أول صحيفة سعـودية تصــدرعلـى شبكـة الانتــرنت صحيفة يومية تصدرها مؤسسة الجزيرة للصحافة والطباعة والنشر

الطبعة الثانيةالطبعةالثالثةاختر الطبعة

Saturday 3rd February,2001 العدد:10355الطبعةالاولـي السبت 9 ,ذو القعدة 1421

الريـاضيـة

الكلمة هدف
الحكم ليس الهلال
محمد الدويِّش
اكبر عقبة تواجه الجهود التي تُبذَل لإصلاح وضع التحكيم حصره بفريق واحد، فالوضع عام والاخطاء الكبيرة المؤثرة المتعددة تتكرر في معظم المباريات ومن معظم الحكام وبالتالي فان الحديث عن اخطاء معجب الدوسري او محمد السويل مثلا ليس حديثا عن الهلال او أنه يجب الا يكون كذلك ولا يُفهَم على أنه كذلك ولكن الملاحظ انه ما من نقد يُوجَه لحكم الا ويربطه كاتبه او قائله بايحاءات تمس الفريق المستفيد سواء أكان الهلال او غيره وحتى لو لم يفعل الكاتب او القائل ذلك وانما ذكر الاخطاء التي ارتكبها الحكم في المباراة فان هناك من يعمل على مصادرة هذا النقد المفيد من خلال تفسيره او تأويله على انه ضد فريقه المفضل، وهكذا يضيع النقد المفيد بين الاتهامات المتبادلة وسط بيئة كروية كل فيها يغني على ليلاه او كل يحوش النار لقريصه دون مبادىء عامة او قواعد ثابتة للتعامل مع القضية.
ان لدينا أزمة تحكيم تتمثل بكثرة الاخطاء وتأثيرها وتكرارها وقبل ذلك بشخصية الحكم المترددة الخائفة من تطبيق القانون ومن يكابر في ذلك فهو لا يريد الخير لا للتحكيم السعودي ولا للكرة السعودية وأرجو الا نسمع مرة اخرى ان الحكم بشر يُخطىء وأن الاخطاء جزء من اللعبة فهذا لا خلاف عليه كما لاخلاف على ان الحكم الناجح هو الاقل اخطاء كماً ونوعاً, ان ما نريده ان نعمل وبجدية مثل الدول الاخرى على الارتقاء بمستوى التحكيم فنحن نتابع الدوري المصري ونرى أن الاخطاء اصبحت قليلة وكذلك الدوري الاماراتي وقد وصلوا الى ذلك من خلال الاعتراف بوجود أزمة ثم العمل على علاجها.
أما هنا فإن بعضنا قد منحوا نجومية المباراة لحكم ارتكب خلالها اكثر من عشرين خطأ كان نصفها على الاقل مؤثرا, وقد فعلوا ذلك من باب العناد ليس الا,, وهكذا يضيع التحكيم بين من يصفق له ويدافع عنه لأنه مستفيد منه وبين من يتهمه ويهاجمه لأنه متضرر منه, ووسط هذا يكاد التحكيم لا يجد من يضعه امام نفسه دون مجاملة او تحامل.
كلنا نفعل ذلك: الكُتّاب والصحفيون ورؤساء الاندية والاداريون وأحياناً اللاعبون ومن باب اولى الجمهور.
بل إن اللجنة تفعل ذلك احيانا حيث يكتب بعض مراقبي المباريات تقاريرهم بدافع شخصي او ميولي وما دام الامر كذلك فاننا بحاجة الى جهة محايدة تفك الاشتباك وتحدد مستوى الحكم وتضع حدا للاختلاف حوله بين الصحفيين ورؤساء الاندية بل وبين الحكم والمراقب.
وسبيل ذلك لجنة مختارة من خبراء التحكيم العرب والاجانب تكون تابعة لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم او نائبه مباشرة بحيث ترفع تقاريرها اليه عن مستوى الحكم في كل مباراة يثور حولها الاخذ والرد.
خاصم نفسك
لن أضع نفسي مع من يهاجم عبدالله الشريدة او مع من يدافع عنه وانما سأطلب منه أن يحكم على نفسه بنفسه وينسى تماما من هاجمه ومن دافع عنه, هل يستطيع عبدالله الشريدة الانسان أن يفعل ذلك؟ نعم في لحظة صفاء مع النفس يمكن للانسان أن يراجع اخطاءه.
في لحظة صفاء,, يمكن للشريدة او لغيره من اللاعبين العودة الى تسجيل المباراة والصورة لا تكذب ولا تجامل ولا تتحامل.
ها هي اللقطة الاولى امامك يا عبدالله: خطأ ارتكبته في بداية المباراة قرب خط الثمانية عشر ضد عبدالرحمن البيشي احتسبه الحكم,, شاهد ما فعلته بعد أن سقط البيشي على الارض!
والآن مع اللقطة الثانية:
سجلت هدف التعادل ومن حقك ان تحتفي به ولاسيما أنه في مرمى النصر ولكن ما ليس من حقك أن تسخر من المشاهدين النصراويين واذا كنت ترى أنك قمت بحركة عادية فان من وجهت اليهم الحركة لا يرونها كذلك وانما يرونها اهانة لهم وأنت لا تقبل أن يهينك احد وكذلك الآخرون لا يقبلون أن تهينهم.
اما اللقطة الثالثة فانها مزدوجة حيث زرعت يدك في وجه البيشي ثم قذفت الكرة على مساعد الحكم,, صحيح أنك افلت من البطاقة الحمراء في الحركات الاربع ولكن هذا لا يسبغ المشروعية على ما فعلته ولا يمنحك البراءة وبالتالي فأنت مطالب بمراجعة نفسك ولاسيما أنك تملك قدرات دفاعية كان بامكانها أن تقودك الى المنتخب الذي هو طموح كل لاعب لو أنك اعتمدت عليها بعد الله وبعد ارادتك ولكنك للاسف وطوال تاريخك سواء مع القادسية او الهلال اهدرتها بالخشونة المتعمدة ولن اذكرك بما كان يقوله عنك الذين يدافعون عنك الآن ولكنني ادعوك الى ان تدع كل هذا خلف ظهرك وأن تفتح صفحة جديدة تختم بها حياتك الكروية ولاسيما أنك تنتمي الآن لفريق بطولات ونجوم وجمهور.
إعلام بلا علم
في مباراة اعتزال محيسن الجمعان احتسب الحكم ضربة جزاء لمصلحة النصر نفذها يوسف الثنيان فارتدت إليه من القائم دون ان يلمسها الحارس فأعادها الثنيان الى المرمى رغم محاولة الحارس ابعادها ولكن الحكم لم يحتسب الهدف وانما احتسب ضربة حرة غير مباشرة لمصلحة المنتخب وكان القرار صحيحا وتبريره لا يحتاج الى خبير تحكيم فاللاعب الذي يلعب الكرة الثابتة لا يحق له ان يلعبها مرة اخرى قبل أن تلمس لاعبا آخر ولكن المعلق ناصر الاحمد وقف حائراً متسائلا عن سبب عدم احتساب الهدف وطلب من خالد الحربان في الاستديو توضيح السبب!!
هذه الواقعة تعكس بجلاء مأساة النقد الاعلامي الرياضي السعودي حيث لا يملك الناقد أدوات النقد ومع ذلك لا يتردد بانتقاد الحكم واللاعب والمدرب واذا كان هذا هو حال معلق خبير في قناة دولية فكيف حال المبتدئين؟ إن اعلامنا الرياضي بلا علم ومع ذلك ندعي أننا خبراء في كل شيء.
الجيل القادم
أثبت فهد الثنيان مدير عام نادي النصر أن جيل الشباب, يمكن ان ينجح في الاندية دون أن يُشكل هاجس الخبرة والتجربة عائقا امامه.
لقد حاز هذا الشاب الحيوي الطموح الصريح ثقة واعجاب كل الذين تعاملوا معه ولاسيما في مهرجان اعتزال محيسن الجمعان وأصبح احد نجوم العمل النصراوي بل والعمل الرياضي في فترة وجيزة وبرهن على فاعلية الجيل القادم الذي يجب أن يأخذ فرصته ليس في الاندية فحسب وانما حتى في الرئاسة العامة لرعاية الشباب والاتحادات الرياضية مثلما هو الشأن بين اللاعبين.
تحية تقدير للشاب فهد الثنيان وزملائه في الاندية الاخرى ولعله وغيره من الشباب يقودون العمل في انديتنا الى آفاق أوسع وأشمل وأفضل.
ما قل ودل
* رديف في الثلاثين متى سيكون أساسياً؟ في الاربعين او الخمسين؟ يا له من مستقبل.
* اذا لعب فريق ضد الحكم فقد يفوز احيانا ولكن في الغالب يفوز الحكم لأنه صاحب القرار.
* ضربة الجزاء التي احتسبها يوسف العقيلي مثل ضربة الجزاء التي احتسبها محمد السويل,, أليس كذلك؟
* ما زال البرازيلي جونيور يحتكر الضربات الثابتة بما فيها ضربات الجزاء رغم أنه لم يحقق منها شيئاً.
* أوقفوا النقد,, أغلقوا القنوات الفضائية اهدموا القرية الكونية حتى يبقى الوضع على ما هو عليه.
* لعب النصر لأن الهلال منهار وحين كان الهلال يلعب ألم يكن النصر منهارا أم أنه كان بكامل عافيته؟

أعلـىالصفحةرجوع

















[للاتصال بنا][الإعلانات][الاشتراكات][البحث]
أي إستفسارات أو إقتراحات إتصل علىMIS@al-jazirah.comعناية م.عبداللطيف العتيق
Copyright, 1997 - 2000 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved