطن في هذه الارض المعطاءة.
واضاف السالك ان مشروع سمو الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وأبنائه الطلبة للحاسب الآلي هو نقلة حضارية ولدت في وقت مناسب حيث أصبح مثلث الاتصالات والحاسبات والشبكات هو الشغل الشاغل لجميع رجال الفكر والتربية بل والاقتصاد والسياسة وجميع جوانب الحياة المختلفة, واشار الاستاذ محمود ان العالم اصبح يعرف بعالم القرية وذلك لسرعة الاتصال وهو ايضا عالم الثروة المعلوماتية الكبيرة التي تصب في شتى المجالات ومختلف الثقافات والقيم والعادات والتقاليد بل والمبادئ العقائدية وغير العقائدية يجب على امة كأمتنا تجل التعليم وترفع من شأنه ان تأخذ مبادرة المشاركة الفعالة حتى تلحق بركب التطور الحديث ويكون لديها وسائل الدفاع المتطورة الحديثة للدفاع عن دينها وعقيدتها وأمتها, إن المعلومات في العصر الحاضر والقادم هي ضالة اي شخص نحو التخطيط والتطوير لمستقبل باهر ان شاء الله تعالى, ولا يتأتى ذلك إلا بالاتجاه الصحيح نحو الاستثمار البشري لابناء الأمة وأول الأدوات المطلوبة هو دخول معترك التقنية بجميع مجالاتها المختلفة مع الحفاظ على القيم والعادات ووفق المبادئ الشرعية فإن لم نكن قادرين فالأمر جد خطير ولكن سنكون ولدينا والحمد لله التأهيل الذي ينم عن غد مشرق كبير وان غداً لناظره قريب.
الحاسب والتعليم
وتحدث لالجزيرة بهذه المناسبة أيضا مدير التعليم بمحافظة المخواة الاستاذ مطر بن أحمد رزق الله قائلا: لم تعد التقنية حكراً على فئة محددة بل اصبحت في بلادنا هما اجتماعيا وطنيا هذا المجتمع الذي وفرت له ولله الحمد كافة وسائل المنافسة العالمية هذه المنافسة ليس للحضور والمشاركة بل للتفاعل مع هذا التحدي وتولي زمام قيادة ذلك،
ومن هذا المنطلق تأتي الرعاية الكريمة من سمو سيدي ولي العهد تتويجا وتكريما لانطلاق المنافسة العالمية في التعامل مع التقنية وهذه الرعاية شرف لكل مواطن بصفة عامة ومنسوبي التعليم بصفة خاصة,, وأضاف رزق الله وقال: ان موضوع المؤتمر حول استخدام الحاسب في التعليم خطوة لها ابعادها التربوية والتعليمية والوطنية والاقتصادية فالتعليم منذ تأسيس وتوحيد المملكة يحظى برعاية كريمة من قادة الوطن ويأتي موضوع المؤتمر تكريساً لهذا الاهتمام فالتعليم هو الذي ينقل الفرد والمجتمع من الجهل إلى العلم ومن التأخر إلى الصدارة ومن الفقر إلى الغنى ومن المرض إلى الصحة.
واشار الاستاذ مطر إلى ان التعليم استثمار أمة وبناء شخصية للفرد والمجتمع وبلاشك سيكون لتوصياته وقراراته الأثر الكبير في تطوير التعليم (وسيلة ومحتوى) والمتتبع للنهضة التعليمية يجد ان التعليم قطع شوطا كبيرا في الاستفادة من الحاسب من خلال استخدامه في الادارة التربوية وتدريب الطلاب بالمرحلة الثانوية على الحاسب وتوج ذلك بمشروع عبدالله بن عبدالعزيز وابنائه الطلبة للحاسب الذي ينقل التعليم في بلادنا نقلة نوعية متميزة عالمية اننا مع هذا التطور والجهد المبذول والامكانات المتاحة لا نجد مبررات في عدم الاخذ بأسباب التطور العلمي بل إننا مطالبون بأن نكون فرسانا مؤثرين في التطور العالمي لا متفرجين نزاحم بالمناكب الامم والشعوب في الوصول إلى هرم قمة التطور وبالله التوفيق.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved