أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd February,2001 العدد:10355الطبعةالاولـي السبت 9 ,ذو القعدة 1421

محليــات

سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وإيرلندا يؤكد
المملكة تعتبر خدمة الحجاج شرفاً لها وهي تضحي بالغالي والرخيص في خدمة ضيوف الرحمن
بعد العبارات النابية لعضو مجلس اللوردات طلبنا منه أن يوجه ما لديه من طلبات واستفسارات إلى القناة الرسمية
* لندن واس
قال معالي سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة وايرلندا الدكتور غازي بن عبدالرحمن القصيبي ان حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود تعتز ايما اعتزاز بخدمة حجاج بيت الله الحرام ومن بينهم ضيوف الرحمن من المسلمين في بريطانيا مفندا معاليه ما ذهب إليه عضو مجلس اللوردات البريطاني نذير أحمد من مطالب غريبة.
وأوضح معاليه في تصريح صحفي أدلى به أمس ان حكومة خادم الحرمين الشريفين تعتبر خدمة ضيوف الرحمن شرفا خصها به الله جلت قدرته.
وأردف معاليه قائلاً: لا يخفى على أحد انه في ظل العهد السعودي تمكن المسلمون لأول مرة منذ قرون طويلة من أداء فريضة الحج بيسر وأمان مستفيدين من تجهيزات الحج التي تكلف بناؤها عشرات البلايين من الجنيهات الاسترلينية ودون دفع أي مقابل مؤكداً ان المملكة سوف تستمر في بذل غاية الجهد مضحية بالغالي والرخيص في خدمة ضيوف الرحمن.
وأعاد معاليه إلى الاذهان تبني منظمة المؤتمر الإسلامي قبل عدة سنوات قراراً بشأن تحديد نسبة معينة للحجيج من كل دولة اسلامية بمعدل حاج واحد لكل ألف نسمة وقال انه قد تم تبني هذا القرار اختياريا من قبل دول المؤتمر مراعاة لضيق الأماكن المقدسة وانتظارا لانتهاء أعمال التوسعة التي لاتزال مستمرة وقد التزمت جميع الدول الاسلامية بذلك.
وأشار إلى ان حكومة المملكة العربية السعودية رأت ان المسلمين في الدول غير الإسلامية يحتاجون إلى رعاية خاصة فقررت تجاوز هذه النسبة المقررة في حالتهم واستفاد المسلمون في بريطانيا من هذه البادرة الأخوية إذ بلغ معدل عددهم السنوي خلال السنوات العشر الماضية قرابة 30 ألف حاج مؤكداً أنه لو التزمت المملكة بالنسبة التي تطبق على بقية المسلمين لما تجاوز العدد الفي حاج, وأكد معاليه ان هذه البادرة كانت ولاتزال موضع تقدير كبير من جانب المسلمين البريطانيين ومن جانب الحكومة البريطانية موضحا ان المملكة العربية السعودية والحكومة البريطانية على اتصال وثيق دائم وفي تعاون مستمر لتسهيل الحج على المسلمين البريطانيين إذ كان نتيجة هذا التعاون انشاء بعثة رسمية بريطانية للحج تضم عدداً من ابناء الجالية المتطوعين لخدمة اخوانهم من الحجيج.
وأفاد معالي الدكتور القصيبي ان اللورد باتيل وهو شخصية اسلامية مرموقة سوف يترأس بعثة الحج لهذه السنة مشيرا إلى ان البعثة سوف تضم أيضاً عدداً من الأطباء المتطوعين.
وأشار معاليه إلى ان وزارة الحج في المملكة قد أرسلت قبل عدة أسابيع اثنين من كبار المسؤولين فيها للقاء اعضاء بعثة الحج وقادة الجالية الإسلامية في بريطانيا وأجابا على كافة الأسئلة والاستفسارات وشرحا الخطوات المتخذة لضمان راحتهم مفيدا ان هذا الاجتماع قد تم بناء على دعوة من وزارة الخارجية البريطانية.
وقال الدكتور القصيبي ان أمور الحج ظلت تسير على نحو مرض لجميع الأطراف حتى ظهر نذير أحمد وهو عضو بمجلس اللوردات بمطلب غريب وهو ان تقوم السفارة السعودية في لندن باعطاء تأشيرات الحج للزوار الذين يأتون إلى بريطانيا ويحملون جنسيات غير بريطانية.
وأوضح ان السفارة السعودية حاولت مرارا وتكرارا ان توضح ان السفارات السعودية في جميع انحاء العالم لا تمنح تأشيرات الحج إلا لمواطني الدولة المعتمدة لديها أما الزوار من جنسيات أخرى فبوسعهم الحصول على التأشيرات من الدول التي ينتمون اليها.
وقال معاليه ان كل من لديه أدنى المام بالقانون القنصلي يدرك ان هذه هي القاعدة التي تتبعها جميع دول العالم في منح التأشيرات إلا ان نذير أحمد رفض ان يتفهم وأصر على مطالبه الغريبة وعندما بدأ يستخدم عبارات نابية في اتصالاته طلبت منه السفارة بحزم وأدب أن يوجه ما لديه من طلبات واستفسارات إلى القناة الرسمية وهي وزارة الخارجية البريطانية.
وأكد معالي الدكتور القصيبي ان سفارة خادم الحرمين الشريفين في لندن تقوم بخدمة المسلمين البريطانيين منذ أكثر من 70 سنة وسوف تستمر بإذن الله في أداء هذه الخدمة مدفوعة بالمبادئ والقيم الإسلامية التي تقوم عليها المملكة العربية السعودية.
وقال ان السفارة لا تنوي دخول مواجهة مع أحد إلا انها لا تنوي الخروج على الأنظمة السعودية المرعية في جميع انحاء العالم خوفا من أحد.
وأوضح معالي السفير القصيبي انه بخصوص العبارات النابية التي استخدمها نذير أحمد بحق المملكة وشعبها والتي نقلت صحيفة جانك الأردية وصحيفة القدس العربي جانبا منها فإن السفارة لاتنوي الرد عليها الآن وقد احالتها إلى مستشاريها القانونيين لدراستها قبل اتخاذ الخطوة الملائمة.

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved